ماذا لو اجتمع الاسد واردوغان وشربوا المرطبات
لغة المصالح في السياسة التركيه مع السوريين
في الحقيقه طوال مرحلة الثورة السورية لم يكن الاتراك يبحثون الاعن مصالحهم فقط منذ بداية انطلاقة الثورة السورية ولم يكن حينها استقبال السوريين بدافع انساني كما يعتقد البعض رغم مارفعه الاتراك من شعارات براقه كالمهاجرين والانصار وغيرها من الشعارات اللتي انطلت علينا كسوريين بسبب كرم اخلاقنا ورقة قلوبنا فلطالما كنا عونا لمن اراد العون من دول الجوار وعلى مر السنين
فقد كان استقبالهم نتيجة تخطيط دولي وذلك بعد ان فتحت الدول باب الجهاد في سوريا واتخذت حينها الحكومه التركية سياسة الباب المفتوح ذهابا وايابا ودخل مادخل حينها من الجهاديين من مختلف دول العالم لجعل سوريا كمحرقة لهم وقد كانت اللعبة حينها ضرب الاسلام السني مع الشيعه واحداث حرب وقف الجميع متفرجون على تلك المحرقه
وبينما كنا نقتل بابشع الات القتل من براميل متفجرة ومجازر بالسلاح الكيميائي والمجازر بالحراب والنصال والدفن احياء وبقر بطون الحوامل وغيرها من جرائم وقف الجميع يتفرجون
الاتراك كانوا شركاء في صناعة الازمه
بعد ان تم اغلاق الباب المفتوح بامر دولي حاولت تركيا بقدر ماتستطيع وبدعم دولي الوقوف في وجه عودة اي احد من سوريا لتركيا واسست فصائل بجنود سوريين ورواتب من تركيا لضبط الحدود ومنع العوده العكسية للجهاديين وهو ماتم بالفعل ودخلت الجيوش العالمية وقامت بتصفية اغلب الجهاديين ومن سلم نفسه تم زجه في السجون ومازالوا الى الان
سمحت دول الغرب لايران بالتمدد في سوريا وذلك بهدف قضائها على داعش وقد حمت اقطاب العالم جيوش الشيعه وقامت بتغطيتها من الجو في العراق واجزاء من سوريا عن طريق الامريكيين وفي اجزاء اخرى عن طريق الروس
وقد حزت حرابهم رقاب اطفالنا واستغل هؤلاء الباطنيين ذلك لوغلوا في صدور اهلنا بنادقهم ونيرانهم وسط صمت دولي وترحيب منقطع النظير
الجميع كان يشاهد المحرقة بصمت
دول الغرب كانت تعلم مادب من نمل على الارض وكانت تراقب عبر الاقمار الصناعيه محرقة صيدنايا وتعلم على الدقه مناطق المجازر الجماعيه ولكن لم يتدخلوا لان هدفهم قتل الجهاديين وابعاد شبحهم عن الغرب بعد ان استهدفوا مصالحهم في عدة مناطق فاستخدموا الشيعه مطيتهم للقضاء على الجهاديين ونسقوا وعملوا على ذلك معا
في خضم كل تلك الاحداث كانت تركيا شريك اساسي في تلك اللعبه وكما اسلفنا بحثت عن مصالحها ولم يكن يدري الاتراك ان من بنود الخطه انهم مستهدفون عن طريق انشاء جيب للاكراد في شرق سوريا كخطوه اولى للوصول لدوله كرديه في تركيا وبالتالي تقسيم تركيا
وبعد ان اسقطت تركيا الطائرة الروسيه وطالبت الحمايه من النيتو اللذي رفض حينها احست بالخازوق اللذي يحاك لها فارتمت في حضن الروس اللذين عملوا بكل قوتهم على تثبيت حكم الاسد وجلبوا الجيوش ومولت الامارات الحرب هنا بدا الاتراك الارتماء بحضن النظام وعملوا على اعادة تعويمه بعد ضعف الثورة وانحسارها وبعد ان احدثت مجازر النظام موجة نزوح كبيرة الى تركيا واستخدام المعارضه التركيه لتلك الورقه
انقلاب السياسة التركيه
احس الاتراك ان من مصلحتهم مهادنة النظام المجرم وعمل الاتراك على ذلك بكل قوتهم فابعدوا كل القيادات ذات القرار الوطني وقربوا القيادات ذات الطابع القومي وقربت كل فاسد لاجل تنفيذ مصالحها في سوريا وبداوا مفاوضات مع الروس للالتفاف على القرارات الدوليه وشرعنة وجود النظام واعادة تعويمه
فكانت الاستانات والمؤتمرات الاخرى كسوتشي والمنصات اللتي لم تقدم للشعب السوري الثائر الا مزيد من الذل واعطت الاسد شرعيه عن طريق تفاوض جهات محسوبه على المعارضه معه والتفوا على قرارات الامم المتحده اللتي كانت من الممكن ان تعزل الاسد وبالفعل بداو بتطبيق تلك القرارات.
ومن بينها فتح معبر ابو الزندين وبدا علاقات تجارية مع الاسد اللتي جوبهت برفض شعبي كبير وخروج تظاهرات ضدها فاوعزت الى عملائها من الفصائل والمؤسسات اللتي انشاتها لهذا الغرض باعتقال المتظاهرين وضربهم وسحلهم وارادات التخلص من السوريين في تركيا فانشات عصابات من القوميين الترك اخذوا يقتلون السوريين في شوارع تركيا
سياسة كانت كارثه ضد السوريين
وبداو يستهدفون ممتلكاتهم بشكل ممنهج واوعزت الى ادارة الهجرة التركيه شن حملة ترحيل ممنهجة ضد السوريين فشردت العائلات وسجنت الشبان بدون اي تهم وقامت عصابات قومية بحملة تخريب ممتاكات فحطمت ممتلكات السوريين من سيارات ومحال تجارية وتكسيرها
وبث الفوضى والرعب في صفوف اللاجئين المساكين اللذين وقعوا بين نارين عدم القدرة على العوده لسوريا بسبب وجود عملاء تركيا من جهة وقصف نظام الاسد لمناطق واسعه واعتقال العائدين من تركيا الى مناطقه وزجهم في المسالخ البشريه وبين الهروب لاوربا حيث وقف الاتراك انفسهم كحاجز امام وصولهم لاوربا مقابل مليارات الدولارات
فكانت سياسة الاتراك سياسة ابتزاز واستخدام السوريين كورقه ضغط وكورقة لعب وذهبت كل شعاراتهم الكاذبه ادراج الرياح فلم يكونوا انصار ولم يكن السوريين المهاجرين كما كانوا يدعون
تحولت السياسة التركية الى تآمر لاجل مصالحها
تركيا عملت على تنفيذ اتفاقاتها مع الروس بالحذافير وبكل صدق ومن بينها حل تحرير الشام وعملت على ذلك فعليا وحددت بنك اهداف في حال شن عملية ضدها واوعزت الى عملاءها مرارا وتكرارا من وسم الهيئة بالارهاب ومحاربتها اقتصاديا وتحديد بنك اهداف في حال نشبت حرب لاستهداف قيادات تحرير الشام وبالفعل استهدفت بعض انصارهم كابو عدي عولان
وبعد حرب غزة ودخول حزب الله ودعم ايران للحزب وتوجيه ضربات لاسرائيل اقتنع العبريين بان وجود ايران اصبح خطر يهدد امنهم لذلك لم يجدوا بدا من ازالة هذا التهديد الكبير فقاموا بازالة الحصانه عن كلبهم المطيع بشار الاسد اللذي لم يستطع ان يضع حدا للايرانيين وبعد رفع الحصانه هنا انطلق الثوار المحاصرين بقرار دولي ضمن منطقة ضيقه مسلط عليهم سلاح حليفهم الاسد ليقتل بهم ليل نهار
رياح التغيير هبت بماتشتهييه اشرعتنا
وبعد رفع الحصانه عن الاسد بايام معدوده سقط النظام ليهرع الاتراك مجددا لحماية مصالحهم وفي الواقع لو استجاب الاسد لصيحات اردوغان ومسؤلي تركيا للجلوس معهم لكان الان الوضع ليس كماهو اليوم ربما حتى برفع الحصانه الدوليه من قبل ضباع العالم عن جزارهم المطيع لعمل الاتراك على ابقاء الاسد شريطة ان يعمل على خدمه مصالحهم
لو جلس الاسد مع الاتراك لدافعوا عنه بكل قوه ولو حتى قامت تحرير الشام بشن هجوم على النظام لاوعزت الى فصائلها كفهيم عيسى بضرب الهيئة من الخطوط الخلفية وافساد العمل العسكري ولكن تقدير الله حال دون ذلك ومكن لعباده حتى تم التحرير
في الواقع سياسة تركيا كانت على طول سنوات الثورة من حيث مصالحها الشخصيه فقط ولم يكن يهمها من يحكم ولو كان الاسد على ما ارتكبه من مجازر فقد ابدى ساستها الرغبة بالجلوس معه بعد كل ما اقترفه ولكن كان يرفض مرارا وتكرارا وجاءت الرياح الدولية بما تشتهيه اشرعتنا فتحقق بامر الله النصر
ماذا استفادت تركيا من الازمه السورية
اشترت تركيا مصانع حلب والنحاس والحديد واشترت النفط عن طربق انابيب كانت ممتده بين الحدود وقامت بتشغيل السوريين بابخس الاثمان وبدون اي ضمانات وجعلت منهم عرضة للسرقه من قبل ارباب العمل ضعاف النفوس وحجزت السوريين ومنعت ذهابهم لاوربا وفاوضت الاوربيين على دفع النقود وفتح باب دخول الاتحاد الاوربي للاتراك مقابل منع اللاجئين السوريين من الوصول لاوربا
ناهيك عن استخدام قضيتهم كورقه في المحافل الدوليه وتجنيد شباب الثورة الفقراء وزجهم بحروب في ليبيا واذربيجان وافريقيا مستغله فقرهم ولم تكن جاده في حماية السوريين المقيمين على اراضيها حتى ولو كان السوري ضحية وقدم شكوى ضد من قام بظلمه سيتم ترحيله الى الشمال السوري
ناهيك عن فرض الاقامه الجبرية عليهم داخل ولاياتهم ومنعهم من التجوال ضمن الاراضي التركيه ومنعهم من الوصول الى الشواطئ والمناطق السياحيه وشن حملات ممنهجه لترحيلهم بدون اي تهمه او جرم
ان التاريخ لن يرحم ولن تستطيع الان ان تتذكر تلك السنوات الا باسى عميق
سياسه وسخه
ردحذفحسبي الله ونعم الوكيل على كل شخص ودولة تأمرات على الشعب السوري
ردحذف