عندما كشف رسول الله شاب يتغزل ويحادث النساء! ماذا فعل
عندما كشف رسول الله شاب يتغزل ويحادث النساء! ماذا فعل؟
كان هناك شاب من شباب الصحابة "يحب النساء و يتغزل بهن" ويدعى ابن جبير - رضي الله عنه- وكان مشهور بذلك.
وعندما اسلم ابن جبير، كان لا يزال قلبه معلق بالنساء والحديث معهن ..
احد الايام ، خرج ابن جبير مع رسول الله ﷺ، وباقي الصحابة في طريق سفر متجهين الى المدينة المنورة.
احد الايام ، خرج ابن جبير مع رسول الله ﷺ، وباقي الصحابة في طريق سفر متجهين الى المدينة المنورة.
ولما توقفت القافلة كالعادة للاستراحة ، نزل الصحابة وبدأو بنصب خيمهم للاستعداد للمبيت ذلك اليوم
نزل ابن جبير ونصب خيمته وانتهى منها مبكراً ، لذت خرج ليتفقد الامور، واذا به يرى امام عينه مجموعة من النساء كن جالسات لوحدهن ويتحدثن ويضحكن مع بعضهن البعض ...
نزل ابن جبير ونصب خيمته وانتهى منها مبكراً ، لذت خرج ليتفقد الامور، واذا به يرى امام عينه مجموعة من النساء كن جالسات لوحدهن ويتحدثن ويضحكن مع بعضهن البعض ...
بمجرد رؤية ابن جبير النساء جالسات طار عقله و عاد بسرعة الى خيمته وفتح راحلته الخاصة واخرج حلة جميلة ولبسها
ثم خرج مجدداً وذهب للنساء وجلس معهن وبدأ الحديث معهن..
ثم خرج مجدداً وذهب للنساء وجلس معهن وبدأ الحديث معهن..
ظل ابن جبير جالساً مع النساء واخذ يتحدث معهن ، ولعله نسي أنه في قافلة مليئة بالصحابة!
ماذا لو رآه عمر بن الخطاب؟
ماذا لو رآه الزبير بن العوام!لحسن حظه لم يره احد من الصحابة، ولكن رآه من كان خيراً منهما.. رآه رسول الله ﷺ، .
اثناء حديث ابن جبير مع النسوة، وفجأة ومن دون سابق انذار سمع ابن جبير صوتاً من خلفه يقول له :" يا أبا عبد الله، ما يجلسك معهن؟" (كان لقبه أبا عبد الله).
التفت ابن جبير واذا به يرى رسولنا ينظر له من خلفه!
فقام ابن جبير مباشرة، وبسبب قوة وهيبة رسول الله ﷺ، ، ارتبك ابن جبير في اجابته!
فقال لرسول الله :" يا رسول الله جمل لي شرد(ضاع)، فأردت أن أسأل النسوة عن مكانه"
عندما سمع رسولنا اجابة ابن جبير، ابتسم ابتسامة خفيفة جدا، ثم اكمل طريقه..
ويقول ابن جبير انه رأى رسولنا بعد ذلك يذهب عند المياه ويتوضأ ، ثم عاد لخيمته وبدء يصلي يهدوء وسكينة.
وبعد الانتهاء من صلاته، خرج رسول الله مرة اخرى من خيمته ومر عند ابن جبير ثم سأله:" يا أبا عبد الله، ما فعل جملك" (يعني وجدته أم لا)!
أجاب ابن جبير بخجل شديد من نفسه :" لا يا رسول الله".
عندما تحركت القافلة مرة آخرى، يقول ابن جبير أن رسول الله كان يتعمد المرور بجانبه كل فترة وفترة ويكرر السؤال:
" يا أبا عبد الله، ما فعل جملك؟".
فكان ابن جبير في كل مرة يسأله فيها رسول اللهﷺالسؤال ، يكون كالسهم في قلبه؛ لأنه سيضطر للكذب!
عندما عادوا للمدينة المنورة دخل ابن جبير سريعاً لبيته حتى لا يقابل رسول الله ﷺ، مرة اخرى ويكرر عليه السؤال!. كان ابن جبير نادماً على كذبه..
عندما عادوا للمدينة المنورة دخل ابن جبير سريعاً لبيته حتى لا يقابل رسول الله ﷺ، مرة اخرى ويكرر عليه السؤال!. كان ابن جبير نادماً على كذبه..
عندما خرج ابن جبير لاحقاً للصلاة وجد رسول الله ﷺ، الامام، من شدة خجله من رسول الله عاد لبيته ورفض ان يصلي في المسجد
واصبح يتجنب مجالسة رسول الله.
بعد مرور بضعة ايام.. دخل ابن جبير للمسجد اخيراً وهو خالي لا يوجد به احد، حتى يصلي ويخرج بسرعة.. ولكن حدتث المفاجئة!
بمجرد تكبيره للصلاة دخل رسولنا الكريم المسجد من احد أبواب امهات المؤمنين الملاصقة للمسجد (يعني من منزل رسول الله).
كان ابن جبير في موقف لا يحسد عليه، جلس رسول الله ﷺ، على جدار المسجد وظل يتأمل ابن جبير وهو يصلي..
في البداية حاول ابن جبير الاطالة في الصلاة متمنياً ان ينهض رسول الله ويعود لمنزله ولكن.. فهم رسول الله ما كان ابن جبير يحاول فعله.. فقال له رسول الله ﷺ :
" يا أبا عبد الله اطل ما شئت أن تطيل، فوالله لست ذاهبا حتى تنتهي"
عندما سمع ابن جبير كلام رسول الله قال في نفسه عند اقترابه من نهاية الصلاة :" والله لأعتذرن الى رسول الله، ولأبرئن صدره".
وعندما انتهى قام مباشرة وجلس امام رسول الله، والرسول ينظر اليه و ظهره لجدار المسجد فقال له سؤاله المعتاد:
" السلام عليك يا أبا عبد الله، ما فعل ذلك الجمل؟"
فرد ابن جبير: " والذي بعثك بالحق، لن أفعلها بعد ذلك ابداً"
ثم بدء ابن جبير يعتذر من رسول الله ويعتذر ويطلب ان يسامحه على كذبه وحديثه مع النساء.
انصت رسولنا لكلام ابن جبير.. وقال له رسول الله :" الآن يا ابا عبد الله" ثم قال له " رحمك الله يا أبا عبد الله " وكررها 3 مرات.
ثم قام رسول الله من مكانه ونظر الى ابن جبير نظرة أخيرة، وابتسم ابتسامة ناعمة ووضع يده الطاهرة على صدر ابن جبير ودعى قائلا:
" اللهم ارزقه حلاوة الإيمان" ثم خرج رسولنا من المسجد.
📚 المصدر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد