آخر المواضيع

    السبت، 25 يناير 2025

    هؤلاء هم ابطال الهامش الذين يصنعون الحياة

     هؤلاء هم ابطال الهامش الذين يصنعون الحياة

    هؤلاء هم ابطال الهامش الذين يصنعون الحياة

    لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم...


    ولما كان أمير المؤمنين عمرُ بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ أخبار معركة نهاوند جاءه رسول العراق من حذيفة بن اليمان يبشره بالنصر 

     فلمَّا قدِم عليه قال: 

    أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه،

     فسأله عمر :وهل النُّعمانُ بعَثك؟

    فأجابه الرسول :

     احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ (( أي أن النعمان قُتل شهيدا)) فبكى عمرُ واسترجَع.

     ثم قال: ومَن ويحَكَ؟

     ((ومن قُتِل ايضا في سبيل الله)) 

      فقال:

     فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال:

     وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لاتعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي:


      ((لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم))


    يولدون بصمت ويغادرون بصمت


    فليس شرطا أن تكون مشهورا أو نجما تظهر على الفضائيات ويشار اليك ويعرفك القطيع فهناك كثير من الناس افضل مني ومنك يبذلون حياتهم ويصنعون البطولات ولا يعرفهم أحد و لكن الله يعرفهم 



    هؤلاء هم ابطال الهامش الذين يصنعون الحياة على مشيئتهم بعد التوكل على الله لانهم يمثلون ماتبقى من ضمير للانسانية على هذه الارض 


    فهم يولدون بصمت ويغادرون بصمت وبلا ضجيج 

    انهم أبطال الهامش لأنهم الوحيدين يعرفون وجه الله 


    هم وحدهم الذين يعرفون وجه الله الحاضر في كل لحظة جوع وقطرة عرق ودمعة يتيم وفي آهات الثكالى والمحرومين ...


    هم خير من يعرف وجه الله هم الذين ارتسمت على وجوههم كل تضاريس القهر


    ان هؤلاء الذين رسم الزمن على ملامحهم المتعبة كل تضاريس الظلم وعذابات السنين هم أناس ولدوا بصمت وعاشوا بصمت ورحلوا بصمت من غير ضجيج لملموا جراحاتهم واسلموا للقدر احلامهم المتواضعة التي ظلت صغيرة تداعب ارواحهم لملموا جراحاتهم وغادرونا يحملون في ارواحهم خيبات الزمن وفجيعة الحياة...


    رحلوا دون ان يصرخوا


    رحلوا دون ان يصرخوا رحلوا بلا عناد ولا ضجيج لانهم ادركوا ان وجودهم في عالم لايرحمهم هو العبث رحلوا دون ان يطلبوا من احد ان يكتب سيرتهم لانها كانت سيرة المتعبين الذين عاشوا على هامش الزمن ولكنهم صنعوا التاريخ على مشيئتهم



    وهذا هو الفرق بين امهات الراقصين امام الكاميرات في الساحات وبين أمهات المجاهدين، بعدما تدفع الأم بفلذة كبدها شهيدا ثم تفترش الرصيف في مدن الشتات تبيع الشاي لتعيل اليتامى



    هناك تعليق واحد:

    1. كل الاحترام رجل محايد بس لو تفك الحظر عني

      ردحذف

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد