الجزية في الاسلام وحدودها مقارنة بضرائب الحكومات الغربية
![]() |
الخليفة الوليد يتسلم الجزية من بيزنطا للرسام الألماني يوليوس كوكرت |
الجزية في الاسلام
عندما يسمع الاقليات كلمة شريعة اسلامية يرتجفون خوفا من دفع الجزية فما مقدارها مقارنة مع زكاة اموال المسلمين
قيسوا تشريع الجزية وحدودها مع ضرائب الحكومات العلمانية وخاصة الاوروبية التي عادة ما يسبح بحمدها العلماني العربي والكردي وانظروا الى مقدار الرحمة والرأفة في الشريعة الاسلامية مقارنة بالاجرام الرأسمالي العالمي وضرائب الحكومات العلمانية التي تحول جميع سكانها الى مستأجري شقق لان شراء منزل اصبح حلما بالنسبة لهم
يكفي ان الجزية لا تؤخذ من المرأة والطفل والعجوز والفقير أما الضرائب تؤخذ من جميعهم في دول الغرب العلمانية التي يتباكون عليها
![]() |
ضابط أمريكي يدفع الجزية لوالي الجزائر العثماني بكلر بك حسن باشا |
الفرق بين الزكاة والجزية 👆🏻
في الحقيقة المسلمين يدفعون الزكاة من أموالهم أكثر مما يدفع الذمي في الشريعة من الجزية كما أن الزكاة يدفعها المسلمين ذكرهم و انثاهم كبيرهم وصغيرهم سقيمهم و معافاهم
المقال الغاية منهما الرد على العلمانيين في الإنترنت الذين يهاجمون من يرفض وصايتهم وحكمهم عليناولتوضيح كذبهم وافتراءهم على الدين و غايتهم من ذلك تشويه صورة الاسلام في عيون الناس وخاصة غير المسلمين وتخويفهم من المسلمين
لذا وجب علينا توضيح المسائل وإظهار الحقيقة للناس وفضح هؤلاء المرتزقة والعملاء أمام الجميع
الجزية : في زمننا تسمى الضريبة
وهي التي يدفعها اليوم الناس مضاعفة للحكومة وبنفس الوقت يهاجم العلماني الجزية التي كان يفترضها المسلمين على الذكر البالغ القادر على حمل السلاح فقط
فقد أعفى الإسلام من أداء الجزية النساء والصبيان والمساكين والرهبان وذوي العاهات فلا تجبى الجزية من امرأة ولا فتاة ولا صبي ولا فقير ولا شيخ ولا أعمى ولا أعرج ولا راهب ولا مختل في عقله بل زاد الإسلام فتكفل بالإنفاق على من شاخ وعجز من أهل الذمة
الجزية كانت غالباً مبلغ كان يُقدَّر حسب حالتهم الاقتصادية أي أنها ليس لها لها مبلغ ثابت على الجميع بل يقدرها الوالي بحسب الحال وكان أقلها " دينار واحد "
يهاجم الجزية وهو لا يعرف عنها شيئ
ثم يأتي العلماني المعارض للجزية ويدفع ربع مرتبه وربما أكثر هو وزوجته للحكومة كضرائب ويهاجم الجزية في الشريعة الإسلامية وهو لا يعرف عنها شيئ
كتب الخليفة عمر بن الخطاب لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 16 هجرية كتابا أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم واشترط النصارى ألا يسكن أحد من اليهود معهم في المدينة
وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين وفيما يلي نص العهدة :
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ولا يُكرهون على دينهم ولا يضارّ أحد منهم ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود
وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية
ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم
![]() |
العهدة العمرية |
عهد الله وذمة رسوله
فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية ومن شاء سار مع الروم ومن شاء رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية
كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية وشهد على ذلك : خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظروا الفرق بين عدالة ورحمة الإسلام وبين ظلم وفجور العالمانية الرأسمالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد