لكل قطيع عجل ولكل شبيح سيد
قِفْ مع الحق منتصراً كان أو مهزوماً ولاتنتظر مقابل
منذ فجر التاريخ احتاج الانسان الى آلهة فكان لكل تجمع بشري إلٰه فهناك من عبد الشمس وهناك من عبد القمر واخترعوا الهة للخصب واخرى للجمال والرياح والمطر حتى ان بني اسرائيل اول ماتحرروا من العبودية اخذهم الحنين فصنعوا لهم عجلا من ذهب يباهون به الامم
فلكل قطيع عجل ولكل شبيح سيد فالشبيحة ليست مجرد مهنة ولكن التشبيح ثقافة والشبيحة يتناسلون مثل تطبيقات التلفون كل يوم نسخة جديدة متطورة تشتمل على مميزات افضل ولهذا ستجدون نسخة من الشبيحة والتشبيح اكثر مهارة وعهرا من الذين سبقوهم نسخة متطورة تحتوي كل التحديثات لتواكب عصر الذكاء الصناعي
عندما ينشغل المثقف بجمع الاعجابات ويحرص على عدم خسارة المتابعين فانه يصبح كالراقصة التي تنتظر تصفيق السكارى بعد ان تنهي وصلة الرقص
قل كلمتك وارحل ولاتنتظر تصفيق السكارى
وبالمقابل فان كل الانبياء عبر العصور كانوا خوارجا في نظر سفهاء زمانهم ولك ان تختار بين المنيّة والرديّة فقل كلمتك وارحل ولاتنتظر تصفيق السكارى
كل هذه الحياة عبارة عن صفقة تجارية ولكن هناك المنحط الذي جعل النقيصة تجارته وهناك من كانت تجارته في المعاني السامية وتكون الصفقة مع الله وكنت دوما اقول ان القضايا الربانية غالبا ماتكون خاسرة في منظار الربح والخسارة فلا احد يتاجر بها ولا أحد يتبناها فالانبياء غالبا ماكانوا وحيدين وكل الانبياء كانوا خوارجا في نظر سفهاء زمانهم
الشجاعة رمية سهم واحدة
وقفنا مع الحق ليس لأنه سينتصر بل لأنه حق وكفى وسنظل نقف مع الحق ليس لانه سيعود علينا بالنفع لكنه تعبير عن التزام اخلاقي قِفْ مع الحق منتصراً كان أو مهزوماً ولاتنتظر مقابل
فانت بموقفك تعبر عن معدن الحليب الذي رضعت وحسب كل فلسفة الحياة عندي تقوم على فكرة جوهرية واحدة تتلخص في ان الشجاعة رمية سهم واحدة ترميها فتمضي فإن أصبت تركت لقومك الغنيمة وإن كانت خسارة فانت وحدك تحمل الخسارة
نبع من النفط في مدينة الرقه والاهالي يقومون بتجميعه بهدف تكريره بشكل بدائي pic.twitter.com/ynhFbY3ZMk
— زينو ياسر محاميد (@ZynwM79922) January 16, 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد