حمص بين خالد بن الوليد ونبوخذ نصر
حمص بين خالد بن الوليد ونبوخذ نصر
بينما كانت بابل عاصمة سياسية للملك نبوخذ نصر فقد كانت (ربلة حمص) مقرا للقيادة العسكرية وبعد ألف عام ياتي ابن الوليد ابا سليمان الى نفس المكان
فحين كان نبوخذ نصر يدير حروبه ضد الفراعنة ويهودا لاستكمال بسط نفوذه وسلطانه وصولا للمتوسط فقد اختار (ربلة حمص ) لتكون مقرا لقيادته العسكرية
وقد ورد اسم المكان مرارا في العهد القديم في سياق الحديث عن معارك نبوخذ نصر وحصار قواته لاورشليم
3) فقد جاء في سفر الملوك الثاني 25: 6
▪️"فَأَخَذُوا الْمَلِكَ وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ إِلَى رَبْلَةَ وَكَلَّمُوهُ بِالْقَضَاءِ عَلَيْهِ."
وجاء سفر إرميا 52على ذكر ربلة في الآيات
▪️2 وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يَهُويَاقِيمُ.
5 فَدَخَلَتِ الْمَدِينَةُ فِي الْحِصَارِ إِلَى السَّنَةِ الْحَادِيَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ صِدْقِيَّا
6 فِي الشَّهْرِ الرَّابعِ، فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ اشْتَدَّ الْجُوعُ فِي الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَكُنْ خُبْزٌ لِشَعْبِ الأَرْضِ.
7 فَثُغِرَتِ الْمَدِينَةُ وَهَرَبَ كُلُّ رِجَالِ الْقِتَالِ، وَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ لَيْلًا فِي طَرِيقِ الْبَابِ بَيْنَ السُّورَيْنِ اللَّذَيْنِ عِنْدَ جَنَّةِ الْمَلِكِ، وَالْكَلْدَانِيُّونَ عِنْدَ الْمَدِينَةِ حَوَالَيْهَا، فَذَهَبُوا فِي طَرِيقِ الْبَرِّيَّةِ.
8 فَتَبِعَتْ جُيُوشُ الْكَلْدَانِيِّينَ الْمَلِكَ، فَأَدْرَكُوا صِدْقِيَّا فِي بَرِّيَّةِ أَرِيحَا، وَتَفَرَّقَ كُلُّ جَيْشِهِ عَنْهُ.
9 فَأَخَذُوا الْمَلِكَ وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ إِلَى رَبْلَةَ ، فَكَلَّمَهُ بِالْقَضَاءِ عَلَيْهِ.
▪️10 فَقَتَلَ مَلِكُ بَابِلَ بَنِي صِدْقِيَّا أَمَامَ عَيْنَيْهِ، وَقَتَلَ أَيْضًا كُلَّ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا فِي رَبْلَةَ
حمص عبر التاريخ
وبرز تواجد في ما بين عام 1225 ـ 740 ق.م الفينيقيون والآراميون وكانت معركة قادش الشهيرة بداية انسحاب الحثيين من منطقة حمص وتقدم الآراميين الذين استوطنوا مكانهم ونقطة تحول تاريخي لمنطقة حمص إذ انسحب الحثيون تدريجياً وتقدم الآراميون الذين استوطنوا جبال لبنان الشرقية وتحولت حمص إلى منطقة آرامية ما بين (1225 ـ 740 ق.م) واستطاع تغلات فلاصر الاشوري من دخول حمص بعد قضائه على ملكها (رصين) آخر ملوك الآراميين فيها ورصين اسم آرامي معناه ثابت، متقن مكتمل رصين
وبقيت حمص تحت سيطرة الآشوريين ما بين عام 737 و331 ق.م ثم اجتاحها الكلدانيون والفرس ودخلت حكم الاسكندر المقدوني سنة 331 ق.م ثم خضعت تحت حكم السلوقيين عام 330 ـ 90 ق.م باسم ايميسا، ثم تحت حكم المملكة التدمرية (246 ـ 273 م) وبقيت حمص بعد دمار مملكة تدمر إلى سيادة المسيحية ودخول الإسلام (272 ـ 633) ثم فتحها العرب بقيادة أبو عبيدة ابن الجراح (ربوع محافظة حمص: د. عماد الدين الموصلي ص من 101 ـ 145).
وأصبحت حمص إحدى مراكز الجند العربي الرئيسية وهي الكوفة والبصرة في العراق ودمشق وحمص في الشام والفسطاط في مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد