خلصنا من تشبيح أخي بامن الدولة صرنا بأخي بالأمن العام
عندما يصبح الظلم هو القاعدة والصوت الحر جريمة
القصة بدأت عندما قام شاب متسلحاً بسلطة أخيه المنتسب للأمن العام، بالاعتداء على طفل عمره 14 عاماً لم يكن هناك سبب سوى الاستقواء والهيمنة. وعندما تدخل شقيق الطفل للدفاع عنه، كانت النتيجة أن هذا “المتشبح” بدأ بالصراخ والتهديد، مستنداً إلى نفوذ أخيه في الأمن العام.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل انتهى باعتقال الشاب، وهو طالب هندسة مدنية، فقط لأنه دافع عن أخيه الصغير. وعندما ذهبت والدته إلى المخفر صحنايا للمطالبة بحق ابنها، وهي صيدلانية وأخت شهيدين، فوجئت بأن رئيس المخفر نفسه يستهزئ بها وبدماء شهدائها.
حين خاطبته قائلة: “ما خلصنا من تشبيح أنه أخي بالأمن الدولة صرنا بمصطلح جديد أخي بالأمن العام؟
نحن أهالي الشهداء، إذا ما إلنا حدا بالأمن العام، بيتشبح علينا؟كان رده صادماً وقاسياً: “انقلعي، ما حدا غيرك قدم شهداء! ثم أمر عناصره بسحبها خارج المخفر بطريقة مهينة، غير آبه بدموعها التي كانت تنهمر على وجنتيها.
لم يكتفِ بالإهانة، بل أخذ يعيد كلامها بسخرية واستهزاء: “أنا أخي الشهيد النقيب حسين النميري”في محاولة واضحة لتحقير تضحيات عائلتها. والأسوأ من ذلك، أنه أمر أحد عناصره بتكبيل ابنها وضربه، فقط انتقامًا منها، لأنها تجرأت على المطالبة بحقها دون أن يكون لديها “واسطة” في الأمن أو الهيئة.
إلى متى سيبقى التشبيح مسلطًا على رقاب الناس؟ وإلى متى سيظل دم الشهداء مجرد رقم لا قيمة له عند البعض؟
تاريخ الحادثة 14-03-2025 والصورة للشهداء الذين تم الاستهزاء بدمائهم …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد