آخر المواضيع

    الجمعة، 14 فبراير 2025

    أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية والادمان على مشاهدتها

     أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية والادمان على مشاهدتها 

    أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية والادمان على مشاهدتها

    أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية


    إن الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية ظاهرة مرضية لم يُعترف بها طبيًا إلا في العقدين الأخيرين وهو نوع من الإدمان حيث إنه لا يقل في خطورته على الصحة النفسية عن ضرر إدمان الهيروين أو الكوكايين وخصوصاً للمتزوجين.. إليكم 9 أضرار خطيرة تسببها الأفلام الإباحية لحياتك الجنسية:


    1- التأثير السلبي على العلاقات


    مشاهدة الأفلام الإباحية يحفز مركز الإثارة في الدماغ عندما يكون مصحوباً بالنشوة، وهو ما يترتب عليه تفاعلات داخل الجسم وإطلاق الهرمونات التي تحفز الرغبة الجنسية لدى الرجل ولذلك ينصح بعدم مشاهدة الأفلام الإباحية قبل الزواج حتى يحافظ الجسم على تلك الهرمونات وحالته الصحية


    2- زوال الرغبة الجنسية


    بسبب الاعتماد على الأفلام الإباحية تقل الرغبة الجنسية لدى الرجل بمرور الوقت لدرجة أنه يعتاد مشاهدة تلك الأفلام كل فترة حتى بعد زواجه وقد يتسبب هذا الأمر في وجود توترات بين الزوجين نظراً لأن اهتمامات الرجل تركز على الأفلام الإباحية حيث لا يكون مهتماً في الغالب بإقامة علاقة صحيحة والاستغناء عن الأفلام الجنسية بعدما اعتاد مشاهدتها لفترة طويلة


    لا أستحيي أن أقول هذا الكلام


    فإنني لا أستحيي أن أقول هذا الكلام لأنني أقوله نصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين وخاصتهم ولولا أنني رأيت أكثر أهل العلم يحرصون على عدم الكلام عن هذا الأمر لأسباب عديدة لما كنت مضطرا للكلام في هذه القضية ولكني أقول مستعينا به تعالى متوكلا عليه سبحانه


    إن من أكبر الطوامِّ التي جَرَت في أيامنا هذه كثرةَ حديث الشباب في ما بينهم عن الأفلام الإباحية وما فيها مما لا يرضي الله تبارك وتعالى ولا نبيه صلى الله عليه وآله وسلم حتى إنك ترى بعضهم يتحدث عن التفاصيل الدقيقة دون أن تَجِدَ في وجهه علامةَ حياء أو غرابة مما يقول فتراه يقول لك أحب فلانة أو فلانا من ممثلي هذه الأفلام القذرة أو أحب هذا النوع من الأفلام ولا أحب ذلك أو أحب الموقع الفلاني ولا أحب هذا


    بل صاروا يشاركون في ما بينهم منشوراتٍ ساخرةً تدل على مشاهدتهم لتلك الأفلام دون أدنى مسحة حياء من الله ورسوله والمؤمنين بل اعجب ما شئت أن تعجب إن علمت أن فاعلي هذا الأمر رجال متزوجون وزوجاتهم عندهم على صفحاتهم بل ربما وجدتَ إحداهن تضحك مما يكتبه زوجها فهل ترى بعد ذلك عجبا رحم الله القائل ما زال الناس بخير ما تعجبوا من العجب


    ولعلي هنا أتحدث عن بعض الأمور وهي:


    خطر هذه الأفلام -خطر الجهر بالحديث عنها على وجه مستساغ خطر اعتيادها والاستهانة بمشاهدتها وأثر ذلك في ظلمة القلب


    فأما خطر هذه القاذورات فإنه خطر طبي وشرعي واجتماعي فأما الطبي فأوله أنها تدعو إلى كثرة ممارسة العادة السرية وهو ما يؤثر بدوره على البروستاتا وما يصاحب ذلك من سرعة قذف يميت العلاقة بينك وبين زوجك في حلالك بل ربما لا يجد بعضهم لَذَّتَه مع زوجته في حلاله فتراه بعد ما منّ اللهُ به عليه من الحلال يرجع القهقري إلى الحرام ليس هذا فحسب بل لها أخطار أخرى العقل كالإدمان والجسد بعمومه يعرفها أكثر الشباب ومن بحث وجد الشيءَ الكثير


    وخطرها الشرعي أكبر من أن يُعرَّف ففي الحديث القدسي انَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ مَنْ تَرَكَهَا من مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ والأمر بغض النظر في الكتاب والسنة لا يُحصى ولا يُعد ولها خطر آخر وهو ترك الصلوات أو الجمع بينها لعلَّةِ الاغتسال بعد فعل العادة السرية وجمع الصلوات خطر عظيم وتركها أعظم فتلك النظرات المحرمة هي الباب لما بعدها من الكبائر، قال تعالى ولا تقربوا الزنى ولم يقل ولا تزنوا فاترك الأمر من أوله إلى آخره 


    خطرها الاجتماعي فهذا أكبر


    وأما خطرها الاجتماعي فهذا أكبر ما يكون فهذه الأفلام لا تخرج الأمور على طبيعتها بل هي صناعة كصناعة السينما يخرجون العلاقة على صورة تفسد الواقع ولا تناسبه فيظن الغِرُّ أنه يجد في الواقع ما يراه هنالك فلا يجده فتكون الصدمة التي قد تفسد عليه ما أحله الله له


    والأمر الآخر أن هذه الأفلام تحُضُّ على انتكاسِ الفِطرة فتتدرج بمشاهدها من علاقة طبيعية إلى علاقة بين رجل كبير وأخرى صغيرة أو العكس إلى علاقة بين رجلين أو امرأتين ثم إلى الصاعقةِ الكُبرى زنا المحارم فالرجل مع أمه والأب مع ابنته وهكذا، فيتزيَّنُ هذا القرف لناظره حتى يعتادها ولا يراه أمرا حقيرا لكثرة وقوعه بين عينيه بل ربما أُشرِبَ بعضُهم في قلبه هذه القذارة وتمتع بها والأمر لله وأكثر من ذلك فيها ومن قرأ عنها علم ما فوق ذلك ومشاهدُها يستقي ثقافته منها دون شعور 


    وأما خطر الجهر بالحديث عنها على وجه مستساغ فلأن في ذلك قِلَّةَ حياءٍ وسوءَ أدب وقلةَ دِيانة ولما في الجهر بها من الجُرْأَةِ على الجبّار الذي لا يُعجِزُهُ إهلاكك ومَن معك والجهر بها موجب لتتعرض لسخطه تعالى ولعقابه الشديد ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أُمتي مُعَافًى إلا المُجاهرين وإنَّ من المُجَاهرة أن يعملَ الرجلُ بالليل عملًا ثم يُصْبِح وقد سَتره الله عليه فيقول يا فلان عَمِلت البَارحة كذا وكذا وقد بَات يَسْتُره ربه ويُصبح يَكشف سِتْرَ الله عنه


    فاختر لنفسك ما تشاء


    فها أنت أمام كلام سيد الخلق فإما أن تتَّبعه فلا تشارك الناسَ الكلامَ عن هذا القذر فتُعافىٰ ويغفر الله لك وإما أن تتبع هواك فتَفضح نفسك وتكون خَسيسا ذليلا عند الناس مطرودا من الرحمة عند ربنا الكريم فاختر لنفسك ما تشاء 


    ومن خطر الجهر بالحديث عنها كذلك سؤالُ الناس بعضهم بعضا عن مشاهدتها وعن فعل العادة السرية وهذا فيه من الخطر وهَتكِ حُجُب الستر وتضييق أبواب التوبة ما فيه والجهر بها كذلك يشجع غيرك على مشاهدتها ويشعره أنه مستأنس في معصيته فيتشجع على فعلها فتتشاركان الإثم 


    وأما خطر اعتيادها فلما فيه من ترك التوبة والندم ولما فيه من قسوة القلب وسواده ولما فيه من سوء ظن بالناس جميعا فمما رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه في من تكون حاله الاعتياد على المعصية والاستهانة بحق الله وغَيرَته تعالى إنَّ المؤمنَ يرَى ذنوبَه كأنه في أصلِ جبلٍ يخافُ أنْ يقعَ عليه وإنَّ الفاجرَ يرَى ذنوبَه كذبابٍ وقع على أنفِه قال به هكذا فطار


    فهذا أشبه بحال الفاجر لا المؤمن والله عز وجل يقول كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون والرجل إذا أكثر من إتيان المعاصي ظن كل الناس مثله فيُسيء الظن بالمسلمين بَرِّهم وفاجرِهم ولعل سوء ظنه يقع في بعض الأولياء فيحاربه الله تعالى ولا أحد يقدر على محاربة قهار السماوات والأرض


    فلا تترك اللحم وتنظر إلى الريش والوَبَر


    ولا بد لي أن أقول قبل أن أختم إن معرفة ما كتبته هو مما لا يجهل معرفته شاب في زماننا يقرأ ويتعلم فقد صار هذا ملأ السمع والبصر فالناس في كل مكان يتحدثون عن هذه الأمور بلا حياء ولا خوف حتى إن كثرا من أسماء هذه المواقع والممثلين والممثلات صار معروفا للناس ولو لم يكونوا ممن يُنزِل نفسَه في هذه المذالق فلا تترك اللحم وتنظر إلى الريش والوَبَر


    الخلاصة

     

    لا تشاهد هذه الأفلام فإن فعلت فتب واندم ولو تكرر منك ذلك في اليوم ألف مرة إن الله يحب التوابين وأتبع معصيتك بطاعة إن الحسنات يذهبن السيئات


    إن ابتليت بهذه الأمور فلا تكشف الستر الذي بينك وبين الغفور الرحيم وإلا عرضت نفسك لعقابه وعذابه


    ليكن عندك من الحياء ما يمنعك من الحديث مع أصحابك عن هذه الأمور فإن هذا يسهل ارتكاب المعصية على من لا يرتكبها ويهونها في نفسه فتأثم من حيث لا تدري


    ليكن عندك من الحياء ما يمنعك


    ليكن عندك من الحياء ما يمنعك من التفاعل مع المنشورات الساخرة في هذا الأمر ومشاركتها فإنه مجاهرة بالمعصية وإعانة عليها وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم


    لا تسأل أحدا هل تفعل هذه المعصية أو لا؟ فإنه سؤال لا نفع فيه بل كله ضرر  وإن لم تقدر على نفسك فلا شيء أحسن من أن تسأل الله في صلاتك ودعواتك أن يعينك على نفسك فإنه تبارك وتعالى إن تولاك تاب عليك وهداك 


    وصلى الله على سيدنا محمد مخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد


    هناك تعليقان (2):

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد