آخر المواضيع

    الثلاثاء، 18 فبراير 2025

    ماذا يعني سقوط تركيا في ميزان الأمن القومي العربي

     ماذا يعني سقوط تركيا في ميزان الأمن القومي العربي 

    ماذا يعني سقوط تركيا في ميزان الأمن القومي العربي

    تركيا في ميزان الأمن القومي العربي


    ابتداءا فاني اختلف مع الاخوان واردوغان 180 درجة ومن يتابع مقالتي وما اقوم بنشره يدرك اني قمت بتوثيق كل الانتهاكات بحق السوريين على الحدود وفي داخل تركيا  ولكن لايمكن ان اضع نفسي في خندق نتنياهو و ماكرون وقسد فلا تقرأ تركيا بعين موقفك من الاخوان فتضل البوصلة بل عليك ان تقرأ الخارطة بعين الباحث الذي يعتمد البحث العلمي منهجا والعقل دليلاً


    اقول مثلما كان تحالف العرب ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية قد ادى الى قيام اسرائيل وتربع فرنسا وبريطانيا على خارطة الشرق الاوسط فان تحالف العرب اليوم ضد تركيا سيؤدي الى قيام دويلة كردية تكون توأما لاسرائيل مع تربع روسيا وايران وفرنسا على خارطة المنطقة


    فأين مصلحة العرب وماهي الفائدة التي سيجنيها العرب من تفكيك تركيا سوى تمكين ايران وروسيا وفرنسا..؟


    اذا سقطت تركيا


    اذا سقطت تركيا فلن يقتصر ذلك على مجرد تفكيك الاناضول فحسب ولكنه سيترك فراغا يمتد الى القوقاز مما يتيح لايران ملء هذا الفراغ وسيجعل روسيا وفرنسا يقتسمان الهيمنة على شرق المتوسط  وستصبح ارمينيا مع ايران لاعبين رئيسيين في اطار حلف الاقليات


    وستمتد ٱثار ذلك سلبيا على ماتبقى من اهل السنة في اوربا الشرقية والبانيا وكوسوفو والبوسنة والهرسك والجاليات الاسلامية في البلقان


    فبماذا سينتفع العرب ...؟


    ولأن الجاهل الاحمق عدو نفسه فان مافعله حكام الخليج بانفسهم يفوق الف مرة بما يعمله العدو بعدوّه ولكم ان تتخيلوا مافعله ال زايد بانفسهم بهذه اللوحة يمكنك ان تتصور ان امرأة قتلت زوجها وسقت السم لأخيها وذبحت ابنها ثم خرجت الى الشارع عارية فتناوشها الزناة فصرخت وظلت تستنجد فلم تجد من ينتصر لها


    هل هؤلاء يفكرون بعقولهم 


    حين أرى اعلام ال زايد والسيسي يترك كل اعداء الامة من فرس وصهاينة ومعهم ملاحدة الاكراد الذين يمثلون خطرا على الامن القومي العربي ويركزون على تركيا فاني اتساءل هل ان هؤلاء يفكرون بعقولهم اليس فيهم من رجل رشيد..!!!


    ام ان العداء مع الاخوان وعقدة اردوغان قد جعلت العقول والابصار يصيبها العمى ابتداءا فلايعنيني هنا الاخوان فهؤلاء لايمثلون عندي رقما ومعروف موقفي الثابت من الاخوان ومشتقاتهم فلست ممن يخشون ان يتهم بمهادنة الاخوانج لان موقفي منهم معروف للقاصي والداني


    ولكن قراءتي تركز على قراءة الخارطة الجيوسياسية التي تتناول دراسة تركيا كاقليم ودولة وتاريخ ومصالح وتنافس فهل ان تركيا وفقا لهذه الخارطة تمثل خطرا على الامن القومي العربي ..؟


    هل ادرك صانع القرار السياسي معنى الاولويات وسلّم الأسبقيات في تحديد خارطة الامن القومي ...؟


    هل فهم القوم ان ايران تمثل تهديدا وجوديا للامة لانها تهدد الهوية الدينية والعربية وبالتالي فهي لاتشكل مجرد خطرا سياسيا وعسكريا ولكنها تمثل خطرا وجوديا وكذا ملاحدة الاكراد يمثلون خطرا على الامة لانهم يشكلون تهديدا انفصاليا يقوم على تمزيق خارطة العراق وسوريا بينما تركيا تمثل فقط منافسا سياسيا


    وان تركيا نعم عندها طموح امبراطوري ولكن يمكن التعامل معه على قاعدة المصالح المتبادلة رغم انه قد يصل الى الصدام احيانا ولكنه يظل في اطار الاشتباك في حدود المنافسة على الهيمنة السياسية والمصالح الاقتصادية ولكنها ليست عدوا ستراتيجيا يهدد الامن القومي والهوية الاسلامية للامة


    بل لو توفرت قيادة عربية واعية ورشيدة فانه يمكن ان تكون تركيا وباكستان عمقا استراتيجيا للامة العربية من مصلحتنا ان تكونا دولتين قويتين بما تمتلكان من موارد بشرية وعسكرية وكتلة اسلامية سنية يمكن ان تكون عمقا دفاعيا بوجه الاخطار التي تنتظرنا في المستقبل يمكن اعادة صياغة العلاقة معهما في اطار استراتيجي يجعل منهما من روافد تعزيز الامن القومي في المستقبل المتوسط والقريب


    يسعى البعض لتقسيم تركيا


    على عكس ايران واثيوبيا وملاحدة الاكراد وروسيا واسرائيل وارمينيا ولكني اجد ان القوم قد تركوا كل سلّة الاعداء وتفرغوا لتقسيم تركيا عبر دعم الملاحدة من البككا او عقد التحالفات في البحر المتوسط مع اليونان الارثوذكسية ضد تركيا الاسلامية


     وهي التي يمكن ان تكون ظهيرا اسلاميا لهم بينما يحافظون على وحدة ايران وسيأتينا احدهم يتغنى بموشح اردوغان والاخوان فأقول له لم ولن ولا يعنيني اردوغان والاخوان فنحن نقرأ خارطة ونتحدث عن جغرافية سياسية ومعطيات الامن القومي على مدى مئة عام ولايعنيني اردوغان والاخوان 


    للاسف عمل حكام الخليج على انهاء العراق وتسليمه لايران نكاية بصدام حسين ولم يتعظوا بل كرروا نفس الخطيئة فسلموا اليمن للحوثي نكاية بالاخوان وٱل الاحمر وناصروا اليونان والملاحدة وارمينيا وفرنسا نكاية باردوغان واليوم يناصرون الهند على الباكستان وقبلها ناصروا حزب اللاة وحاربوا اهل السنة في لبنان


    مشروع تركيا وباكستان النووية لايشكلون خطرا


    ثم سلموا افغانستان لايران وكانت ٱخر فصول المسرحية ان يوزعوا ملايين الدولارات على شيوخ العشائر العربية في سوريا لكي يبايعوا الملاحدة الاكراد ويقاتلوا تحت رايتهم فيتم محو الهوية واللغة العربية في دير الزور والقامشلي والحسكة والرقة في وقت تجد فيه بعض حكام الخليج يتكفلون بحماية ايران والمحافظة عليها


    فهل سمعتم يوما ان آل زايد دعموا القوميات في ايران ثم يأتينا البعض يرددون موشح اردوغان


    اقول لهؤلاء ان مشروع تركيا وباكستان النووية لايشكلون خطرا على الامن القومي ويمكن استثمارهما لصالحنا اذا توفرت قيادة عربية رشيدة بينما المشروع الايراني هو الاخطر لانه عدواني استيطاني عقائدي استراتيجي يمثل خطرا وجوديا وبالتالي ليس من المنطق استعداء تركيا وتحارب مع الهند ضد باكستان في وقت تتهادن مع ايران ...


    انا مسؤول عما اكتب ولست مسؤولا عن مايفهم البعض فانا لاادعوك لان تكون تركيا او عثمانيا ولسنا ملزمين بالاختيار بين التركي والايراني ولكن اقول ان الاسبقيات والاولويات تتطلب ان يبدا صانع القرار بتقسيم ايران عبر دعم البلوش والاذريين والعرب الاحوازيين  افضل له من ترك الاهم والانشغال بالمهم


    فبدل صرف المليارات للتعاون مع فرنسا واليونان والاكراد لتقسيم تركيا فان الاولوية لبذل هكذا جهد يجب ان تنصب ضد ايران في ان تاخذ اسبقية متقدمة في سلّم الاولويات اما اذا كان البعض فهم كلامي خطا او اراد ان يصطاد في الماء العكر فانا لست مسؤولا عن قصور فهمه


    هناك تعليق واحد:

    1. تلخيص واعي لحالة المنطقة العربيه والإسلامية والأخطار المحيطه بها
      شكرا يا زينو لانك ترجمت افكار عديده داخل رأسي من خلال سردك

      ردحذف

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد