الطائفة الأسدية لا العلوية لا تخلطوا الأمور
الطائفة الأسدية لا العلوية لا تخلطوا الأمور
النظام لم يكن في حياته نظام الطائفة (العلوية) كان نظام الطائفة الأسدية وهذه الطائفة ضمّت من كل مكونات الوطن وكان الأكثرية فيها من أهل السنّة والجماعة بِحُكمِ أنهم الطائفة الأكبر.. الغالبية العظمى من الوزراء كانت منهم، وكذلك المحافظين والسفراء وأعضاء القيادة..وكان فيها من طائفة الموحِّدين، والطائفة المسيحية، والإسماعيلية ومن كل القوميات: من الأكراد، والتركمان، والشركس، والأرمن، والآشوريين... الخ..
تُجّار دمشق وحلب كانوا من الطائفة السنية رجال الدين في دمشق وحلب كانوا أيضا منها آل طلاس، وخدّام، والشهابي، والأحمر، وكبار القادة في الدولة، من أهل السنّة فلا تخلطوا الأمور..
كنتُ أراهم في الخارجية، أنصار الأسد من أبناء دمشق، وريف دمشق، وحلب وريف حلب، وإدلب، ودرعا، والسويداء، وكل المحافظات ذات الغالبية من أهل السنّة والجماعة من المنافقين والوصوليين يحلفون بحياة الأسد والولاء للأسد الى الابد أكثر من أي علوي وكنا نخشى تقاريرهم..
النظام ربط الطائفه بشخصه
وحتى أنا لم أسلم من كيدهم وأساؤوا لي بتقاريرهم شخصياً في أكثر من مناسبة الى درجة تشويه السمعة، والكل يعرف ذلك، وهم من المحسوبين على النظام وأصحاب قرار مثل عبد الله الأحمر ووزير الخارجيه وليد المعلم، مع أني لم أكن أطمح لأي منصب سياسي، أو تنفيذي فقط لأني كنت أدافع عن البلد في كل المناسبات، من مبدأ الانتماء والوطنيه، من خلال علاقاتي في الولايات المتحدة
كل هذا خوفًا منهم أن أحصل على احد المناصب، التي كانت حكر لهم فالمحسوبين على النظام، كان منهم الوزير، ونائب الوزير، ومعاون الوزير، ومدير مكتب الوزير، وغالبية السفراء
بينما الكثير من المحسوبين على الطائفة العلوية، مشكوك بولائهم، وأعرف الكثير المقربين لي من الطائفة العلويه لشدّة انتقاداتهم للسلطة والنظام، لم يتعينوا سفراء ولا وزراء ولا مدراء ولا حتى أعضاء في مجلس الشعب مع أنهم أفضل بكثير بالخبرة والعلم والقيادة من غيرهم، واعرف أكثر من شخص هم أقدم مرتبة بالوزارة ولم يتعيّن مديرًا، بل أحالوهم للتقاعد بشكل لئيم.. بينما كنتُ أرى ثلاثة أقارب ليسوا علويين، كلهم سفراء، لأنهم مدعومون من القصر..
مفاهيم اصبح من الواجب تغييرها
العلوي غير المدعوم مَثَلُه مثل أي سوري آخر غير مدعوم لم تكن هناك حصانة لأي علوي إن كان مشكوكًا بولائه واذكر في إحدى الدورات الدبلوماسية الأخيرة للخارجيه ٢٩ متقدم، تعيّن منها سبعة سفراء، ليس بينهم سوى علوي واحد، لأنه كان صهرًا لأحد القادة الأمنيين
ولذلك لم يكن هناك شيء اسمهُ نظام علوي، وإنما نظام أسدي، ولا نظام الطائفة العلوية، وإنما نظام الطائفة الأسدية..
أنا متأسف أن أتحدث بهذه اللغة التي رفضتُها طيلة عمري، وسأبقى أرفضُها، لغة الطوائف الخطيرة والمرفوضة.. ولكن ضرورة التوضيح تقتضي ذلك فلا تخلطوا الأمور.. الطائفة العلوية شيء والطائفة الأسدية شيء آخر
وأخيرًا هناك مرحلة جديدة في تاريخ سورية لا يمكن أن تنجح إلا بالتسامح والصفح والمحبة، والتعاون، وتشابك الأيدي، بين كل طوائف الوطن
لِيكُن خطابكم وطنيًا صرفًا جامِعًا، وموجّهًا لكل طوائف الوطن ومُطمئِنا لكل أبناء الوطن، بعيدًا عن المفردات المستفزِّة، كما النصارى او النصيريه استخدِموا كلمة المسلمين العلويين والمسيحيين بدل تلك المفردات، وإلا لن تنجحوا، وسوف تتراكم الأخطاء حتى يحصل انفجار شعبي جديد
أتمنى أن يلقى هذا الكلام المنطقي صدىً، وأن لا نُغلِق أسماعنا عنه كما كان مسؤولو النظام السابق يغلقون أسماعهم عن كل صوت عاقل، وكل نصيحة حكيمة.. بل يسخرون من أصحابها ولا يعيرونهم أهمية، ولا اعتبارا..
المال والنفوذ والسُلطة والأضواء والغرور، وضعت غشاوة على أبصارهم فلا تقعوا بنفس الأغلاط عاشت سورية حرة أبيه وعاش كل شريف وعاشت الثورة السورية
جرافات عبرية تتجه نحو الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا الجولان على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، لإزالة الدُشم
— زينو ياسر محاميد (@ZynwM79922) December 17, 2024
و قامت قوات إسرائيلية مدعومة بأربع دبابات بتفتيش نقطه في قرية المقرز المحاذية لصيدا الجولان و تفتيش ثكنات عسكرية أخرى كانت تتبع للنظام قبل انسحابه منها pic.twitter.com/0EsbagpxO7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد