مؤتمر الاقليات اللذي نظمته قسد في الرقه

 مؤتمر الاقليات اللذي نظمته قسد في الرقه 

27-02-2025، الرقة، سوريا

احد المشاركات من الطائفة الاسماعيلية تروي تجربتها عن مؤتمر الحوار الوطني السوري من قبل تحالف منظمات المجتمع المدني في شمال شرق سوريا تبين  لاحقاً انه مؤتمر "قسد".

تمت دعوة الناس وأنا منهم من قبل جهات متنوعة، دعوة الناس من الداخل كما تم توصيفنا لاحقاً، ولما قررت الذهاب كانت بناء على شكل الدعوة من قبل منظمات المجتمع المدني شمال شرق سوريا، وما شجعني أكثر مكانها هو الرقة 

ما اتكلم به هو رأي الشخصي وموقفي ورؤيتي 

 

قبل بليلة تواصلت مع شخصين من المنظمين للمؤتمر وطلبت تفاصيل الاقامة والنقل واللوجستيات كذا مرة وما كان في جواب واضح ولأني بوثق بالجهة اللي دعتني وشجعتني عالموضوع مادققت، وهذا غلطي طبعاً، ولكن لأني كنت وما زلت مؤمنة بضرورة هيك لقاءات وحوارات "مدنية" بأي مكان بسوريا وليس فقط العاصمة.

ولكن اللي صار من لحظة وصولنا الرقة بالكراج كله كان غريب ومريب ومكان الإقامة هو أكاديمية تابعة للإدارة الذاتية، شعرت بشيء يشبه الاستدراج طلبت من شخص من المنظمين وقلت له اني اريد مغادرة المكان حتى لو على حسابي الشخصي، قال إن الفنادق في المدينة ليست أفضل من حيث الخدمات نتيجة "تهميش النظام للرقة طوال السنوات الماضية "، وهم على العكس يختارون أفضل وأرتب الإقامات من حيث الرمزية والرتابة.. 

وبعد النقاش ومحاولته معي قررت ان ابقى أول ليلة بالمكان لكن بعد المؤتمر لن ارجع لنفس المكان ساذهب الى اوتيل ثاني متواجدين فيه ناس اعرفهم 

ثاني يوم المؤتمر لن اتكلم عن التنظيم غير المهني والاحترافي تحت حراسة "عناصر مسلحة".. ولكن المفاجأة كانت بالأجندة وبرنامج المنتدى اللي اكتشفت انه بنهايته في بيان ختامي يتضمن كلمة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وحوارات واستبيانات عن حلول ومقترحات لشكل الدستور، وأزمات النظام الشمولي المركزي ومحاور تانية كانت بالنسبة الي بعيدة عن الغاية والسبب اللي اندعيت واجيت مشانه..

كان مكتوب انه في مداخلة ل رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لكن لم تظهر ولااحد برر أو وضح لماذا..

قررت ان اكمل هذا الحدث خصوصاً مع محاولات بعض المنظمين  غير منظّمين أبداً بتليمع صورة الإدارة الذاتية وإظهار إعجابهم فيها وبإنجازاتها اللي تناقض فقرة "النظام همشنا وماعنا أماكن إقامات جيدة".. إضافة لإعجابهم بنموذج التجربة العراقية (إقليم شبه مستقل وله جيش أو قوة عسكرية وأمنية أحادية القومية ببلد متنوّع)، يعني نحن مع سوريا بس بدنا قوة عسكرية خاصة فينا..

خرجت من المؤتمر بعد مرور ثلاث ساعات تقريباً، المؤتمر استمر ل 9 بالليل تقريباً، وما كنت حاسة بالأمان أبداً ولكن ما  طانني إني كنت برفقة ناس اعرفهم، والشيء الجيد إني ذهبت بعدها للسوق بالرقة ومشيت مع أهلها وناسها وتكلمنا كتير.

طبعا شارع بالرقةج لايوجد كله محفر ومفسخ.. لا يوجد دور للبلدية، الغبرة بالجو تجعلك تشك انه الفرات موجود أصلاً.. اكتشفت من النقاش مع أهل الرقة إن علم الاستقلال الأخضر موجود بشكل شكلي، ممنوع حتى تاخذله صورة.. صورة أحمد الشرع ممنوعة عالتلفونات.. ممارسات نظام الأسد أيام المظاهرات نفسها تكررت وقت مظاهرات الرقة بعد سقوط النظام.. 

لايتكلمون الا عن حقوق المرأة والقضاء على داعش انزلوا واسمعوا من أهل الرقة عن النساء والتحرش والتشبيح وعن عوائل داعش اللي موجودين بالسجون فقط وقت البلطجة والتشبيح يصبح خلايا لداعش بقلب المدينة ويجب ان تتحاسب..

بقيت اتمشى ورجعت للأوتيل وتاني يوم الصبح سافرت الى سلمية طبعاً لم يكونوا موافقين على العوده لأنهم  يريدون اقامة "سياحة تعريفية عن أكاديميات وإنجازات دوائر قسد". اردت ان اقول لهم نظفوا الشوارع والغبرة بالجو حتى نستطيع ان نتحرك تجاه الإنجازات بالمختثر عندما يريدون العزف على المظلوميه يقولون "النظام همشنا" وعندما يريدون اظهار انهم تطوروا يقولون  "شوفوا الإنجازات..تبعنا "

أهل الرقة يجب ان يكونوا جزء من الوطن من سوريا اللاي نحبها.. والناس اللتي ذهبت المؤتمر ليسوا شبيحة ومن جماعة الداخل كما تروج قسد عننا، نحن سوريين وسوريات مؤمنين بنفس الشيء اللذي يريده أهل الرقة..