آخر المواضيع

    الجمعة، 14 فبراير 2025

    قيل عنه إنه لا يشبع ويأكل نصف بقرة يوميا وأكل طفل رضيع حي

     قيل عنه إنه لا يشبع ويأكل نصف بقرة يوميا وأكل طفل رضيع حي

    قيل عنه إنه لا يشبع ويأكل نصف بقرة يوميا وأكل طفل رضيع حي.

    كانت شهيته تجعله مشهورا سيئ السمعة


    التاريخ البشري مليئ بالاشياء الغريبة التي لا يوجد لها تفسير وبعض الظواهر تكون فوق حدود العقل شخص اسمه تاراري كان معروفا بجوعه الشديد وشهية لا تشبع قصته هي أعجوبة طبية لا تزال لغزا لأكثر من 250 عاما المصادر ليست دقيقة في التحقق من صحة الإطار الزمني ولكن حياته بدأت في أواخر القرن الثامن عشر


    لا يعرف سوى القليل عن حياته تاراري إلا إنه تيتم في سن مبكرة لأن والديه لم يتمكنا من تحمل تكاليف رعايته حيث نمت شهيته إلى مستويات شرهة جدا منذ طفولته 


    عندما كان طفلا كانت شهيته تجعله مشهورا سيئ السمعة كان معروفا بأنه يأكل الطعام مهما كان متسخ أو مقرف أو غير صالح للأكل سواء كان مستويا أو نيئا 


    شهيته كانت مفترسة لدرجة أنه سيأكل أي شيء يتسع له فمه كان متوسط الطول والجثة وفي عمر 17 كان يأكل ما يعادل نصف بقرة أو وزن جسمه يوميا بعد أن تبرأت منه عائلته، بدأ يتحول لوحش ضاري وقصته غريبة للغاية مثل شيء من حكاية خرافية مظلمة


    لكن ما الذي جعل شهية تاراري لا تشبع ؟


    وجد تاراري نفسه بالشارع مع اللصوص والمتسولين وبدأ في تناول الطعام من القمامة وأي شئ يتحرك تقول الروايات انه كان يأكل الصخور وحتى الحيوانات الصغيرة مثل الفئران مع تقدمه في العمر ترك تاراري مجموعة اللصوص والمتشردين وانطلق في رحلته الخاصه


    بينما كان على قيد الحياة لا يمكن لأي أخصائي طبي أن يقول على وجه التحديد ما الذي جعل شهية تاراري لا تشبع لكن تم اقتراح بعض النظريات


    التفسير الأول : هو أن تاراري كان مصابا بعدوى الدودة الشريطية ومن المعروف أن الديدان الشريطية تستهلك طعام مضيفها لكن لا تفسر هذه النظرية لماذا أكل تاراري أشياء غير صالحة للأكل أو لماذا يأكل الكثير من الطعام 


    التفسير الثاني : هو أن تاراري ربما كان مصابا بمتلازمة برادر ويلي وهي إضطراب وراثي نادر تتسبب في ظهور جوع لا يشبع مع ذلك فإن هذه النظرية لا تفسر لماذا أكل تاراري أشياء غير صالحة للأكل أو كيف كان نحيفا لأن المصابين بهذا الإضطراب يميلون إلى السمنة المفرطة


    كيف أثرت شهية تاراري الغريبة على حياته



    التفسير الثالث : هو أن تاراري ربما كان لديه شكل من أشكال بيكا بيكا هي حالة يأكل فيها الناس المواد غير الغذائية على الرغم من أنها عادة ما تؤثر على الأطفال والنساء مؤقتا اثناء الحمل نادرا وأيضا يصاب بها ذوي الإعاقات العقلية لكن لا تشرح هذه النظرية كيف كان يأكل كميات كبيره


    التفسير الرابع : والأكثر احتمالا هو أن تاراري كان يعاني من فرط البلع الناجم عن حالة شديدة من فرط نشاط الغدة الدرقية في حين أن هناك العديد من أسباب فرط البلع مثل الإجهاد أو مرض السكري أو الآثار الجانبية للأدوية، في حالة تاراري، كان فرط نشاط الغدة الدرقية هو السبب على الأرجح


    اضطر تاراري بعد ذلك إلى سرقة الطعام لإشباع شهيته التي لا تنتهي تقول الروايات ان معدته كانت تنتفخ بشكل مرعب وخدوده مثل البالونات بعد الوجبة وكان دائم التعرق وبشكل ملحوظ ومستعد للأكل بعد وجبة كبيره بدقائق وبنفس الشراهة لم يقدر أحد على أن يقف بالقرب من تاراري بسبب الرائحة الصادرة من جسده


    وصفها الناس بأنها رائحة مثل اللحوم المتعفنة وبراز الحيوانات أشارت السجلات الطبية أيضا إلى أن جسده كان ساخنا باستمرار عند اللمس وكانت هذه الرائحة تزداد سوءا بعد كل وجبة كان دائما في حالة تنقل لأنه لم يستطع البقاء في مكان واحد لفترة طويلة دون الوقوع في مشكلة لأنه يسرق الطعام من الأسواق والمنازل وحتى القمامة وكأنه كلبا ضال لا يشبع


    أكل الحيوانات بجلودها وفرائها


    في عام 1792 بدأت حرب التحالف ضد فرنسا انتهز تاراري الفرصة لإشباع شهيته وتم تجنيده في الجيش الفرنسي كجندي مشاة لكن لسوء حظه كانت الوجبة المخصصة للجنود لا تشبع حتى ربع احتياجه لذلك كان يتجول في القمامة ويأكل أي شيء يمكن أن يجده 


    لاحظ الاطباء حالته فأعطوه وجبات 4 جنود لكن لم ينجح ذلك فأعطوه وجبات ل 15 شخص من فطائر اللحم الكبيرة وجالونات الحليب لكن حتى هذا لم يشبع تاراري أصبح الأطباء في حيرة فقرروا إجراء تجربة في غاية البشاعة فقدموا لتاراري قطط حية وثعابين وسحالي وكلاب حية


    تشير السجلات الطبية إلى أن تاراري أكل الحيوانات بجلودها وفرائها حتى انه أكل ثعبان بحر حي بلا أي تردد منه أصاب الإحباط الأطباء لكن قرروا اللجوء لخطة وضعها جنرال فرنسي اسمه ألكسندر بوهارنيس


    أراد استخدام تاراري كجاسوس ينقل الرسائل عبر الحدود البروسية عبر الجهاز الهضمي الخاص به وضعوا الرسالة في صندوق خشبي صغير جدا فأبتلعه وكافأوه بعربة يدوية وزنها 15 كيلو بداخلها رئتي الثور والكبد وبامتنان شديد أكل المحتويات وذهب في طريقه عبر الحدود لكن تم القبض على تاراري وتعرض للضرب والتعذيب لكونه جاسوسا


    اختفى تاراري ولم يرى أو يسمع عنه لمدة 4 سنوات


    ومن ثم تم اعادته للجيش الفرنسي مره أخرى وعاد بعد ذلك الى المستشفى لكونه لا يصلح كجنديا في المستشفى جرب الاطباء أدوية مختلفة عليه بما في ذلك الكوكايين وحبوب التبغ والمواد الأفيونية ولكن لم ينجح أي شيء تاريخيا لا توجد سجلات تثبت أن تاراري أكل الطفل ولكن الشائعات كانت كافية


    ثم اختفى تاراري ولم يرى أو يسمع عنه لمدة 4 سنوات كاملةبعد 4 سنوات ظهر تاراري مرة أخرى ولكن هذه المرة كان مصابا بالسل حينها لم يكن هناك علاج يشفيه، وتوفي تاراري في غضون شهر من مضاعفات السل والإسهال وعلى الرغم من أن وفاته لم تكن مفاجئة، إلا أن حالة جسده كانت مذهلة للأطباء وحالته غريبة للغاية


    كشف تشريح الجثة أن معدة تاراري كانت ممزقة وبها بعض طين الصلصالوأن معدته تشكل تقريبا تجويف بطنه بالكامل لأنها تمددت من تناول الكميات البشعة من الطعام وكبده ومرارته كان حجمهم كبير للغاية


    وأيضا حلقه كان واسعا جدا لدرجة أن فكه يمكن أن يتسع لشئ بعرض 20 سم كان فعليا يمكنك أن ترى في معدته إذا نظرت إلى فمه بشكل عاموديا وفي النهاية قرر الأطباء إيقاف تشريح الجثة لأن رائحته كانت متعفنه للغاية وإنتهت قصة تاراري الشراهة التي لا تشبع ابدا في سن مبكرة بعمر 26 عام


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد