آخر المواضيع

    الاثنين، 30 ديسمبر 2024

    ماذا لو اجتمع الاسد واردوغان وشربوا المرطبات

     ماذا لو اجتمع الاسد واردوغان وشربوا المرطبات 

    ماذا لو اجتمع الاسد واردوغان وشربوا المرطبات

    لغة المصالح في السياسة التركيه مع السوريين


    في الحقيقه طوال مرحلة الثورة السورية لم يكن الاتراك يبحثون الاعن مصالحهم فقط منذ بداية انطلاقة الثورة السورية ولم يكن حينها استقبال السوريين بدافع انساني كما يعتقد البعض رغم مارفعه الاتراك من شعارات براقه كالمهاجرين والانصار وغيرها من الشعارات اللتي انطلت علينا كسوريين بسبب كرم اخلاقنا ورقة قلوبنا فلطالما كنا عونا لمن اراد العون من دول الجوار وعلى مر السنين 


    فقد كان استقبالهم نتيجة تخطيط دولي وذلك بعد ان فتحت الدول باب الجهاد في سوريا واتخذت حينها الحكومه التركية سياسة الباب المفتوح ذهابا وايابا ودخل مادخل حينها من الجهاديين من مختلف دول العالم لجعل سوريا كمحرقة لهم وقد كانت اللعبة حينها ضرب الاسلام السني مع الشيعه واحداث حرب وقف الجميع متفرجون على تلك المحرقه 


    وبينما كنا نقتل بابشع الات القتل من براميل متفجرة ومجازر بالسلاح الكيميائي والمجازر بالحراب والنصال والدفن احياء وبقر بطون الحوامل وغيرها من جرائم وقف الجميع يتفرجون


    الاتراك كانوا شركاء في صناعة الازمه


    بعد ان تم اغلاق الباب المفتوح بامر دولي حاولت تركيا بقدر ماتستطيع وبدعم دولي الوقوف في وجه عودة اي احد من سوريا لتركيا واسست فصائل بجنود سوريين ورواتب من تركيا لضبط الحدود ومنع العوده العكسية للجهاديين وهو ماتم بالفعل ودخلت الجيوش العالمية وقامت بتصفية اغلب الجهاديين ومن سلم نفسه تم زجه في السجون ومازالوا الى الان 


    سمحت دول الغرب لايران بالتمدد في سوريا وذلك بهدف قضائها على داعش وقد حمت اقطاب العالم جيوش الشيعه وقامت بتغطيتها من الجو في العراق واجزاء من سوريا عن طريق الامريكيين وفي اجزاء اخرى عن طريق الروس 


    وقد حزت حرابهم رقاب اطفالنا واستغل هؤلاء الباطنيين ذلك لوغلوا في صدور اهلنا بنادقهم ونيرانهم وسط صمت دولي وترحيب منقطع النظير


    الجميع كان يشاهد المحرقة بصمت


    دول الغرب كانت تعلم مادب من نمل على الارض وكانت تراقب عبر الاقمار الصناعيه محرقة صيدنايا وتعلم على الدقه مناطق المجازر الجماعيه ولكن لم يتدخلوا لان هدفهم قتل الجهاديين وابعاد شبحهم عن الغرب بعد ان استهدفوا مصالحهم في عدة مناطق فاستخدموا الشيعه مطيتهم للقضاء على الجهاديين ونسقوا وعملوا على ذلك معا


    في خضم كل تلك الاحداث كانت تركيا شريك اساسي في تلك اللعبه وكما اسلفنا بحثت عن مصالحها ولم يكن يدري الاتراك ان من بنود الخطه انهم مستهدفون عن طريق انشاء جيب للاكراد في شرق سوريا كخطوه اولى للوصول لدوله كرديه في تركيا وبالتالي تقسيم تركيا 


    وبعد ان اسقطت تركيا الطائرة الروسيه وطالبت الحمايه من النيتو اللذي رفض حينها احست بالخازوق اللذي يحاك لها فارتمت في حضن الروس اللذين عملوا بكل قوتهم على تثبيت حكم الاسد وجلبوا الجيوش ومولت الامارات الحرب هنا بدا الاتراك الارتماء بحضن النظام وعملوا على اعادة تعويمه بعد ضعف الثورة وانحسارها وبعد ان احدثت مجازر النظام موجة نزوح كبيرة الى تركيا واستخدام المعارضه التركيه لتلك الورقه 


    انقلاب السياسة التركيه


    احس الاتراك ان من مصلحتهم مهادنة النظام المجرم وعمل الاتراك على ذلك بكل قوتهم فابعدوا كل القيادات ذات القرار الوطني وقربوا القيادات ذات الطابع القومي وقربت كل فاسد لاجل تنفيذ مصالحها في سوريا  وبداوا مفاوضات مع الروس للالتفاف على القرارات الدوليه وشرعنة وجود النظام واعادة تعويمه 


    فكانت الاستانات والمؤتمرات الاخرى كسوتشي والمنصات اللتي لم تقدم للشعب السوري الثائر الا مزيد من الذل واعطت الاسد شرعيه عن طريق تفاوض جهات محسوبه على المعارضه معه والتفوا على قرارات الامم المتحده اللتي كانت من الممكن ان تعزل الاسد وبالفعل بداو بتطبيق تلك القرارات. 


    ومن بينها فتح معبر ابو الزندين وبدا علاقات تجارية مع الاسد اللتي جوبهت برفض شعبي كبير وخروج تظاهرات ضدها فاوعزت الى عملائها من الفصائل والمؤسسات اللتي انشاتها لهذا الغرض باعتقال المتظاهرين وضربهم وسحلهم وارادات التخلص من السوريين في تركيا فانشات عصابات من القوميين الترك اخذوا يقتلون السوريين في شوارع تركيا 


    سياسة كانت كارثه ضد السوريين


    وبداو يستهدفون ممتلكاتهم بشكل ممنهج واوعزت الى ادارة الهجرة التركيه شن حملة ترحيل ممنهجة ضد السوريين فشردت العائلات وسجنت الشبان بدون اي تهم وقامت عصابات قومية بحملة تخريب ممتاكات فحطمت ممتلكات السوريين من سيارات ومحال تجارية وتكسيرها 


    وبث الفوضى والرعب في صفوف اللاجئين المساكين اللذين وقعوا بين نارين عدم القدرة على العوده لسوريا بسبب وجود عملاء تركيا من جهة وقصف نظام الاسد لمناطق واسعه واعتقال العائدين من تركيا الى مناطقه وزجهم في المسالخ البشريه وبين الهروب لاوربا حيث وقف الاتراك انفسهم كحاجز امام وصولهم لاوربا مقابل مليارات الدولارات 


    فكانت سياسة الاتراك سياسة ابتزاز واستخدام السوريين كورقه ضغط وكورقة لعب وذهبت كل شعاراتهم الكاذبه ادراج الرياح فلم يكونوا انصار ولم يكن السوريين المهاجرين كما كانوا يدعون 


    تحولت السياسة التركية الى تآمر لاجل مصالحها


    تركيا عملت على تنفيذ اتفاقاتها مع الروس بالحذافير وبكل صدق ومن بينها حل تحرير الشام وعملت على ذلك فعليا وحددت بنك اهداف في حال شن عملية ضدها واوعزت الى عملاءها مرارا وتكرارا من وسم الهيئة بالارهاب ومحاربتها اقتصاديا وتحديد بنك اهداف في حال نشبت حرب لاستهداف قيادات تحرير الشام وبالفعل استهدفت بعض انصارهم كابو عدي عولان 


    وبعد حرب غزة ودخول حزب الله ودعم ايران للحزب وتوجيه ضربات لاسرائيل اقتنع العبريين بان وجود ايران اصبح خطر يهدد امنهم لذلك لم يجدوا بدا من ازالة هذا التهديد الكبير فقاموا بازالة الحصانه عن كلبهم المطيع بشار الاسد اللذي لم يستطع ان يضع حدا للايرانيين وبعد رفع الحصانه هنا انطلق الثوار المحاصرين بقرار دولي ضمن منطقة ضيقه مسلط عليهم سلاح حليفهم الاسد ليقتل بهم ليل نهار 


    رياح التغيير هبت بماتشتهييه اشرعتنا


    وبعد رفع الحصانه عن الاسد بايام معدوده سقط النظام ليهرع الاتراك مجددا لحماية مصالحهم وفي الواقع لو استجاب الاسد لصيحات اردوغان ومسؤلي تركيا للجلوس معهم لكان الان الوضع ليس كماهو اليوم  ربما حتى برفع الحصانه الدوليه من قبل ضباع العالم عن جزارهم المطيع لعمل الاتراك على ابقاء الاسد شريطة ان يعمل على خدمه مصالحهم 


    لو جلس الاسد مع الاتراك لدافعوا عنه بكل قوه ولو حتى قامت تحرير الشام بشن هجوم على النظام لاوعزت الى فصائلها كفهيم عيسى بضرب الهيئة من الخطوط الخلفية وافساد العمل العسكري ولكن تقدير الله حال دون ذلك ومكن لعباده حتى تم التحرير

     

    في الواقع سياسة تركيا كانت على طول سنوات الثورة من حيث مصالحها الشخصيه فقط ولم يكن يهمها من يحكم ولو كان الاسد على ما ارتكبه من مجازر فقد ابدى ساستها الرغبة بالجلوس معه بعد كل ما اقترفه ولكن كان يرفض مرارا وتكرارا وجاءت الرياح الدولية بما تشتهيه اشرعتنا فتحقق بامر الله النصر 


    ماذا استفادت تركيا من الازمه السورية


    اشترت تركيا مصانع حلب والنحاس والحديد واشترت النفط عن طربق انابيب كانت ممتده بين الحدود وقامت بتشغيل السوريين بابخس الاثمان وبدون اي ضمانات وجعلت منهم عرضة للسرقه من قبل ارباب العمل ضعاف النفوس وحجزت السوريين ومنعت ذهابهم لاوربا وفاوضت الاوربيين على دفع النقود وفتح باب دخول الاتحاد الاوربي للاتراك مقابل منع اللاجئين السوريين من الوصول لاوربا 


    ناهيك عن استخدام قضيتهم كورقه في المحافل الدوليه وتجنيد شباب الثورة الفقراء وزجهم بحروب في ليبيا واذربيجان وافريقيا مستغله فقرهم ولم تكن جاده في حماية السوريين المقيمين على اراضيها حتى ولو كان السوري ضحية وقدم شكوى ضد من قام بظلمه سيتم ترحيله الى الشمال السوري

     

    ناهيك عن فرض الاقامه الجبرية عليهم داخل ولاياتهم ومنعهم من التجوال ضمن الاراضي التركيه ومنعهم من الوصول الى الشواطئ والمناطق السياحيه وشن حملات ممنهجه لترحيلهم بدون اي تهمه او جرم 

    ان التاريخ لن يرحم ولن تستطيع الان ان تتذكر تلك السنوات الا باسى عميق 


    هناك تعليقان (2):

    1. سياسه وسخه

      ردحذف
    2. حسبي الله ونعم الوكيل على كل شخص ودولة تأمرات على الشعب السوري

      ردحذف

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد