آخر المواضيع

    الاثنين، 17 فبراير 2025

    مقدمة في علم الجهل ومنهج تجهيل القطيع

    مقدمة في علم الجهل ومنهج تجهيل القطيع

    مقدمة في علم الجهل ومنهج تجهيل القطيع

    مقدمة في علم الجهل ومنهج تجهيل القطيع ....!!!


    من اكثر الحروب قذارة هي تلك الحرب التي تشنها انظمة الاستبداد عبر ماكنة ضخمة يديرها علماء السبوبة من صبيان العوالم فقهاء السلاطين ومعهم قطيع المثقفين الذين تنحصر مهمتهم في استنساخ تجربة فرعون الذي استخف قومه فأطاعوه


     وهكذا يعمل اليوم كهنة معبد آمون وشبيحة القلم الرخيص على اختراع علم جديد هو هندسة الجهل وتجهيل القطيع من خلال ابتكار عدد من الخرافات وتكرارها حتى اصبحت من البديهيات في حياة الناس ومن هنا تمكن الطغاة من التحكم في العقول واصبحوا يديرون اللعبة وباتقان


    انها هندسة الجهل والاستثمار في العقول وفي هذا الصدد يمكن ان نحدد الجهل بنوعين


    اولهما الجهل البسيط وهو ان يكون المرء جاهلا اي لايمتلك معلومات عن امر معين او قضية معينة فذاك جهل بسيط تختصره بعبارة لاادري اي انك لاتدري وتعرف انك لاتدري وتلك نعمة اذا ماقارناها بالنوع الثاني من الجهل وهو الاخطر على الاطلاق وهنا فالجهل لايعني عدم المعرفة بل انك تعرف معلومات ولكنها معلومات مضللة ومخطوءة 


     وهكذا تصبح انت الضحية


    والانكى من كل ذلك انك تتطوع مجانا للدفاع عن تلك المعلومة باعتبارها حقيقة وبديهية في حياتك وهكذا تصبح انت الضحية ولكنك تستميت في الدفاع عن الجلاد وبذلك تتحول الى مجرد كائن ميكانيكي ينطبق عليك سلوك الكائن الحي المجرد من العقل فتصبح حالك كحال الفئران والقطط الذين يجري عليهم العلماء تجاربهم


    وقد سبق ان كتبت منذ أكثر من عام سطورا بعنوان سيكولوجية تطويع الشعوب لقبول الهزيمة ووجدت مناسبا اعادة نشرها كملاحظات اولية ليست مكتملة وانما هي مجرد افكار بحاجة الى انضاجها عبر دراسة علمية منهجية متكاملة :


    اولا ..ان تكون الهزيمة على شكل جرعات متتالية وبفواصل زمنية بين واحدة واخرى


    اعتماد بروباغندا اعلامية تقوم على اعتبار الخسارة نصر


    ثانيا..اهم وسيلة اخترعها العدو مع العرب هي المفاوضات لانها افضل طريقة للتسويف والمماطلة وهضم الحقوق على نار هادية كما هو حال مفوضات صايب عريقات ومفاوضات معارضتنا في سوريا


    ثالثا.. اختراع الهدنة وحالة اللاحرب واللاسلم


    رابعا..اعتماد بروباغندا اعلامية تقوم على اعتبار الخسارة نصر اختراع نصر وهمي كما حصل في عام 67 حين ضاع الاقصى وسيناء والجولان وغور الاردن وكانت اذاعة صوت العرب تتحدث عن الانتصار


    خامسا...استنفار رجال الدين لالقاء الخطب العصماء باعتبار ان الله غضب علينا فكان علينا ان نتقبل الهزيمة باعتبارها قضاءا وقدرا


    تحقيق انتصارات وهمية لتخدير الناس 


    سادسا ..الهروب من جو الهزيمة الى تحقيق انتصارات وهمية لتخدير الناس كما يحصل في الترويج الاعلامي لفوز فريق كرة القدم باعتباره انتصار تاريخي او الترويج لمسابقات الاغاني الى حد الاحتفال بفوز مطرب فلسطيني باعتباره فتحا مبينا


    سابعا..استنفار قطيع المثقفين للتهريج عن نظرية المؤامره


    ثامنا.. رفع الشعارات الوهمية والخطابات الرنانة ورفع سقف المطالب الكلامية


    تاسعا.. التغني بتاريخ الامة البعيد وايام الزمن الجميل


    عاشرا.. تكرار الصور المأساوية حتى يموت الاحساس بالتفاعل كما حصل مثلا في حادثة الشهيد محمد الدرة التي هزت العقول في اول الامر ثم صارت مجرد صورة طبيعية يتداولها الاعلام كل يوم دون ان تثير الغضب 


    بعدما صار عقل المشاهد مدمنا على متابعة صور الفجائع في سوريا والعراق بل وصارت العوائل تتناول طعام العشاء وهي تتطلع في التلفزيون وترى مشاهد الموتى وصرخات النساء وكأنهم يتابعون فيلم السهرة


    أحد_عشر ..زيادة الظلم والجوع وافقار الناس وتسليط الظالمين عليهم حتى يصبح هم الانسان محصورا برغيف الخبز ومحاولة رفع الظلم الذي يقع عليه من السلطات والجلاوزة..


    ---------------------------

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد