آخر المواضيع

    الأحد، 26 يناير 2025

    ثورة الشام كانت عاصفة من الرعد والدم أيقظت ضمير الأمة بعد طول سبات

    ثورة الشام كانت عاصفة من الرعد والدم أيقظت ضمير الأمة بعد طول سبات

    ثورة الشام كانت عاصفة من الرعد والدم أيقظت ضمير الأمة بعد طول سبات

    سنين من حصاد الثورة السورية ...!!!


    عبر التاريخ كانت الشام تنتصر برجل واحد فكان خالد بن الوليد مرة وابن تيمية مرة أخرى وقبلهما جاءها الخليلُ وحيدا فصار أمة 


    ان ثمن الثورة السورية كان باهضا لان اهل السنة في سوريا ومعهم اهل العراق دفعوا لوحدهم الثمن نيابة عن كل الأمة فإذا جاز لي تقييم الثورة السورية وبرغم كل ماحملته من آلام إلاّ انها جعلتني اعيد قراءة تاريخ اربعة الاف عام


    عبر التاريخ تم اسقاط الاصنام ثلاث مرات فكانت الأولى على يد ابراهيم الخليل قبل اربعة الاف عام


    ▪️والثانية على يد الرسول الاعظم يوم فتح مكة قبل الف واربعمائة عام


    والثالثة عندما نجحت ثورة الشام في اسقاط هُبَل الذي ظل يتربع عقول القطيع منذ الف عام


    كانت تسونامي اسقط كل الشرعيات الزائفة واسقطت ورقة التوت عن الجميع ونزعت عنهم كل الاقنعة فظهر الكون عارياً والامة عارية امام مرآة نفسها بلا رتوش


    ثورة سوريا جعلت الناس تكتشف معنى قواعد اللعبة


    ▪️ثورة سوريا جعلت الناس تكتشف معنى قواعد اللعبة التي يقوم عليها النظام الدولي الذي وصل اليوم الى نهاياته


    ▪️ثورة سوريا كشفت حقيقة الأقليات التي كانت تختبئ خلف شعارات الوطنية هذا الشعار الذي كان ستارا تختفي وراءه الأحقاد فلم يكن المسلم العربي في جزيرة العرب والمغرب ومصر يعرف معنى الطوائف وماهي هذه الطوائف بل ربما لم يكن قد سمع بهم اصلا

     

    ▪️الثورة السورية جعلتنا نكتشف ان الحروب الصليبية لم تنتهي 


    ▪️الثورة السورية جعلتنا نكتشف ان شعارات الشيوعية والاممية والاشتراكية التي حكمت روسيا طيلة سبعين عاما في ظل مايعرف بالاتحاد السوفيتيى لم تفلح في اخفاء حقيقة ان الدين الارثوذكسي هو الفاعل الاول في صياغة معالم الشخصية الروسية في نظرتها لنفسها وللعالم 


    رغم ان شعارهم الماركسي كان يقوم على فكرة ان الدين أفيون الشعوب ولكن عند لحظة الحقيقة يستحضرون حقيقة انهم ارثوذوكس يقاتلون من اجل عقيدتهم الى حد جعل قساوسة موسكو يرشون الماء المقدس على طائرات بوتين وهي تتجه لقصف السوريين لانهم عرب من اهل السنة


    ثورة سوريا صنعت وعيا جديدا


    ▪️الثورة السورية جعلتنا نكتشف ان فرنسا لم تخرج من عباءة كونها الإبنة المدللة للكنيسة الكاثوليكية وانها الى اليوم تعيش تحت تأثير أجواء معركة بلاط الشهداء وماتعنيه من وصول المسلمين الى تخوم القارة الاوربية وهذا مايفسر تحالف فرنسا اليوم مع الاقليات في مشهد يعيد للاذهان تحالف اسماعيل الصفوي وجيوش البرتغاليين لاحتلال مكة وتقاسم مصر وبلاد الشام 


    ▪️لولا ثورة سوريا ومشهد القطيع وهم يعبثون بقبر خالد بن الوليد ماكانت العرب ستعرف حقيقة ان الشيعة مجرد جالية فارسية على ارض العرب


    ▪️ثورة سوريا صنعت وعيا جديدا حتى في عالم الفن حين كشفت لنا كيف كنا نعيش تحت المخدر ونحن سكارى فلم نكن نعرف حقيقة ان الاعلام الذي صنع فيلقا من الفنانين ويسبغ عليهم هالة من القداسة فجعلهم انصاف آلهة باعتبارهم انبياء بني اسرائيل متحررين وتقدميين وعلمانيين ومثقفين يقدمون رسالة عابرة للحدود اكتشفنا انهم في لحظة الحقيقة يعودون الى انتمائهم الطائفي وان كل الذين قدموه عبر مئة عام من عمر سايكس بيكو لم يكن سوى تزوير للتاريخ والجغرافيا وتغييبا للوعي


    لولا ثورة سوريا لما اكتشفنا


    فلولا الثورة السورية ماكنّا لنعرف حقيقة الطائفي المقبور الشاعر مظفر النواب الذي قدموه باعتباره الشيوعي التقدمي الذي كان يقرأ بين يدي الأسد مواويل ( القدس عروس عروبتكم ) ثم اكتشفنا انه عاد لأصله الشيعي فيعود الى بغداد تحت جزمة المارينز لإقامة حكم الولي الجعفري 


    ولولا ثورة سوريا لما اكتشفنا حقيقة الشبيح ادونيس ولا حقيقة غوار الذي ظهر مبايعا الخامنئي على الهواء ولا عباس النوري بطل باب الحارة ولا ايمن زيدان وهو يشتم الصحابة في شوارع كربلاء والثورة السورية ازاحت اللثام عن حقيقة فيروز التي كانت تغني( للقدس زهرة المدائن ) بينما تحتفل برفع كأس الشمبانيا برفقة قادة جيش الأسد وميليشيات الشيعة وهم يقتلون العرب السنة في بيروت


    ▪️اذا كان سقوط القسطنطينية يمثل العامل الابرز في صياغة عصر النهضة في اوربا لانه شكل البداية لثورة العقل والقطيعة مع 1400 من تسلط الكهنوت، فان ثورة الشام وضعت الامة وجها لوجه امام قدرها لتقف عارية أمام مرآة نفسها ولأول مرة منذ 1400 عام


    ▪️واذا كانت الثورة الفرنسية نهرا من الدم يروي عطش اوربا للحرية فان ثورة الشام كانت عاصفة من الرعد والدم أيقظت ضمير الأمة بعد طول سبات


    هكذا كان انتصار ثورة الشام


    ▪️واذا كان سقوط القسنطينية قد شكل العامل الحاسم لبداية ثورة الشك التي انتهت بسقوط الكهنوت المسيحي فان ثورة الشام فضحت طبقة الحاخامات من السفلة وعاظ الفسوق الذين اعتاشوا على دمنا الف واربعمائة عام من العهر والسفالة


    ▪️ان قيمة الثورات الكبرى في حياة الشعوب لاتكمن في نجاحها بتغيير الحاكم ولكن قيمتها تكمن في انها تمثل زلزال يصيب العقول فيكشف العفن


    وهكذا كان انتصار ثورة الشام في انها اسقطت كل الشرعيات عندما اسقطت ورقة التوت عن الجميع فسقطت اشعارات القومجية ودعاة الثورية التي عشنا عليها مئة عام عندما اكتشفنا انهم يعلنون الحرب على الله تحت راية الهام شاهين.وخرج علماء السبوبة من التاريخ مذمومين مدحورين


    عندما ابتدأت دعوة الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم قال المشركون:


    ان دين محمد قد فرّق بين العبد وسيّده وبين الرجل وامرأته بمعنى ان رسالة الاسلام لم تكن مجرد حركة سياسية او حركة اصلاح اجتماعي فحسب بل انها كانت زلزالاً أصاب أعماق حياة العرب من حيث انها كشفت مرة واحدة كل تناقضات المجتمع الجاهلي فجعلت هذا المجتمع وجهاً لوجه امام كل تناقضاته الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية 


    وأصابت كل المرتكزات التي يقوم عليها البناء الاجتماعي في المجتمع الجاهلي بما يفرز طبقات جديدة ويؤسس لتغييرات جوهرية في بنية العقل العربي وهكذا هو حالنا اليوم مع الثورة السورية التي كشفت لأول مرة طبيعة المجتمع العربي حكاما وشعوبا وأسقطت ورقة التوت عن الجميع وأظهرت كل الزيف في العلاقات الدولية ولعبة المصالح الاقليمية انها الثورة التي نجحت في تعرية رجال الكهنوت الديني وطبقة الطفيليين العرب من مرتزقة الثقافة،كشفت الكذبة الكبرى التي كنا نعيشها 


    تلك الكذبة التي تلخصت بأسطورة المقاومة الزائفة والممانعة المزيفة دماء اهلنا في الشام كانت السبب في كشف اللعبة الأخطر في تاريخ العرب التي تمثلت بصناعة العدو الوهمي للهروب من استحقاقات المرحلة هذه الدماء التي اسقطت هيكل ولاية الفقيه في حسينية السيدة زينب واظهرت للعالم طبيعة المخطط الفارسي لابتلاع ارض العرب عبر شعارات القومية والعروبة التي تاجر بها نظام الاسد عبر خمسين عاما من عمر الزمن .ثورة اهلنا في الشام كشفت كل امراض مجتمعنا العربي الذي عاش قرنا من الزمان على وهم زائف فوجد نفسه فجأة أمام لحظة الحسم فكان عليه الاختيار بين خيانتين احلاهما سقوط في مستنقع الرذيلة


    ثورة الشام وضعت آخر مسمار في نعش الكهنوت


    فأما ان تبايع ولاية الفقيه وأما ان تبايع الناتو وعملائه ومن يختار غير ذلك فهو القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار لانه اصبح ارهابيا تكفيريا ظلاميا كما يحلو للبعض ان يسميه ثورة الشام وضعت الفكر القومي ولأول مرة أمام امتحان مصيري فكان على الفكر القومي ان يحرر نفسه من قبضة الحاكم المستبد الذي جعل الفكر القومي وشعاراته تجارة رابحة في سوق النخاسة


    وأخيراً فأن ثورة الشام وضعت آخر مسمار في نعش الكهنوت الديني وطبقة وعاظ السلاطين الذين جعلوا من الاسلام مستودعا يستنبطون منه الفتاوي التي تخدم سياسات الحكام والمفسدين ان الشام قسمت الكون الى فسطاطين فسطاط الثورة والحق وفسطاط الباطل والظلال


    انها ليست مجرد لحظات عابرة في تاريخ الامة ولكن على ارض الشام سوف تعاد كتابة التاريخ لأن الشام أرض النبوءات 


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد