المجتمع الذي لايحتفي بالكبار ويحفظ لهم هيبتهم ويحتفل بالسفهاء وابطال التيكتوك مصيره الهلاك

 المجتمع الذي لايحتفي بالكبار  مصيره الهلاك

الشهيده سعاد الكياري ام عبود

تضيع المفاهيم الان 

في كل شعوب الأرض هنالك دائرة خاصة للمحاربين القدامى تعنى بشؤون القادة العسكريين الذين احترموا شرف الجندية ولدينا في بلاد العرب الكثير من الرجال الذين خرجوا من الخدمة وايديهم طاهرة من كل كل سوء وكانوا تجسيدا للشرف العسكري ومروءة الرجال وكرم الاخلاق وشجاعة الموقف

للاسف الذي يجري اليوم ان هؤلاء اصبحوا ضحايا للسمعة العاطلة التي جلبها السيسي او بعض المنحرفين المجرمين من شبيحة الاسد او جنرالات الجزائر فصارت الناس تخلط بين هؤلاء الرجال وبين علي دوبا وآصف شوكت ورستم غزالة

بينما الاصح ان هؤلاء اصلا كانوا ضحايا لعالم العهر والنفاق وكثير منهم تم استبعادهم من تولي مناصب قيادية في الجيش لأنهم شرفاء ابناء اصول وكثير منهم اعطى شهداء في مسيرة الثورة

الشهيد احمد عبد الرحمن الفج

يجب تصحيح مفاهيم المجتمع

المجتمع الذي لايحتفي بالكبار ويحفظ لهم هيبتهم ويحتفل بالسفهاء وابطال التيكتوك مصيره الهلاك لانه سيفقد المثابات العالية والمرجعيات فيتصدر السفهاء المشهد فيفقد المجتمع مرجعيته الاخلاقية

هنا بالطبع لااتحدث عن موضوعة سلطة او مناصب فليس هذا موضوعي ولكن اتحدث عن ضرورة حفظ القيمة الاعتبارية للناس 

ففي العراق كان الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل اقدم الجنرالات في التاريخ المعاصر توفي في عمان عام 2014 بعد ان خدم ضابطا في الجيش سبعين عاما واسهم في تاسيس واعداد جيوش وكليات الاركان في اكثر من دولة عربية ،ثم يموت غريبا عن بلده بينما تجد الدولة تقيم جنازة شعبية ورسمية لساقطة من گحاب التيكتوك