آخر المواضيع

    الأربعاء، 22 يناير 2025

    قطيع المثقفين وبعدما ادركوا ان الجماهير لفظتهم

     قطيع المثقفين بعدما ادركوا ان الجماهير لفظتهم

    قطيع المثقفين وبعدما ادركوا ان الجماهير لفظتهم

    الانظمة العربية عملت على تدجين المثقفين


    كانت كل الثورات ومنذ الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر ومرورا بالثورة البلشفية في روسيا وماتلاها من ثورات القرن العشرين تتميز بوجود طليعة واعية من المثقفين ورجال السياسة والفكر يتصدون لقيادة الجماهير وتحصين الثورات من الانحراف


    اما الثورات العربية فقد ولدت يتيمة لانها لاتمتلك قوى عالمية تدعمها اولا وثانيا ان الانظمة العربية عملت على تدجين المثقفين فلم يعد المثقف سوى شاعر ربابة على مائدة السلطان


    وثالثا نجحت السلطات الحاكمة في ان تجعل من الاحزاب مجرد هياكل كارتونية تفتقد الى الشرعية  فكل زعماء الاحزاب هم مخبرين عند الامن هنا وفي ظل كبت الحريات وسطوة الانظمة لم يتبق امام الناس غير الجامع كمتنفس

     

    اللعبة قد انتهت ولم يبق سوى ان يطلق الحكم صافرته


    وحين انطلقت الجماهير من المساجد سارع الحكام ليخبروا الغرب بخطورة وصول الاسلام للسلطة كي يحصلوا على تفويض دولي بقمع الثورات باعتبارهم يقدمون خدمة للعالم في مكافحة التطرف الاسلامي


    اما قطيع المثقفين وبعدما ادركوا ان الجماهير لفظتهم ولم يعد احد يحترمهم لانهم مجرد صفاقة وابواق تسحيج وتشبيح تجدهم وبدل ان يكفّروا عن خطيئتهم فقد اختاروا الهرب الى الامام فتنادوا كالكلاب المسعورة للنباح ضد الجماهير وتخوين الامة والتهريج صباح مساء بموشح نظرية المؤامرة الى حد اني اعرف احدهم يتعشى في السفارة الفرنسية والصبح يكتب مقال عن الاستعمار والامبريالية


    ان الحكام ومعهم المثقفين ورجال الدين ادركوا ان هذه معركتهم الاخيرة فجمعوا كيدهم واستخدموا اقذر واخس واحط الاساليب ليمنحوا انفسهم عمرا اضافيا ولكن هيهات هيهات فان اللعبة قد انتهت ولم يبق سوى ان يطلق الحكم صافرته الاخيرة لنصدر لهم شهادة الوفاة

    هناك تعليق واحد:

    1. اذا صرنا بادلب 14 سنة وبدهون شهادات للتطوع شرطي وتحت ال30

      ردحذف

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد