قسد وسياسة السيارات المفخخة من أجل منع استقرار سوريا
إرهاب ممنهج من أجل منع استقرار سوريا
تمثل الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم قضايا معقدة تتداخل فيها العوامل السياسية الاقتصادية والاجتماعية وفي سياق الحرب السورية التي استمرت لأكثر من عقد من الزمن برزت مليشيا قسد اللتي تسعى إلى تحقيق أهدافها عبر وسائل عنيفة
تبرز قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كواحدة من الفصائل الرئيسية في شمال شرق سوريا ورغم حصولها على دعم بعض الأطراف الدولية لمحاربة تنظيم داعش إلا أنها تستخدم حربها ضد التنظيم كشماعة لاعلان قيام دولتها المدعومه من امريكا واسرائيل
تستخدم مليشيا قسد سياسة لارهاب السكان وتجلى ذلك في استخدامها للسيارات المفخخة مما يثير تساؤلات عديدة حيث يعكس هذا الأسلوب تكتيكات مشابهة لتلك التي انتهجها نظام الاسد من القصف العشوائي واستهداف المدنيين بشكل ممنهج مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء
السيارات المفخخة أحد أبرز الأساليب التي تستخدمها قسد
وتُعد السيارات المفخخة أحد أبرز الأساليب التي يستخدمها تنظيم قسد لاستهداف المدنيين بشكل عشوائي هذه الظاهرة لم تتوقف على الرغم من انهم يقدمون انفسهم كديمقراطيين وينفون علاقتهم ولكن ثبت بالدليل القطعي تورطهم اكثر من مرة
بينما تدّعي ميليشيات قسد أنها تحارب الإرهاب إلا أن تورطها في استهداف المدنيين باستخدام ذات الأساليب التدميرية التي استخدمها نظام الاسد يثير تساؤلات كثيرة وأهمها: هل كانت جميع السيارات المفخخة التي انفجرت وسط المدنيين في سوريا خلال السنوات الماضية من تنفيذ داعش ونظام الاسد فقط؟ أم أن ميليشيات قسد كانت شريكة في تصنيعها واستخدامها تحت غطاء محاربة الإرهاب وكانت تقوم بالتفجير والصاق التهمه بتنظيم داعش ؟
تتسبب السيارات المفخخة في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وقد شهدت الفترات الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في عمليات التفجير مما أدى إلى انتشار الرعب بين الأهالي ودفع العديد من العائلات إلى النزوح
اثار نفسية كبيرة تخيم على السوريين
كما أصبحت المناطق القريبة من مناطق سيطرة قسد من أكثر المناطق التي يعاني سكانها من هذه التهديدات حيث يشعر حتى السوريون في المدن البعيدة عن تلك المناطق بعدم الأمان خوفاً من وصول السيارات المفخخة إلى مناطقهم.
الأطفال النساء وكبار السن هم الأكثر تضرراً من هذه التفجيرات حيث يعانون من تبعاتها النفسية والاجتماعية بما في ذلك الصدمة فقدان الشعور بالأمان وغياب الاستقرار مما يعمق أزمة النزوح ويفاقم الأوضاع الإنسانية
وعلى الرغم من إدعاءات المجتمع الدولي بأنه يسعى إلى محاربة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان إلا أن غياب آليات المحاسبة الفعالة ضد ميليشيات قسد يطرح تساؤلات خطيرة فهذه الميليشيات التي تحظى بدعم بعض الدول مثل الولايات المتحدة، تستمر في ارتكاب الانتهاكات دون أي مساءلة واضحة ما يعزز الشعور بالإفلات من العقاب
اكثر من 20 امراه استشهدن بسيارة مفخخه فجرتها قسد |
فقدان الثقة بين السكان والإدارة السورية الانتقالية
إن استمرار هذه العمليات الإرهابية بما في ذلك إرسال السيارات المفخخة إلى المناطق المدنية يزيد من فقدان الثقة بين السكان والإدارة السورية الانتقالية خاصة مع تزايد المطالب بتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة قسد
نظراً لانتهاكاتها المتكررة من قمع الحريات وتجنيد الأطفال والنساء وإطلاق النار على المتظاهرين السلميين وهو أيضاً إعادة إنتاج للأزمات والصراعات التي تعاني منها سوريا منذ سنوات وبالتالي فإن المجتمع الدولي مطالب بإعادة تقييم سياساته تجاه قسد ووضع آليات واضحة لمحاسبة أي جهة تستخدم الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد