قراءة لما هو متوقع خلال الاشهر الاولى من هذا العام
بعيدا عن الاجواء الاحتفالية بالنصر
للأسف سيتم إبتزاز الادارة السورية الجديدة ومساومتها بسيف رفع العقوبات الاقتصادية للحصول على مزيد من التنازلات، رغم ان المجتمع الدولي وبوساطة دول عربية كان على وشك رفع العقوبات عن نظام الاسد مطلع هذا العام وسيتم التركيز على المساعدات الانسانية لتكون بديلا عن رفع العقوبات
ودخول البلد مرحلة التعافي مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الاسد كان يعتمد على شبكات الكبتاغون والشركات الوهمية التي انشأها حلفاؤه من شيعة العراق والنفط العراقي اما الادارة الجديدة لاتمتلك اليوم مثل هذه الموارد وسيحاول المجتمع الدولي الذهاب بسياسة الابتزاز الى المدى الاقصى وخصوصا بشان الاقليات والدروز والاكراد
وعلى العموم فان القرار بخصوص سوريا لن يكون قبل انتهاء الشهور الاولى من ولاية ترامب التي ستكون مخصصة للشأن الداخلي وترتيب الادارة والحصول على موافقات الكونجرس بخصوص التعيينات للمناصب السيادية ويترافق ذلك مع الانتخابات الالمانية ومايتبعها من مشاورات لتشكيل الحكومة
لن يكون الملف السوري اولوية
مما يشكل عاملا اضافيا لجهة عدم اتخاذ الاتحاد الاوربي قرارات حاسمة بخصوص سوريا ولا ننسى ان فرنسا ستكون الطرف الذي سيكون معرقلا لاي انفتاح قبل الحصول على حصة لشركة توتال من الكعكة السورية في ثروة الغاز الهائلة جدا
وبالتالي لن يكون الشأن السوري على سلم الاولويات على الاجندة الدولية قبل الربيع القادم مع استمرار الدعم لوحدات الملاحدة لتثبيت وجودها ومنحها مزيدا من القوة بانتظار بلورة القرار الدولي والاقليمي
وخلال هذه الفترة ستنشغل دول الاقليم المعروفة وعلى راسها الامارات ومصر والاردن باعداد البرامج والخطط وبناء التحالفات وتنشيط الخلايا داخل سوريا وصناعة حفتر جديد لتهيئة المسرح لما هو قادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد