جماعة نسوية دعوية صوفية نواتها من طبقة أثرياء دمشق
القبيسيات
جماعة نسوية دعوية صوفية نواتها من طبقة أثرياء دمشق ونشاطها الحقيقي والجاد يستهدف هذه الطبقة بدأت الحركة في دمشق وتغلغلت فيها خلال العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي، ثم امتدت إلى دول عربية وإسلامية وأوروبية أخرى
كانت تعمل سراً وتعقد حلقاتها الدعوية في البيوت بدأ الاهتمام الفعلي بالقبيسيات بعد تولي الهارب بشار الأسد منصب الرئاسة خلفاً لوالده الهالك عام 2000، وذلك بسبب ازدياد انتشار عناصرها من النساء وتأثيرهن في المجتمع السوري وفي عام 2006 سُمح لهن بنقل نشاطهنّ الدعوي من حلقات واجتماعات وحفلات ومجالس ذكر من البيوت سرًّا إلى المساجد علنا تحت إشراف النظام وجذبت شبكة القبيسيات اهتمام الأجهزة الأمنية والمخابراتية والسياسية بسبب أفكارها وانتماؤها الصوفي
تعود تسمية حركة "القبيسيات" إلى مؤسستها منيرة القبيسي (75 سنة) المتوفاة عام 2022 في سبعينيات القرن الماضي وعرف عن الجماعة اتباع المنهج النقشبندي الصوفي كونه السائد في البيئة الدمشقية والسورية عموما والتي ورثته أميرة القبيسي عن أستاذها الأول أحمد كفتارو ناشر الطريقة في دمشق
شاهد : 👈هنا
منيرة القبيسي مؤسسة القبيسيات
كانت منيرة من مدرسة مفتي سوريا الشيخ أحمد كفتارو شيخ الطريقة الصوفية النقشبندية في سوريا وهو الذي أشار عليها بالدخول إلى هذه الطريقة الصوفية وقد بدأت القبيسي نشاطها في سنوات السبعينات من القرن الماضي
قال نجل كفتارو صلاح الدين مدير مجمع أبو النور أن الانسة طلبت منه أن تختلي بجثمان كفتارو في مستشفى دار الشفاء، لدى رحيله في نهاية عام 2004 وقال: بقيت تبكي هناك أكثر من ساعة ونصف الساعة) صحيفة الحياة اللندنية - 3 أيار/ مايو 2006
من عقائدهن القول بالحلول ووحدة الوجود وتعظيم أئمة الصوفية القائلين بهذا القول كابن عربي والحلاج لكن هذا الإطار تغير مع مرور الزمن وخرج من عباءة الدروشة ولاقت الجماعة دعما من التيارات الدينية التقليدية للبوطي الذي قال عن الجماعة أنهن يمثلن الإسلام الحضاري والوطني الواعي البعيد عن الغلو المترفع عن النفاق وهذا سبب من أسباب العداء الحبشي لها لكون الأحباش من أتباع الطريقة الرفاعية وهى على علاقة فكرية ودينية وشخصية مع محمد سعيد رمضان البوطي بل انه من اكثر المتحمسين قال عنهن : الاخوات اللواتي ضربن المثل بالحضارة والوطنية والمثل العليا
شاهد : 👈 هنا
للقبيسيات لباس خاص وطقوس خاصه
لجماعة القبيسيات لباس خاص، وبإمكان أي شخص أن يتعرَّف عليهنّ في الشارع، وأن يعرف مرتبة القبيسية من خلال لون الحجاب الذي تضعه على رأسها ويتميز لباسهن بالمعطف الكحلي الغامق، والحذاء الاسود ومرتبة القبيسية تُعرف من خلال لون حجابها، والانتقال بين الألوان لا يتم إلا بإذن الآنسة القبيسية فاللون الأبيض للمنتسبات الجدد واللون الأزرق لحافظات القرآن واللون الكحلي لا ترتديه إلا القبيسية المتمكنة من أمور الدين والقرآن والفقه
ويُقدر عدد المنتميات حاليا بأكثر من 75 ألف تلميذة في سوريا وخارجها، ويطلق عليهن في الأردن الطباعيات نسبة إلى شيختهن فادية الطباع، وفي لبنان السحريات نسبة إلى شيختهن سحر حلبي تقول زهرة منصور سمعت من سحر حلبي أنها قالت : أن الله موجود في الكعبة لذلك الناس يذهبون للحج
الآنسة رضاي وهي من تلميذات سحر حلبي ومن مدرساتهن في إقليم الخروب في لبنان قالت في درس لها بعد أن سألتها إحدى الحاضرات [ الله موجود بلا مكان ] فقالت رضاى: الله موجود في هذه الشجرة وهزت الشجرة بيدها؟؟؟ امرأة من بيت شجاع دخلت إلى مجلـس سحر حلبي فوجدت تلميذاتها في حالة صمت وسكون فأرادت أن تتكلم فقيل لها اسكتي الآن ينزل الوحي عليها .؟؟؟؟ نقلا من كتاب التنظيم السرى الخطير منيرة القبيسى ..لأسامة السيد
شاهد : 👈 هنا
انتشر التنظيم في عدة دول عربية
وفي الكويت يسمين "بنات البيادر"، ولهن بعض الانتشار في بلاد الاغتراب الأوروبية والأميركية وأستراليا بحكم زواجهن من مغتربين هناك يقول عماد اللحام، وهو مدّرس تربية دينية إسلامية في دمشق، إن "السياسة التي انتهجتها الحركة كانت مدروسة وتهدف للسيطرة والإشراف على المؤسسات التعليمية والمساجد من قبل الجيل المؤسس
ويضيف نجحت حركة القبيسيات في السيطرة على أكثر من 40% من مدارس ومساجد دمشق، ولا يكاد يخلو مسجد من مدرسة تابعة للحركة، كما تشرف على 40 مدرسة تحفيظ للقرآن الكريم من أصل 80 مدرسة، وكل هذا يتم بشكل رسمي وبتصريح من الحكومة السورية"
ويرى اللحام أن المشكلة في هذه الحركة "تبني الطاعة الصارمة للأستاذة من قبل طالباتها" موضحاً "كلما تفانت التلميذة في طاعة آنستها القبيسية يزداد اقترابها من الله ورسوله، وبموجب ذلك تقوم التلميذات بتقديس المعلمة وإطاعتها وعدم مناقشتها والتسابق إلى تقبيل يدها
شاهد : 👈 هنا
بعض خفايا التنظيم السري
كما أن هناك قاعدة قبيسية نصّها على الطالبات إخبار آنساتهن بكل ما يجري معهن، لأننا هنا في مستشفى إيماني والمريض في المستشفى يجب أن يُطلع طبيبه على كل شيء ليتداركه
تمتلك القبيسيات أكثر من 50 % من المدارس الخاصة التي تنتشر في أحياء راقية من دمشق، توتعد هذه المدارس مكانا خصبا لانتقاء فتيات جدد من بنات الطبقات الثرية، وكذلك كان لهن مدارس خاصة بهن في كل من الأردن والكويت
ومع بداية الثورة السورية 2011 انشقت أعداد كبيرة من طالبات الحركة عنها، وأنشأن تجمعاً أطلقن عليه اسم حرائر الثورة المنشقات عن تنظيم القبيسيات وبدأت حينها المنشقات بنشر مذكّراتهن مع حركة القبيسيات، وجاء في بيان انشقاقهن أن أسباب انشقاقنا كانت وما زالت لها علاقة بالتوجه و الفكر و المنهج، و ليست لأسباب أخلاقية
شاهد : 👈هنا
معتقدات دينية
في معتقد القبيسيات بأن شيختـهن لا يجوز مناقشتها؟ وأمرها مطاع!! ، وطاعتها من طاعة الله ، وأن حبها من حب رسول الله صلى الله وسلم وأن المريدة عبارة عن هيكل خلقه الله للتفاني في حب وخدمة " الآنسة " وكلما تفانت التلميذة في حب الآنسة كلما قربت من الله ، حتى تصل إلى درجة الكمال ، وإلى معـرفة الله عز وجل
وعندها تنتقل من مرحلة العوام إلى الخواص ، ومن خلال هذه المفاهيم فهن يقمن بتقبيل يدها ويتاسبقن لشرب فضلات كاسها من الماء ، أما من ينالها شرف التوبيخ من حضرة "الآنسة الكبيرة " فقد نالت شرفاً كبيراً من الله ساقه إليها ، وفي سبيل غرس هذه المفاهيم يُطلقن بعض الشعارات مثل :
لا علم ولا وصول إلى الله من دون مربيةويجب أن تكون العضوة كالميتة بين يدي آنستها وتكشف لها كل ما عندها حتى تستطيع أن تأخذ بيدها " ،كقولهم: ( ومن قال لشيخه : لم ؟ لم يفلح أبداً ) ويحكى أسامة السيد فى كتابه عدة نقولات فى هذا الشأن: قال شيخ لبناني أنهن يقلن عن الآية ( ونجيناهم بسحَر ) أن معناها أن الله نجاهن من الضلال بسحر أي بسحر حلبي ..!!
شاهد : 👈 هنا
القبيسيات ايدن نظام الاسد
عام 2009 حضرت العديد من الآنسات القبيسيات احتفالًا في السفارة الإيرانية بمولد السيدة الزهراء وتم تكريمهن وكان لقاء ممثلات عن الحركة مع رأس النظام السوري بشار الأسد نهاية عام 2012 بمثابة اعتراف بشرعيته وكانت سلمى عياش أول امرأة من القبيسيات قام النظام السوري بتعيينها في منصب معاون وزير الأوقاف في سوريا، عام 2014 في خطوة تمثّل مكافأة من النظام للجماعة على مواقفها الموالي له اثناء الثورة
ومع مرور الوقت وانتشار الثورة في البلاد وانفصال العديد من النساء عن الجماعة، والالتحاق بالثورة السورية، انتقل عمل "القبيسيات" من التوعية ضمن المساجد إلى إقامة ندوات عن "محاربة التطرف والإرهاب"، و"دور المرأة السورية في الحفاظ على أبنائها من الانضمام إلى صفوف (الإرهابيين) والانصياع لأفكارهم وكل ذلك بدعم من وزارتي الأوقاف والإعلام السورية
فأصبح ظهور "القبيسيات" على قنوات النظام الأعلامية أمراً اعتيادياً، على عكس ما كنّ يبدينه قبل بداية الثورة، من أن "صوت المرأة عورة" ولا يجب على أحد أن يسمعه، وأنها لا يجب أن تشارك في السياسة وشاركت "القبيسيات" في حملة ترويج للرئيس في العام 2014
شاهد : 👈 هنا
عرضها تلفزيون النظام الرسمي وقنواته الإعلامية وجرى احتفال كبير ضم أكثر من 4000 إمرأة، دعت فيها "الآنسات" الكبار للوقوف مع الأسد ووصفته بصاحب اللب والعقل الراجح وأنهن على دربه
سرقات عاطف نعنوع وفريق ملهم التطوعي طالت حتى الايتام pic.twitter.com/0A6YuPIXNf
— زينو ياسر محاميد (@ZynwM79922) January 20, 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد