عندما جعل حافظ الاسد سوريا ولبنان مكب للنفايات النووية
كشفت معلومات مسربة من مصادر أوربية
بعد تحليل التربة وشهود العيان كشفت معلومات عن وجود ثلاثة أماكن يرجح أن نفايات نووية دُفنت فيها، وعُرف منها مكانان، وهما منطقة الباردة التي تبعد حوالي 110 كم جنوب غرب تدمر والثاني منطقة الدوارة وتبعد حوالي 27 كم شرق شمال تدمر وبقي المكان الثالث مجهولًا
وأشارت تحقيقات أن جيبوتي وفنزويلا رفضتا دفن نفايات نووية على أراضيهما وردتا سفينة “لينكس جيبوتي” إلى إيطاليا حيث مقر الشركة، وبعد خمسة شهور استقرت في ميناء طرطوس في أيار/ مايو 1987، بعد أن أبرم تاجر سوري صفقة مع شركة “جيلي واكس” الإيطالية التي تعمل في مجال تصريف النفايات النووية بعد تغيير اسم سفينته وعلمها وكل أوراقها
وشركة “جيلي واكس” الإيطالية هي من أشهر الشركات في العالم التي تعمل كمتعهد لمفاعلات نووية في بلدان عديدة عبر الاستيراد وعقد الصفقات لدفن نفاياتها بمكان آخر، وبطريقة مافيوية مرعبة، وتوصف بأنها واحدة من أهم شركات “تجارة الموت” في العالم
تورط المسؤلون السوريون بهذه الجريمه
فيما بعد، كشف مديرها بيناتو بينت، خلال رده على بعض ما أثير حول شركته إثر فضحية دفن نفايات خطيرة في سورية، “نحن نعقد صفقاتنا مع مسؤولين رسميين في بلادهم، وعليهم تترتب مسألة دفنها بطريقة صحية”
ووفق تحقيقات غير رسمية، تورّط في هذه الصفقة مسؤولون سوريون، والمسؤول عن أمن الميناء، وبعض رؤساء الأجهزة الأمنية، وليس شخصًا واحدًا. ويُعتقد أن كمية النفايات النووية المدفونة في سورية تبلغ 4 طن، أو ما يُعادل 21 ألف برميل، كانت قد استوردتها الشركة الإيطالية من الولايات المتحدة من نفايات سلاحها الجوي ومن شركة ألمانية أخرى، ودفنت في البادية السورية
حال لبنان مشابه لحال سورية أيضًا، حيث ينشط تجار الموت، فقد عقد رجل أعمال لبناني صفقة مشابهة جمعت بين زعماء المافيا اللبنانية والسورية، ودخلت أربع سفن محملة بالنفايات على إثرها إلى ميناء بيروت في 21/ 9/ 1987، قادمة من ميناء كريرا إيطاليا
لم تتوقف الجريمه في سوريا فقط
وإثر اكتشاف البراميل في عدة مناطق منها جبل كسروان، عقدت صفقة سريعة مع المافيا السورية دخلت على إثرها سفينتان إحداهما تدعى “إيفون” تحمل علم سنت فانسنت، والأخرى تدعى “رد هوست” بتاريخ 6/ 10/ 1978، وأفرغت الحمولة في ميناء طرطوس
وتؤكد تقارير أخرى أن شركة “جيلي واكس” دفنت نفايات أخرى في 2/ 4/ 1988 بشكل عشوائي في جبل لبنان والساحل اللبناني، لكن ورغم طي الدعوى التي رفعها المحامي العام لمحكمة استئناف بيروت على شركتي “إيكو ليف” و”واكس” الإيطاليين، إلا أن إعادة فتح الملف من قبل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص مع الحكومة الإيطالية
كان السبب في استرجع المواد من قبلها وإعادة تأهيل المناطق التي تم الدفن فيها في لبنان، لكن سفينة واحدة وصلت إلى ميناء لاسينزيا في إيطاليا، فيما دخلت سفينة أخرى وتدعى “جون رامو” المياه الإقليمية السورية وأفرغت قسم من الحمولة في المياه الإقليمية والقسم الأخر في ميناء طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد