رجل الصفقات المشبوهه من هو مهند المصري اللذي ظهر مع احمد الشرع

رجل الصفقات المشبوهه من هو مهند المصري اللذي ظهر مع احمد الشرع 

ذاع صيت مهند كغسالة أموال

ظهر رجل برفقة الرئيس السوري الجديد ابان زيارته للامارات حيث تم التقاط صورة له في الطائرة اثناء عودته لدمشق

 

مهند المصري هو رجل اعمال سوري حيث ذاع صيت مهند سابقا كغسالة أموال ماهرة لا تكل من العمل حتى تحول إلى مقصد يؤمه تجار الحرب الجدد من أتباع النظام السابق من أمثال سامر الفوز وحسام قاطرجي وفارس الشهابي وأبو علي خضور وتم التعامل معه تحت اسم صراف

كما قامت شركتة داماسكو عبر فرعها في إسطنبول بشراء المعادن من إدلب كحديد السكك المسروق والخرضه والطوناج بكل اشكاله وإعادة إنتاجها في تركيا ثم تصديرها إلى دبي وبعد اعتقاله خسرت تحرير الشام مبلغ 50 مليون $ مع مهند المصري في الامارات تم مصادرتها منه

تكريمه لمنتخب البراميل 

وكذلك قامت شركته بشراء معظم المنتجات الزراعية في إدلب وكل ذلك بالتعامل مع تجار محليين يتبعون لهيئة تحرير الشام

لكن اللافت أن المصري ظل على علاقة طيبة مع نظام الأسد في دمشق فقد اراد ان يمسك بكافة الملفات ويحمل كومة بطيخ بيد واحده فقد قامت شركتة داماسكو برعاية حفل تكريم منتخب النظام السوري لكرة القدم 

وكان ذلك في السفارة السورية في أبو ظبي بحضور السفير واللواء موفق جمعة رئيس اللجنة الأولمبية في سوريا وذلك في مطلع العام 2019

منشور قديم للمصري اثناء تكريمه لمنتخل
البراميل

تاسيس مهند المصري لشركاته 

أسس مهند فايز المصري شركته داماسكو في دمشق عام 2004 وافتتح فرعاً لها في بغداد عام 2008 وكانت تعمل في مجال العملات والتصريف والبورصة والحوالات ثم نقل مقرها الرئيسي إلى دبي عام 2011 

لتتوسع بالعمل في استيراد وتصدير المواد الغذائية والزيوت الصناعية وزيت المحرّكات وبعض المشتقات النفطية مع بقاء فرع دمشق حتى الآن يعمل ضمن سوق الأوراق المالية والأسهم والحوالات ثم افتتح المصري فرعاً لشركته في إسطنبول منتصف العام 2017

مذكرة توقيف المصري

علاقات تجارية طيبة مع اقتصاديي النظام

بقيت علاقة المصري جيِّدة مع نظام الأسد في دمشق وكانت له علاقات تجارية قائمه على قدم وساق مع رامي مخلوف ومحمد حمشو وغسان القلاع وخاصة بعد أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عقوباته الاقتصادية عليهم فوجدوا فيه وسيلة للالتفاف على العقوبات عبر شركاته المصرفيه

لكن كانت علاقة المصري سيئة للغاية بمجموعة من تجار ومستثمري النظام منذ البداية وأهمهم سامر فوز و قاطرجي و فارس الشهابي و أبو علي خضُّور وقد دارت حرب تشهير بين المصري وفوز عبر نشر فيديوهات وتسريب معلومات وعلى اثرها تظافرت الجهود للعمل على اعتقاله حيث تم تقديم بلاغات به من عدة اطراف من النظام والمعارضه على حد سواء 

علاقة المعارضه بتوقيف المصري

بعد تطور علاقة المصري مع الحكومه التركيه بمنتصف عام 2017 سارعت وطلبت هيئة المفاوضات السورية الممثله ببدر جاموس وهادي البخرة وجمال سليمان من العقيد المنشق فاتح حسون كتابة تقرير عن المصري وشركاته وقدمته للاستخبارات التركيه لازاحته عن طريقه واتهمته بالتعامل مع تنظيم داعش ومليشيا قسد

ويعتقد أنَّ هذا التقرير كان للدكتور خالد المحاميد الذي يحتكر صفقات استيراد القمح الروسي إلى سوريا

مهند المصري كانت تربطه علاقة متينة بسفير دمشق في أبو ظبي ماهر بدور وكما اسلفنا كان قد رعى “المصري” باسم شركة داماسكو حفل تكريم منتخب النظام السوري لكرة القدم المشهور بمنتخب (البراميل) 

وكان ذلك في السفارة السورية بحضور السفير واللواء موفق جمعة رئيس اللجنة الأولمبية في سوريا وذلك في مطلع العام 2019 ولكن لم يشفع له ذلك بسبب حربه مع اقتصاديي النظام وتوجت هذه الحرب باعتقاله 

علاقات تجارية مع تركيا 

نشر المصري في منتصف العام 2019 تسجيلاً مصوراً له أثناء زيارته لمخيم للاجئين السوريين جنوب تركيا وبذلك يكون المصري أول تاجر تربطه علاقات مع مسؤولي نظام الأسد يزور مخيمات المهجرين من جرائم الأسد إلى تركيا ويتضامن معهم مما لاشك فيه بانه اثار حنق المعارضه فبدأت بكيل التهم له عند تركيا عن علاقته الاقتصاديه بمناطق قسد وداعش

شارك “المصري” بمؤتمر “بادر” الذي رعاه الرئيس التركي في نهاية العام 2018، وقال حينها “المصري” لوكالة الأناضول : إن التربة الاستثمارية في تركيا “خصبة” تجارياً ومالياً وزراعياً وصناعياً وأشاد بالدعم الذي تقدمه الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب

من مذكرة توقيف المصري

السعي للاستثمار في الشمال السوري

وفي مطلع العام 2019 رحّب “المصري” بالمنطقة الآمنة التي أعلنها الرئيس التركي أردوغان، وعبّر عن دعم شركة “داماسكو للاستثمار وإعادة البناء فيها

قام المصري بعقد مع حكومة أنقرة اتفاقاً على تمويل مشاريع إعادة الإعمار في تل أبيض ورأس العين شمال سوريا

بمجموع هذا المعلومات يتضح حجم التقاطعات والتناقضات التي لعب عليها المصري لكنه لم ينجح ربَّما في إقناع هذه الأطراف أن علاقاته مع الآخر هي مجرَّد تجارة واستثمار فقط بعيداً عن المواقف والتحيزات السياسية وفي النهاية تم اعتقاله لست سنوات حيث ظهر مؤخرا برفقة الرئيس السوري احمد الشرع تم اطلاق سراحه بوساطه شخصية منه

والخاتمه 

فهل سعى الرئيس السوري لاخراج المصري لاستعادة الاموال اللتي صادرتها دوله الامارات ابان اعتقاله ؟ واللتي تعود ملكياها لقيادات في تحرير الشام 

هذه الشكوك ظهرت بالاخص ان هناك كثير من الموقوفين كامثال مجدي نعمه اسلام علوش اللذي مازال في السجن في فرنسا ولم يعمل احد على اطلاق سراحه ...