اختطفها الأمريكان 2003 وتناوبوا على اغتصابها
يطلق عليها الباكستانيون لقب بنت الأمة
عافية صديقي يقدمها الإعلام الغربي مزدراً بـ"سيدة القاعدة" وتعرف بأنها "عالمة أعصاب"اختطفها الأمريكان 2003 وتناوبوا على اغتصابها ثم مزقوا القران ووضعوه على الارض واجبروها أن تمشي عليه وهي تنزف
تنحدر عافية صديقي من عائلة مرموقة في باكستان لأب جراح أعصاب وأم ذات مكانة مرموقة في الأوساط الدينية والسياسية في البلاد ما أهلها لتكون عضوا في البرلمان الباكستاني كما أن شقيقتها طبيبة أعصاب أيضاً
وُلدت عام 1972 وأمضت طفولتها بين باكستان وزامبيا قبل انتقالها إلى تكساس لدراسة الطب في جامعة هيوستن ثم التحقت بـ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عام 1992 وهو أحد المعاهد المرموقة في العالم،
في 1995 تزوجت من أمجد خان طبيب تخدير من كراتشي وواصلت دراستها حتى حصلت على دكتوراه في علم الأعصاب من جامعة برانديز عام 2001 وكانت معروفة كناشطة إسلامية، وجمعت التبرعات لدعم المسلمين في أفغانستان، الشيشان، والبوسنة أثناء إقامتها في الولايات المتحدة وأنجبت 3 أبناء أحمد وسلمان وبنت تدعى مريم
كانت د.عافية تعمل على برنامج مبتكر
لديها 144 شهادة فخرية وشهادات في دراسة الجهاز العصبي مِنْ المعاهدِ المختلفةِ مِنْ العالمِ وهى طبيب الأعصاب الوحيد في العالم الحاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد ولا يوجد حتى في أمريكا من بمثل مؤهلاتها !بعد ثمانية أشهر من أحداث 11 سبتمبر 2001 استجوبت التحقيقات الفدرالية الأميركية صديقي وزوجها وحققت معهما حول شراء أمجد خان نظارات للرؤية الليلية وكتباً عسكرية ودروعا وغيرها
لكن أمجد خان أكد أثناء التحقيق أنه اشترى تلك المعدات بهدف الصيد وفي عام 2002، عادت صديقي إلى كراتشي مسقط رأسها وبعد أيام تدهورت العلاقة الزوجية بين عافية وزوجها ووصل الأمر إلى وقوع الطلاق من العام نفسه
تزوجت بعد طلاقها من أمجد خان بشخص آخر عاش في الكويت ولكنه من مواليد إقليم بلوشستان ويدعى علي عبد العزيز المعروف بعمار البلوشي وهو ابن شقيقة خالد الشيخ الذي تقول الولايات المتحدة الأميركية إنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
واعتقل زوجها على يد الشرطة الباكستانية في 2003 ثم سلم إلى المخابرات الأميركية ونقل إلى سجن غوانتنامو حيث اتهمته السلطات الأميركية بمساعدة تنظيم "القاعدة" مالياً كانت د.عافية تعمل على برنامج مبتكر يعمل على حماية الجسم البشرى من الأسلحة البيولوجية وهو ما يضرب امريكا فى مقتل حيث انفقت مليارات على تطوير هذه الأسلحة وعرضت عليها المخابرات الأمريكية مساعدتها فى إنهاء ابحاثها وشراء ما انجزته بمبلغ كبير إلا أنها رفضت وقالت انها لم تستكمل البحوثات بعد !
وفي 30 مارس 2003
غادرت عافية منزلها في كراتشي مع أولادها الثلاثة، أحمد ومريم وسلمان إلى مطار كراتشي لتسافر إلى إسلام أباد لزيارة عمها هناك. لكنها اختفت في الطريق قبل أن تصل إلى المطار، إذ يبدو أن المخابرات الباكستانية اعتقلتها لصالح المخابرات الأميركية، التي نقلتها إلى قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان
وحسب عصمت أم عافية فإن الأسرة بحثت عن عافية وأولادها المفقودين غير أن المخابرات الباكستانية هددتها في حال استمرت في البحث وحذرتها من نتائج وخيمة. ورغم ذلك، ظلت عصمت تبحث عن ابنتها بين حين وآخر
وفي حين كانت الأسرة تبحث عن عافية، أدرج مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية اسمها ضمن قائمة المطلوبين في 2004، باعتبارها "شخصية خطيرة" تعمل مع تنظم "القاعدة" ضد المصالح الأميركية!!قامت امريكا باختطاف صديقي بمساعدة المخابرات الباكستانية مع أولادها الثلاثة واتهموها ظلما وزورا أن لها علاقة بتنظيم القاعدة
واعتقلت مع الرجال في (سجن باجرام) الأفغاني - الأمريكي "السيئ الصيت".. عاشت فيه حياة بائسة ، فالحراس يتسلون بتعذيبها وهى المرأة الوحيدة فى سجن الرجال وكانت زنزانتها مفتوحة للحراس ولمجرمى السجن لاغتصابها أمام بصر وسمع نظرائها من المعتقلين حيث كان صراخها يرتفع كل ليلة
بدأت أسمع صرخات تقشعر لها الأبدان
كتب معظم بيك بيغ عن الدكتورة عافية صديقي في مذكراته عن الفترة التي قضاها في سجن باغرام الأفغاني بتهم تتعلق بالإرهاب ( أُسقطت فيما بعد) :
بدأت أسمع صرخات تقشعر لها الأبدان لامرأة مجاورة لمدة يومين وليلتين سمعت صوت صراخ لا يتوقف و شعرت بأن ذهني ينهار أخبروني أنه لا توجد امرأة، لكنني لم أكن مقتنعاً تلك الصرخات ترددت من خلال أسوأ كوابيسي لفترة طويلة وعلمت لاحقاً في غوانتانامو من سجناء آخرين كانوا هناك أنهم سمعوا الصراخ ذاته أيضاً
وبعد البحث والتقصي توصلت الصحفية البريطانية إيفون ردلي التي أسلمت اثناء أسرها في افغانستان إلى أن "السجينة رقم 650" في باغرام هي دكتورة باكستانية تدعى عافية صديقي وحينئذ، بدأ الإعلام يهتم بالقضية
وصرحت أن "عافية" تعرضت خلال وجودها في السجن لأنواع شتى من التعذيب تفوق قدرة أقوى الرجال على تحملهأما عن وحشية المعاملة فدلالتها أنها حين ظهرت لأول مرة في إحدى محاكم نيويورك لتحاكم على تلك الاتهامات الملفقة الغريبة قبل أشهر معدودة..
كانت ضعيفة جداً لا تستطيع الوقوف تستند إلى آخرين أثناء الوقوف والمشي وتبدو هزيلة وضعيفة والدم ينزف منها ، وآثار التعذيب بادية عليها
ومن بعض ما وثق من مشاهد تعذيبها أنهم مزقوا المصحف الشريف وألقوا به فى ممر السجن واجبروها ان تمشى فوقه وهى تنزف حتى يرى نزلاء السجن كتاب الله ملوثا بدماءها ولا احد يعلم ما تلاقيه فى سجن من اسوأ السجون سمعة حتى أن البعض يسميه CarsHell بدلاً من كارسويل
فما الخطر الذى تشكله هذه الأسيرة بعد ان فقدت جزء من ذاكرتها بسبب ما تعرضت له من اهوال العذاب الجسدى والنفسي والإغتصاب المتكرر ؟
ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما في منامها
قالت أمها في احدى مقابلات انها كلمت ابنتها عافية هاتفيا في شهر رمضان فأخبرتها أنها ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما في منامها ورؤية الرسول حق فأخبرتها ان الرسول أخذ بها الى السيدة عائشة بنت الصديق وقال لها التقي بابنتنا .بعد خمس سنوات من اختطافها وفي عام 2008 تم الإعلان رسمياً عن اعتقالها في أفغانستان وقيل إنه كان بحوزتها مادة السيانيد ووثائق تشير إلى معالم أمريكية
وبحسب الرواية الأميركية فإن عافية صديقي قفزت من وراء ستار في زنزانة قبل بدء التحقيق معها على الضباط وانتزعت سلاح أحدهم ثم أطلقت النيران لكنها أخطأت الهدف بينما رد ضابط أميركي بإطلاق النار على عافية فأصيبت في صدرها ودخلت في غيبوبة
وبعد إصابتها نقلت إلى قاعدة باغرام الجوية التي تقع شمال العاصمة الأفغانية كابول وعولجت هناك مدة أسبوعين قبل أن يتم نقلها إلى الولايات المتحدة لإجراء مزيد من التحقيقات معها مدعية أنها كانت تعمل خلال فترة اختفائها (خمس سنوات) لصالح الجماعات المسلحة إلى حين سفرها إلى أفغانستان واعتقالها هناك عام 2008 وليس عام 2003 !!
وفي عام 2010 أدينت ولكن ليس بالارهاب بل بسبب اطلاقها النار على من اختطفها وحكم عليها بالسجن لمدة 86 عام وقد احتج شعب باكستان والمسلمون في جميع أنحاء العالم وطالبوا بالإفراج عنها، وأملوا في كل مناسبة أن تستغل الحكومة الباكستانية ذلك لإطلاق سراحها من براثن الأمريكيين ولكن دون جدوى
لقد أصبحت الدكتورة عافية صديقي رمزاً لأمور كثيرة
وذلك بحسب وجهة النظر التي ترى قضيتها، بدءاً من الفشل الإنساني وحرمانها من العدالة إلى الجشع والخداع وفي حالتها هي التي تقف شامخة وكل العيون عليها
لقد تمسكت بإيمانها بالله في حين عانت من كل الآلام والإهانات التي لحقت بها ولا بد أن يعلم المارة الصامتون أن كل ما تمر به ليس مجرد اختبار لها فحسب، بل هو اختبار لهم أيضاً.محاولات عديدة مطالبة لإطلاق سراحها كانت الاخيرة من خلال نشطاء حقوقيين لادراج اسمها ضمن العفو الرئاسي الذي أصدره بايدن لمجرمين ولعائلته قُبيل أنتهاء حكمه وهناك محاولات أخرى قامت بها جماعات اسلامية لإطلاق سراحها فمثلا :
أغسطس/ 2014: طالب تنظيم الدولة داعش بمقايضة الصحفي جيمس فولي الذي اسره في سوريا مقابل عافية وعندما جاء الرد الأميركي بالرفض قطعوا رأسه
وفي 11 يناير/ 2022: حسب مجلة "فورين بوليسي"طالب تنظيم الدولة داعش مرة اخرى بإطلاق سراح عافية مقابل حياة امرأة أميركية خطفها في سوريا تعمل مع ( منظمة إنسانية ) فتم رفض الطلب
15 يناير/ك 2022 :
نقلت قناة إيه بي سي نيوز عن مسؤول أميركي أن رجلا يحتجز رهائن في كنيس يهودي بكوليفيل في تكساس الامريكية يزعم أنه شقيق عافية صديقي ويطالب بإطلاق سراحها من السجن مقابل الإفراج عن الرهائن انتهت العملية بمقتل محتجز الرهائن
عائلة عافية أكدت عدم صلتها بأعمال الخطف التي تجري والتي تستعمل اسم عافية للحصول على مطالبها، ولفتت إلى أن كل تلك الصفقات أو عمليات الخطف من شأنها أن تسيء إلى سمعة عافية، كما أكدت العائلة أنها تؤمن بالنضال السلمي واللاعنف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد