هل أحرق داعش 19 فتاة إيزيدية حتى الموت ؟
هل أحرق داعش 19 فتاة إيزيدية حتى الموت
بحسب الاخبار الغربية تم احراقهن بحجة انهن رفضن الزواج منهم حيث انتشرت قصة تعود إلى عام 2016 مفادها أن تنظيم الدولة داعش أحرق 19 فتاة إيزيدية داخل أقفاص حديدية في الموصل لأنهن رفضن أن يكنَ عبيدًا جنسيات وقامت حسابات يزيدية وصهيونية بعمل مشاهد تمثيلية لعملية الحرق قامت بها ممثلة يزيدية ونشر الصور على انها حقيقية
القصة أصبحت عنوانًا رئيسيًا في وسائل الإعلام العالمية لكن عندما نبحث عن الدليل الحقيقي نجد أن الأمور ليست كما تبدو دعونا نكشف الحقيقة
فكيف انتشرت القصة؟
وسائل إعلام كبرى مثل • الإندبندنت وميرور في بريطانيا • فوكس نيوز ونيويورك بوست في الولايات المتحدة • ديلي ميل والأستراليان • حتى نيويورك تايمز نقلت الخبر عبر مدونة نساء في العالم
ما هو المصدر الأصلي لهذه الرواية الكاذبة
كل هذه المؤسسات نشرت القصة وكأنها حقيقة مؤكدة دون التحقق من اي مصدر مستقل او الحاجة لدليل يعزز الرواية ولكن ما هو المصدر الأصلي؟
بعد التدقيق نجد أن جميع التقارير تعتمد فقط على خبر قصير جدًا من وكالة الأنباء الكردية (ARA News) غير موثوقة والذي يتكون من أربع جمل فقط والتقرير يستند إلى :
•ناشط إعلامي محلي(غير معروف) •شاهد عيان مجهول لا دليل مادي بمعنى أن كل وسائل الإعلام العالمية نقلت قصة بدون مصدر موثوق أو أدلة حقيقية دامغة
فماذا يقول المحققون؟ عام 2016 كريستوف ويلك الباحث البارز في هيومن رايتس ووتش أجرى تحقيقًا في صحة القصة وصرّح بوضوح: هذه القصة غير صحيحة
كريستوف ويلك |
هيومن رايتس ووتش أجرت تحقيقًا
تواصلت مع معارفي الإيزيديين في الموصل ولم يسمع أي منهم بهذا الحدث، ولم ير أحد أي دليل عليه”وقد كان ادعاء مماثل تم نشره قبل أشهر وتبين لاحقًا أنه كاذب يتابع :
فإذا كان الإيزيديون أنفسهم في الموصل لم يسمعوا بهذه الجريمه فمن أين جاءت هذه المعلومات؟ واليزيديون في العراق انتقدوا زملائهم الإيزيديين الذين ينشرون الشائعات على أنها أخبار من أجل جذب انتباه الغرب
ولكن لماذا يتم الترويج لهذه القصة؟ وفقًا لويلك هناك أطراف عديدة تحاول استغلال الإعلام عبر نشر قصص درامية عن داعش خصوصًا فيما يتعلق بالنساء والأطفال بهدف تحفيز الرأي العام ضد المسلمين
سعيد مموزيني |
المصدر الوحيد للعديد من الأخبار الكاذبة
سعيد مموزيني المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني هو المصدر الوحيد للعديد من الأخبار الكاذبة عن تنظيم الدولة داعش والمفاجأة ان تصريحاته غالبًا ما تظهر في وسائل الإعلام الإيرانية والروسية، والتي لها أجندات سياسية في المنطقة.
ولكن ما علاقة الصور المتداولة بالقصة؟
الصورة الشهيرة التي يُزعم أنها تُظهر أطفالًا في قفص قبل أن يحرقهم داعش؟ غير صحيحة إطلاقًا الحقيقة ان الصورة التُقطت خلال احتجاجات في دمشق ضد الأسد عام 2015حيث استخدم نشطاء القفص للتعبير عن أن الأسد مثل تنظيم داعش والصورة لا علاقة لها بداعش أو بالموصل نهائيًا!
الخلاصة:
لا يوجد أي دليل حقيقي على أن التنظيم أحرق 19 فتاة داخل أقفاص والقصة نشرت دون تحقق، واعتمدت على مصادر غير موثوقة وكاذبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد