من الذي يقف وراء إيقاظ النزعة العنصرية وكراهية العرب
من الذي يقف وراء إيقاظ النزعة العنصرية والشعوبية وكراهية العرب
«الامويون ليسوا سوريون، الامويون هم قريش سكان الصحراء،كما يخطأ البعض ويقول السوريون هم الامويون»
من أخطر التحديات ان بعض الجهلاء قد وقعوا وبدون علم في شراك الحاقدين من المتصيدين بالماء العكر من الشعوبيين أعداء العروبة والإسلام الذين استغلوا فرصة تستر واختباء نظام الأسد الأقلوي المجرم وراء شعارات القومية ليبداوا حملة ضد العرب والعروبة باعتبار ان الاسد كان يختفي ورائهما
وهذا خطأ فادح وقع فيه الكثير من القطيع دون ان يدركوا ان الاسد تجنّى على العروبة حين اختطفها وجعلها عنوانا لجرائمه حتى جعل منها موضع شتيمة مثلما استغلت ايران شعارات القدس فجعلت الاقصى مغارة لصوص
الحقيقة ان الاسد ومناصريه من القومجية من شذاذ الآفاق امثال معن بشور وحمدين صباحي هم اشد اعداء العروبة لأنه وباختصار لايمكن لعربي شريف رضع حليبا طاهرا يمكن ان يبايع الخامنئي على عروبته فهؤلاء اختطفوا العروبة وجعلوها مسخرة ولذلك علينا واجب تحرير عروبتنا من رجسهم لا ان نتبرأ من عروبتنا فنحقق للعجم احلامهم
الثورة كشفت حقيقة عروبة ال الاسد
والاسد وابوه اللذان التحفا بشعار العروبة خمسين عاما ظهر على حقيقته في اول يوم لانطلاقة الثورة حين قال «الامويون ليسوا سوريون، الامويون هم قريش سكان الصحراء، وليس كما يخطأ البعض ويقول السوريون هم الامويون»
وانا شخصيا كتبت منذ اربعة عشر عاما وقلت ان هؤلاء اختطفوا العروبة مثلما اختطف الاخوانج واحمد حسون وشيخ الازهر عمامة الاسلام ومنبر رسول الله فالواجب ان نطهر عروبتنا من رجس هؤلاء وليس من المعقول ان نكون بيادقا فارسية وابواقا للفرس نحقق حلمهم في شتم العروبة وتحقير العرب
فقط عليك ان تتمعن في الخطاب العنصري ضد العرب فستجد ان من يشتمون العرب هم الاخوانج وشيعة ايران وجمهور الاقليات ونصارى لبنان امثال ميشال عون وجبران باسيل الذين يزعمون انهم فينيقيين ومعهم اقباط مصر الذين يزعمون انهم فراعنة وملاحدة الاكراد وقسد والترك
ولاادري كيف يقع البعض في هذا الفخ فيكون في نفس الخندق ويردد معهم خطابا مليئا بالعنصرية والكراهية تجاه العرب وتحقيرهم والحط من كرامتهم ووصفهم تارة بالاعرب ومرة بالعربان....؟؟؟
صورة العربي في الادب الفارسي...!!
من خلال قراءة طبيعة العقلية الفارسية تكتشف ان هنالك شيء عضوي يستقر في عمق اللاوعي الثقافي-التاريخي للفرس ينتمي الى تراث يمتد الى مئات السنين من المشاعر العنصرية والنزعات الشعوبية والرؤى الإمبراطورية، تتمركز جميعا حول وعي قومي يلتحف بغطاء التشيع الطائفي لاستعادة مجد فارسي )
بمعنى ان الحقد الفارسي على العرب لن يتغير حتى لو غيّروا دينهم لان هذا الحقد كان متواصلا حتى عندما كانت ايران سنّية قبل ان تتشيّع على يد اسماعيل الصفوي، بل وحتى قبل دعوة الإسلام تجد العنجهية الفارسية متأصلة في نظرتهم للعرب
وُيروى ان النعمان بن المنذر قدم الى مجلس كسرى ذات يوم فوجده عامرا بالوفود من بلاد الهند والصين والترك فاثنى كسرى على كل تلك الأمم ماعدا العرب فقد قال كلاماً مهينا بحقهم إذ إلتفت الى المنذر وقال « مالي لا أرى العرب يستكينون على ما بهم من الذلة والقلة والفاقة والبؤس حتى يفتخروا ويتفاخروا ويريدوا ان ينزلوا فوق مراتب الناس ..؟
واليوم يقول الشاعر الايراني مصطفى باد كوبة ئي (خذني إلى أسفل السافلين أيها الاله العربي شريطة ألاّ أجد عربيا هناك،
فأنا لست بحاجة لجنة الفردوس،
ألم تقل أنت إن الأعراب أشد كفرا ونفاقا؟
فلماذا يثني السفهاء على العرب؟)....!!!
العرب تاكل الجراد في الصحراء
اما الفردوسي الشاعر الفارسي مؤلف الشاهنامه فهو صاحب المقولة الشهيرة قبل الف عام حين كتب بان (الكلب في بلاد فارس يلعق الثلج في اصفهان والعرب تاكل الجراد في الصحراء )
وليس بعيدا عن ذلك ماقاله رئيس تحرير وكالة " مهر للأنباء الإيرانية - حسن هاني زاده - وهو يهاجم العرب واصفا إياهم بـ" العربان" داعيا العراق للوحدة مع إيران وترك العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي وتغيير ملابسهم بعيدا عن " الدشداشة والكوفية "...
ويقول ( زيبا كلام ) المفكر الإيراني البارز والأستاذ بجامعة طهران: «أعتقد أن الكثير منا، سواء أكان متدينا أم علمانيا، يكره العرب». فالعربي في مخيال التيار القومي الفارسي في إيران هو ذلك «الحافي، القذر، الموبوء، البشع،صاحب الجلد الأسود، المتعطش للدماء، القاسي، المتوحش ، الكريه ، الشيطان ، اللص ، آكل النمور والسحالي، المغتصب ، راكب الجمل، وائد البنات، الخادع، الجشع، الوحش، البغيض،الكاره للآخرين ، البدائي ، الهمجي، المثير للقرف والاشمئزاز»..
ومن هنا سنفهم ان العربي في المخيال الديني الفارسي الإيراني هو«السني،الناصبي،الأموي، الأعرابي ، المنافق، عدو آل البيت الوهابي ، الإرهابي، التكفيري...» إلى آخر هذه المنظومة من الصفات التي لا تفتأ قنوات فضائية دينية إيرانية ترددها بلغة عربية واضحة تنضح بالعنصرية الدينية المقيتة
عداء تاريخي للعرب
وهكذا وقعت صورة العربي في المخيال الفارسي بين كماشة القوميين والمتدينين على حد سواء ذلك أن العربي عند «القومي الفارسي» هو السبب في دمار حضارة الفرس العظيمة يوم أن هجمت على إيران «قبائل البدو» لتقضي على «حضارة فارسية زاهرة» يقول زيبا كلام:
«يبدو أننا كإيرانيين لم ننسَ بعدُ هزيمتنا التاريخية أمام العرب ولم ننسَ القادسية بعد مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقدا دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة»
أما المتدين الفارسي فإن كتب التراث الشيعي الإيراني تعج بكميات هائلة من النصوص التي تظهر بمظهر ديني، غير أنها في واقع الأمر ذات محتوى عنصري قومي واضح وشعوبية لا تخطئها العين ضد العرب ويضيف - زيبا كلام - ان كراهية الفرس لـ «أهل السنة» كطائفة دينية تأتي أصلا من كراهية الفرس للعرب ككيان قومي فيقول :
إن الحقد والضغينة تجاه السنة ورموزهم لدى الكثير من الإيرانيين هما في واقع الأمر الوجه الآخر للحقد على العرب (الذين يعبر عن كراهيتهم) على شكل لعن أهل السنة»
ملامح صورة العربي في الثقافة الفارسية
وللإضاءة أكثر على مانقول أقتبس بعضا من مذكرات الأخ الأستاذ نزار السامرائي عميد الأسرى العراقيين في ايران وهو يتحدث عن أيام الأسر التي امتدت لعشرين سنة في سجون إيران حيث يقول في مذكراته بعنوان (أسير في قصور آيات الله) :
جاءنا عسكري ايراني ذات يوم ونحن في قفص الاسر فقال: ان الاستعمار( هو ليس الاحتلال الامريكي والبريطاني، ولكن الاستعمار هو عندما أسمع أمي وأبي يقرآن قرآنكم باللغة العربية والإستعمار هو عندما نتوجه في صلاتنا نحو الكعبة في مدينة عربية إسمها مكة في جزيرة العرب، والاستعمار هو عندما اسمع الاذان باللغة العربية والاستعمار هو دينكم الذي سميتموه الاسلام)
وهكذا يمكن للقارئ ان يدرك ملامح صورة العربي في الثقافة الفارسية وبالتالي فان ماتقوم به إيران من جرائم ضد الأمة ليس سوى ترجمة لهذه الثقافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد