من هم الدروز وحلف الدم بين الدروز واليهود
حلف الدم بين الدروز واليهود
يشير اللفتنانت كولونيل حاييم ويسبرغ في كتابه عن دور الدروز في الجيش الاسرائيلي الى ان تحالف الدم أو ميثاق الدم الذي أصبح عهدًا للحياة بين اليهود والدروز قد تأسس وفقًا للمعتقد الدرزي بعد الخروج من مصر في لقاء بين موسى وشعيب الذي يعتبر أحد مؤسسي الديانة الدرزية في التقليد الطائفي المتداول
▪️ وقد بدأت العلاقات والصلات بين الدروز وبين القيادة الصهيونية والهاغاناه في أواخر عشرينيات القرن الماضي وكان وعد بلفور في عام 1917 وإعلان دعم بريطانيا لإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين هو حافزًا لبداية الصراع بين الحركتين الوطنيتين : الحركة الصهيونية والقومية العربية
ورغم دعوات الحركة القومية العربية للدروز للانضمام إلى صفوفها لم تنجح في حشدهم ضد اليهود وتجلى ذلل في رفض الدروز الاستجابة لمفتي القدس أمين الحسيني وهكذا بدأت تتشكل العلاقات الاولية بين القيادة الصهيونية في فلسطين وكبار أعضاء الطائفة الدرزية
احذروا الجبلين
وخلال الاحداث التي أعقبت قرار جمعية الأمم المتحدة في تشرين الثاني 1947 بشأن تقسيم فلسطين ناشد عناصر "الهاغاناه" الدروز من أجل الحفاظ على الحياد وقد لبى الدروز النداء وردًا على ذلك قام سكان شفا عمرو بإخراج الضابط السوري أديب الشيشكلي رئيس سوريا فيما بعد الذي قاد إحدى كتائب الجيش السوري من القرية
وبموجب عقيدة الامن القومي الاسرائيلية التي وضع اسسها بن غوريون في خمسينات القرن الماضي توجد نظرية اسمها الدوائر الثلاثة في اطار مفهوم الامن القومي لدولة اسرائيل
תפיסת הביטחון של מדינת ישראל
تقوم على ضرورة قيام اسرائيل بتوطيد العلاقات وبناء تحالفات متميزة مع ثلاث مستويات متداخلة مع بعضها تشكل اطارا مهما لتدعيم الامن القومي الاسرائيلي وتتمثل في :
تدعيم الامن القومي الاسرائيل
▪️ الدائرة الاولى : هي دائرة دول الطوق للعالم العربي وتحديدا اثيوبيا وايران وتركيا وايران
▪️ الدائرة الثانية : بناء تحالفات وتواصل مع الاقليات الدينية داخل الوطن العربي
▪️ الدائرة الثالثة : بناء تحالف مع الاقليات العرقية وخصوصا الاكراد والدروز
والان تعيد اسرائيل تفعيل العمل بهذه النظرية في بناء وتعزيز التحالف مع الدروز البككا في سوريا لصنع منطقة عازلة عبر اقامة كانتون طائفي كردي درزي
من هم الدروز وابرز خياناتُ الدُّروزِ عبر التاريخ
الدُّروزُ طائِفةٌ مِنَ الطَّوائِفِ الشِّيعيَّةِ التي انشَقَّت عنِ المَذهَبِ الإسماعيليِّ الفاطِميِّ وهي من غُلاةِ الشِّيعةِ الإسماعيليَّةِ وتُنسَبُ إلى أبي مُحَمَّدٍ الدَّرزيِّ ولهم مُعتَقداتٌ باطِلةٌ فيعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ولما قتل قالوا بغيبته وأنه سيرجع وينكرون الأنبياء والرسل ويلقبونهم بالأبالسة
يعتقدون بأن المسيح هو داعيتهم حمزة ويبغضون جميع أهل الديانات والمسلمين منهم بخاصة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغشهم عند المقدرة و يقولون بتناسخ الأرواح وينكرون الجنة والنار وينكرون جميع الأحكام الإسلامية
ومن أعجب اعتقاداتهم : أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء ولهم رسائل مقدسة تسمى رسائل الحكمة وعددها (111) رسالة وتاريخُهم حتَّى العَصرِ الحاضِرِ مَليءٌ بالخياناتِ التي كان لها أعظَمُ الأثَرِ في تَعريضِ الأُمَّةِ للهَزائِمِ والانكِساراتِ
فقد قاموا بعِدَّةِ ثَوراتٍ مُتَلاحِقةٍ تَسَبَّبَت في زَعزَعةِ الأمنِ وإرباكِ الدَّولةِ العُثمانيَّةِ واستِنفادِ كثيرٍ مِنَ الطَّاقاتِ البَشَريَّةِ والمادِّيَّةِ في سَبيلِ القَضاءِ عليها
الدروز والدولة العثمانية
ولمَّا سَيَّرَ مُحَمَّد عَلي باشا جَيشًا لبلادِ الشَّامِ بقيادةِ ابنِه إبراهيمَ بَعدَ أن شَقَّ عَصا الطَّاعةِ على الدَّولةِ العُثمانيَّةِ عام 1247هـ كان الدُّروزَ مِنَ الموالينَ له والمُناوِئينَ للدَّولةِ العُثمانيَّةِ
وكان الأميرُ بَشيرٌ الشِّهابيُّ المُتَوفَّى سَنةَ 1266هـ أميرُ الدُّروزِ وجُنودُه يُقاتِلونَ جَنبًا إلى جَنبٍ مَعَ جَيشِ إبراهيمَ بنِ مُحَمَّد عَلي وقد غَدَت مُهمَّةُ إبراهيمَ قائِدِ الحَملةِ المِصريَّةِ بفضلِ تَعاوُنِ الأميرِ بَشيرٍ مُهمَّةً سَهلةً
فتَمَكَّنَ مِنَ الاستيلاءِ على دِمَشقَ وهَزَمَ الجَيشَ العُثمانيَّ في حِمصٍ وأوغَل في قَلبِ بلادِ الأتراكِ ليصل الى مشارف العاصِمةَ العُثمانيَّةَ حتَّى اضطَرَّته بريطانيا والنِّمسا وروسيا إلى الانسِحابِ خَوفًا على مَصالحِها
محاولات عديدة للاستقلال
وقد حَرَصَ الدُّروزُ على استِغلالِ كُلِّ فُرصةٍ مُناسِبةٍ من أجلِ إقامةِ دَولةٍ دُرزيَّةٍ وهاجَروا إلى جَبلِ حَورانَ الذي سُمِّي بجَبلِ الدُّروزِ بَعدَ أن تَمَكَّنوا من طَردِ أهلِه المُسلمينَ واستَقَلُّوا به تَمامًا
آذى الدُّروزُ المُسلمينَ والنَّصارى من أهلِ القُرى والباديةِ وقاتَلوهم وحاولتِ الدَّولةُ العُثمانيَّةُ تَأديبَهم أكثَرَ من مَرَّةٍلكِنَّها فشِلت وتَراجَعَت أمامَ ضُغوطِ الإنكِليزِ
وحينَ احتَلَّ الفرَنسيُّونَ مِصرَ عامَ 1213هـ بقيادةِ نابليون الذي تَوجَّهَ بَعدَ إخضاعِها إلى بلادِ الشَّامِ وبَينَما كان مُحاصِرًا لعَكَّا بَعَثَ الرِّسالةَ الآتيةَ: مُخَيَّمُ عَكَّا 20 آزار 1798م إلى بَشيرٍ : بَعدَ السَّيطَرةِ على مِصرَ دَخَلتُ صَحراءَ سَيناءَ فأتَيتُ إلى العَريشِ ثُمَّ إلى غَزَّةَ ثُمَّ إلى يافا بَعدَ أن التَقَيتُ بجُيوشِ الجَزَّارِ وسَحَقتُها
رَغبَتي المُخلِصةُ هي أن أُقيمَ للدُّروزِ
ومُنذُ يومَينِ وصَلتُ إلى عَكَّا وأنا أُحاصِرُها الآنَ وأُسرِعُ إلى إعلامِك بكُلِّ ذلك لأنَّك لا شَكَّ في أنَّك تَفرَحُ لهَزائِمِ هذا الطَّاغيةِ (يعني الجَزَّارَ) الذي سَبَّبَ الكثيرَ مِنَ الذُّعرِ للإنسانيَّةِ عامَّةً وللدُّروزِ الأُباةِ بشَكلٍ خاصٍّ ورَغبَتي المُخلِصةُ هي أن أُقيمَ للدُّروزِ استِقلالَهم وأُعطيَهم مَدينةَ بَيروتَ ذاتَ المَرفأِ كمَركزٍ تِجاريٍّ لهم لذلك فإنِّي أرغَبُ في أن تَأتيَ شَخصيًّا أو تُرسِلَ حالًا مَن يمثِّلُك لرَسمِ خُطَّةٍ للتَّغَلُّبِ على عَدوِّنا المُشتَرَكِ
ويُمكِنُك أن تُذيعَ في جَميعِ القُرى الدَّرزيَّةِ أنَّ كُلَّ مَن يأتي لنا بالمُؤَنِ وخاصَّةً الخَمرَ سَيُكافَأُ بسَخاءٍ
وقد أرسَل الدُّروزُ رِسالةً للمَسؤولِ الفرَنسيِّ يطلُبونَ الاستِقلالَ وهذه مُقدِّمةُ عَريضَتِهم: لحَضرةِ رَئيسِ البَعثةِ الفرَنسيِّ في دِمَشقَ الأفخَمِ : بناءً على بلاغاتِكم المُتَكرِّرةِ للرُّؤَساءِ الرُّوحيِّينَ، لنا الشَّرَفُ أن نُقدِّمَ لسيادَتِكم بالنِّيابةِ عنِ الشَّعبِ الدَّرزيِّ في جَبلِ حَورانَ
بَرنامَجَ الاستِقلالِ المُدرَجَ أعلاه الذي يطلُبُه الشَّعبُ لكي تَتَكرَّموا بتَقديمِه لحَضرةِ صاحِبِ الفخامةِ المَندوبِ السَّامي راجينَ أن يتَوسَّلَ بالتَّصديقِ عليه من قِبَلِ حُكومةِ الجُمهوريَّةِ الفرَنسيَّةِ المُعَظَّمةِ، واقبَلوا فائِقَ احتِرامِنا
وفي عامِ 1922م أصدَرَ الجِنِرالُ غورو قَرارَه رَقم 1641 بإعطاءِ جَبَلِ حَورانَ استِقلالَه باسمِ دَولةِ جَبَلِ الدُّروزِ المُستَقِلَّةِ
المصدر : الدرر السنية موسوعة الفرق
الكتابة الملونه ازرق واحمر مصادر داخلية وخارجية لدعم البحث بالمراجع
تقرير ممتاز وله أثر. وفق الله ورعاك و الى الأمام نفتخر بقامات من بلدنا
ردحذف