قطيع المثقفين بعدما ادركوا ان الجماهير لفظتهم
الانظمة العربية عملت على تدجين المثقفين
كانت كل الثورات ومنذ الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر ومرورا بالثورة البلشفية في روسيا وماتلاها من ثورات القرن العشرين تتميز بوجود طليعة واعية من المثقفين ورجال السياسة والفكر يتصدون لقيادة الجماهير وتحصين الثورات من الانحراف
اما الثورات العربية فقد ولدت يتيمة لانها لاتمتلك قوى عالمية تدعمها اولا وثانيا ان الانظمة العربية عملت على تدجين المثقفين فلم يعد المثقف سوى شاعر ربابة على مائدة السلطان
وثالثا نجحت السلطات الحاكمة في ان تجعل من الاحزاب مجرد هياكل كارتونية تفتقد الى الشرعية فكل زعماء الاحزاب هم مخبرين عند الامن هنا وفي ظل كبت الحريات وسطوة الانظمة لم يتبق امام الناس غير الجامع كمتنفس
اللعبة قد انتهت ولم يبق سوى ان يطلق الحكم صافرته
وحين انطلقت الجماهير من المساجد سارع الحكام ليخبروا الغرب بخطورة وصول الاسلام للسلطة كي يحصلوا على تفويض دولي بقمع الثورات باعتبارهم يقدمون خدمة للعالم في مكافحة التطرف الاسلامي
اما قطيع المثقفين وبعدما ادركوا ان الجماهير لفظتهم ولم يعد احد يحترمهم لانهم مجرد صفاقة وابواق تسحيج وتشبيح تجدهم وبدل ان يكفّروا عن خطيئتهم فقد اختاروا الهرب الى الامام فتنادوا كالكلاب المسعورة للنباح ضد الجماهير وتخوين الامة والتهريج صباح مساء بموشح نظرية المؤامرة الى حد اني اعرف احدهم يتعشى في السفارة الفرنسية والصبح يكتب مقال عن الاستعمار والامبريالية
ان الحكام ومعهم المثقفين ورجال الدين ادركوا ان هذه معركتهم الاخيرة فجمعوا كيدهم واستخدموا اقذر واخس واحط الاساليب ليمنحوا انفسهم عمرا اضافيا ولكن هيهات هيهات فان اللعبة قد انتهت ولم يبق سوى ان يطلق الحكم صافرته الاخيرة لنصدر لهم شهادة الوفاة
القبض على المخبر المدعو باسل حرابا احد اهم اذرع مخابرات الاسد في اللاذقية pic.twitter.com/ljbH48xM4y
— زينو ياسر محاميد (@ZynwM79922) January 21, 2025
اذا صرنا بادلب 14 سنة وبدهون شهادات للتطوع شرطي وتحت ال30
ردحذف