سوريا ارض الشام الأبية واهلها
الى اهلنا في سوريا
كونوا على قدر المسؤولية التاريخية فهذه هي اول مرة تتحرر فيها دولة في الامة من الخارج ولو مؤقتا وتعلّموا من اخطاء ما حدث في التاريخ المعاصر
الغرب والشرق سيدّعي حب الأقليات وحقوق المرأة والحرية وغيرها مما يغطّون به عوراتهم ومطامعهم. وليست غزة عنا ببعيد فلا هم حفظوا حقوق اقليات ولا امرأة ولا طفل هناك. فهم لا يبالون لا بأقليات ولا بغيره عندك
ابتعدوا عن التناحر والانقسام والتحزب. وان الغرب سيقول لك انه لا بد من مشاركة الجميع في العملية السياسية لانهم يعلمون ان البشر مختلفون وهي كلمة حق يراد بها باطل. فحين تكثر التحزبات يصبح لكل فصيل رأي فتطول العملية ويكثر التناحر واللغط.
انهوا جيوب النظام البائد، وابتعدوا عن الانتقام فهذه بداية جديدة للجميع
اهم القيم هي قيم الاسلام الصحيح ليس المائع الذي يريده الغرب ولا المتطرف الذي يريده الغرب ايضا.فلا اكراه ولا اجبار ولا عنف ولا انحلال في نفس الوقت. فالقدوة هي عمل الرسول صلى الله عليه وسلم لا عمل الشخصيات التاريخية مهما كانت.
لا بد من حزم ولا بد من فترة انتقالية ولا بد من قوانين واضحة او مبادىء في هذه الفترة، وهي مبادىء الاسلام فهي من تعطي كل ذي حق حقه. لا تخشى احدا إلا الله تعالى. ولا ولاء لأحد إلا الله تعالى.
العدل هو الأساس فلا يظلم احد مهما كان بغض النظر عن جنسه ودينه وغيره. إسرائيل هي عدو الامة. فلا تصالح.
لا تشطط، قد يحاول الغرب والشرق ان يتهموك بالتطرف فلا تنحل لتثبت لهم انك غير متطرف.
انظر إلى من قبلك ومن انبطح واستسلم فما كان إلا ان دولهم أصبحت ذليلة تابعة وأصبح الحاكم ظالما لشعبه ذليلا للخارج. فلا تتبع سياسة المنبطحين من حولك
لا بد من هيئة قضائية عليا مكونة من اعلم من في الدولة، لا يخشون احدا إلا الله تعالى ولا مرجع لهم إلا الله تعالى وقرآنه وسنة نبيه ان حدث خلاف ترجع لها.
ستتقاطر عليك دول الغرب ليخوّفوك وفي نفس الوقت ليغروك بالانفتاح والاقتصاد والازدهار ولكن الثمل قبول اسرائيل والانحلال ونهب ثروات بلادك فلا تقبل، فلا تصالح إسرائيل. وسيتقاطر عليك حكام الامة الأذلة مدفوعين من الغرب ليوضحوا لك محاسن الاستسلام والانبطاح للغرب ومحاسن الجلوس في حضن إسرائيل فلا تستمع لهم.
اعلم ان العدل هو أساس نهضة الامة، ففي العدل لا يظلم إنسان سواء اكان من الأقليات وسواء اكان رجلا او امرأة وسواء اكان مسلما او غير مسلم، فان كان العدل حقيقيا فاعلم ان جميع الناس سيرضون بهذا الحكم.
اخلص لله تعالى فيما تفعل، ولا تبال إلا بالله تعالى.هذا حمل ثقيل، وهذه فرصة قد لا تتكرر في الامة وان نجحت فستتبعك بقية دول الامة فكن مثالا يحتذى.
لا تضيعوا جهودكم في الانتقام ولا في المشاورات السياسية ولا في ارضاء الاحزاب ولا غيره، فالغرب سيدعم الاحزاب الصغيرة حتى يكثر اللغط ولا تكتم أصوات الناس والأحزاب ولكن كن عادلا حازما
استعملوا الاكفأ، ولّوا القوي الأمين الذي لا يخشى احدا إلا الله. ولا تولوا ما يسمونهم الإسلاميين او من ينتمون لاحزاب إسلامية لانهم "إسلاميين" فهذا ظلم، ولا يصلح ان تستبدل ظلم النظام البائد بظلم من نوع آخر. ولكن الاكفأ.
لم يبال احد بكم حين كنتم مظلومين فالآن وقد تحررتم سيأتيكم الجميع يخبركم بخوفهم عليكم، فلا تصدقوا كثيرا منهم، واعلموا ان نهضة هذه الامة اساسها اننا لا نخشى احدا إلا الله تعالى.
الله الموفق والله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد