قوى الثورة الحقيقية تشعر بالغربة من المخاطر اللتي تواجهها ثورتنا
مخاطر تواجه الثورة بعد تحقيق النصر
عبر دراسة كل تجارب الثورات في العصر الحديث تجد ان الخطر الأكبر الذي يواجه اي ثورة يتمثل في التحول من مرحلة الهجوم الى مرحلة نشوة النصر وهي اخطر من سكرات الموت لأنها تقود الى تراخي إرادة القتال
ثم الاستكانة وصولا الى مرحلة الدفاع المستكن حيث تفقد زمام المبادرة وتترك للعدو تحديد مكان وزمان المعركة بينما المطلوب هو المحافظة على روح النصر، ففي الحروب ليس المهم هو الوصول للهدف بل الأهم كيفية الحفاظ عليه وتطوير الهجوم عبر إدامة زخم المعركة ولكن الذي يحصل في غالبية الثورات مايلي
▪️يتم التنافس على السلطة ومغرياتها باعتبارها غنيمة
▪️يتصدر المشهد البعض من الانتهازيون مما يجعل قوى الثورة الحقيقية تشعر بالغربة فحين يرى المقاتل ان بعض الاعداء الذين كان يقاتلهم بالأمس اصبحوا في الصدارة ويجنون ثمار تضحياته ينمو التساؤل بين الثوار عن الهدف الذي ثاروا من اجله وبين الواقع الذي يعيشون
فيتم تدشين مرحلة خطيرة تتمثل في ان الثورة تبدأ تفقد حاضنتها الاجتماعية رويدا رويدا وفي هذه الاثناء تكون قوى الثورة المضادة قد استكملت استعادة بناء قوتها وترميم قاعدتها وربما قد تنجح في استمالة الكثير من جمهور الثورة لصالحها بعد ان يدب اليأس في نفوسهم بسبب وجود النفعيين والانتهازيين يتصدرون المشهد
ولذلك فان اي ثورة لابد ان تمتلك عاملين
الاول تطوير الهجوم وادامة روح القتال
الثاني عدم منح العدو فرصة الشعور بالامان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد