حلم سابق لعصره برج تسلا في واردنكليف عام 1900م
برج تسلا في واردنكليف عام 1900م
حيث كان تسلا الرجل الصربي المهاجر يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مهندس الكهرباء الأول في أمريكا، بعد أن أبهر العالم باختراعاته الرائدة وانتصاره على توماس إديسون في "معركة التيارات
عندها شرع في مشروعه الأكثر طموحًا حتى الآن: وهو برج الإرسال في Wardenclyffe تم تشييد منشأة خلال الفترة من عام 1901م إلى عام 1905م، وكانت مبنية على أفكار ثورية أخرى لتسلا حيث خطط تسلا لاستخدام البرج لتحقيق ما اعتبره المجتمع العلمي مستحيلًا حتى الآن
نظام اتصالات لاسلكي عالمي سيكون البرج نموذجًا أوليًا لنظام يمكنه بث الموسيقى، والأخبار، وتقارير سوق الأوراق المالية والاتصالات العسكرية الآمنة، وحتى صور الفاكس حول العالم
شاهد فيديو متداول بشكل كبير في امريكا
الفكرة تقوم على استخدام الارض كناقل
تطبيق الفكرة تكمن في استخدام الأرض نفسها كموصل ولقد كانت محاولة ذات بصيرة بشكل لا يصدق لإنشاء بنية تحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية مماثلة لما تقدمه لنا خدمات الإنترنت اليوم ولكنها لاسلكية بالكامل
ولكن تسلا كان لديه هدف أكثر طموحًا في ذهنه بالنسبة لبرج Wardenclyffe الضخم لقد أثبت بالفعل أن الإشارات عالية التردد يمكن نقلها دون اتصالات سلكية باستخدام محولات "ملف تسلا" الخاصة به، مما أدى إلى ما أصبح هاجسًا مدى الحياة
نقل الطاقة لاسلكيًا ولم يكن حلم تسلا هو إحداث ثورة في الاتصالات عن طريق إنشاء نظام لنقل المعلومات لاسلكيًا فحسب بل كان أيضًا إنشاء طريقة قابلة للتطبيق لنقل تيارات الطاقة حول العالم من خلال الطاقة الطبيعية للأرض حيث رأى تسلا أن العالم من حولنا مليء بالطاقة "المجانية"
طاقة مجانية مستدامه
وكان مصرًا على إيجاد طريقة لتسخيرها لصالح البشرية والتجارب السرية التي أجراها تسلا في مختبره في كولورادو سبرينغز عام 1899م أقنعته بأنه من الممكن نقل الطاقة الكهربائية عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض و كان من المفترض أن يكون Wardenclyffe هو النموذج الأولي للمحطة لما تخيله كشبكة من الأبراج الممتدة حول العالم
محققًا حلمه في توفير الطاقة اللاسلكية في جميع أنحاء العالم لقد تجاوزت رؤية تسلا الكبرى لـ Wardenclyffe موارده وصبر رعاته حيث واجه المشروع صعوبات مالية قبل اكتماله، وفي عام 1917م تم هدم البرج غير المكتمل أخيرًا وتحويله إلى خردة لسداد ديون تسلا
تخيل إن ما كان بمثابة مختبر تاريخي مليء باختراعات تسلا الرائعة أصبح الآن شهادة فارغة على فكرته الأكثر طموحا - نبذه مختصرة: تم إنشاء أول برج اتصالات لاسلكية على يد نيكولا تيسلا للاتصالات الهاتفية عبر المحيط الأطلسي والبث الإذاعي والنقل اللاسلكي للكهرباء
شاهد حادثه طبيعية ادت لتسونامي عظيم
تخطيطه لمشروع ضخم جدا
وبدأ نيكولا تيسلا التخطيط للمشروع في عام 1898م وفي عام 1900م، اشترى نيكولا تيسلا قطعة أرض في لونغ آيلاند، على بعد 60 كيلومترًا من نيويورك، حيث خطط لبناء مختبر وحرم جامعي للعلوم
كان من المقرر أن يشغل المكان المركزي في الجزيرة برج خشبي يبلغ ارتفاعه 47 مترًا وتعلوه كرة نحاسية. تم الانتهاء من بناء البرج في عام 1902م وبعد ذلك بدأ تسلا في تصنيع المعدات اللازمة وفي النهاية لم يدعمه احد وقرر ان يبيع اختراعه خردة لتسديد ديونه برغم انه لو نجح سوف يغير شكل العالم وتصبح الطاقة مجانية لجميع شعوب الارض
نقل الطاقه بدون اسلاك
فكرة تسلا كانت ببساطة أنه يمكن نقل الطاقة بدون أسلاك، مثل الإشارات الراديوية مثلا، في عام 1895 اندلع حريق كبير في مختبر تسلا في نيويورك وضاعت معظم ملاحظاته وصوره ورسوماته ومعداته
وقرر تسلا حينها قبول عرض شراكة من صديق قديم عمل محاميا لبراءات الاختراع هو ليونارد كيرتس، وفي قطعة أرض بولاية كولورادو الأميركية بدأ تسلا في نقل كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية عبر مسافات دون استخدام أي أسلاك
بنى تسلا لأجل ذلك ملفا كهربيا ضخما مع كرة من النحاس أعلى سارية عالية جدا، إنها ببساطة نسخة ضخمة من ملف تسلا المعروف، الذي يُنتج شرارات كهربية تشبه البرق، لكن الملف الجديد كان بعرض 15 مترا تقريبا ويمكنه إنتاج أكثر من مليون فولت بالفعل أضاء الملف بضعة مصابيح
فشل المشروع
لكنه مع رفع الجهد سرعان ما تعطل تماما.فشلت التجربة فبحث تسلا عن تمويل جديد، وهنا التقى بجون بيربونت مورجان، رجل الأعمال واسع الشهرة في هذا الوقت، الذي قدم له عرضا بقيمة 150 ألف دولار (تعادل أكثر من 5 ملايين دولار الآن) مبلغا أوليا للبدء في تطوير تقنية جديدة للتواصل اللاسلكي مع حصول مورجان على 51% من براءات اختراع تسلا
اشترى تسلا مساحة مقدارها 200 فدان من الأرض، وبحلول عام 1901 كان قد شيد في الموقع برجا كبيرا يبلغ ارتفاعه 60 مترا، وأسفل البرج كان هناك عمود بعمق 40 مترا ومجموعة من الأنابيب الحديدية التي انطلقت مسافة 100 متر أخرى في الأرض كأنها شوكات ضخمة
هذا الهيكل هو برج واردنكليف، وأراد منه تسلا أن ينقل الكهرباء والإشارات الراديوية عبر الهواء وخلال الأرض، لكن للأسف لم يتمكّن تسلا من الوصول إلى النتائج المرجوة، وكان جولييلمو ماركوني قد نجح بالفعل في إجراء اتصال لا سلكي ناجح، ما دفع موجان إلى إيقاف تمويل تسلا في 1902
هل الاهرامات مواقع لانتاج الطاقه؟
في تلك النقطة تحديدا يظهر الادعاء القائل إن الأهرامات لها قدرة على إرسال الطاقة لا سلكيا نظرا لشكلها وموقعها
وهذا بالفعل ما قاله تسلا، لكنه لم يقدم أي دلائل أو تجارب على ذلك، ولكنه فقط اقترح الفكرة بسبب اعتقاده أن هناك تشابها هيكليا بين الأهرامات وبرج واردنكليف، الذي لم يعمل
فكلاهما مدبب من الأعلى، ومرتفع جدا، كما أنه يمتلك امتدادا في الأرض
مجهود كبير لتطبيق الافكار
إلى آخر لحظة في عمره، لم يقتنع تسلا أنه علميا لم يمكن لاختراعه أن ينجح، لأن نقل طاقة إلى مسافات أبعد (في الهواء أو عبر جسم الكرة الأرضية) يتطلب أضعاف الجهد المستخدم
والسبب في ذلك هو أن انتشار الطاقة يخضع لقانون التربيع العكسي الذي يعني أنه كلما تقدمت إلى مسافة ما (لتكن مترين مثلا) فأنت بحاجة إلى أربعة أضعاف الجهد الذي استخدمته للوصول إلى المسافة السابقة
ولم يكن من الممكن أبدا الوصول إلى هذا الكم الهائل من الطاقة في ملف تسلا كان يخطط لنشر بضع عشرات من أبراجه الهائلة في أماكن متفرقة لنقل الطاقة عبر الفضاء وبدون اسلاك وبشكل مجاني
 |
| الايطالي غولييلمو ماركوني مخترع الراديو |
اختراعات تسلا تعرضت للسرقة
ماركوني كان قد استخدم في اختراعه بعض تقنيات تسلا، وبعد وفاة الأخير حكمت محكمة أميركية بوجوب الاعتراف بفضل تسلا في نطاق الراديو مما يعني ان تيسلا كان له فضل في اختراع الراديو
الأمر الذي تطور ليصبح أشكالا متنوعة من الاتصال حاليا
وقد صرح تيسلا حينما علم أن ماركوني قد أرسل إشارات لا سلكية عبر المحيط الأطلسي فرد: "ماركوني رفيق جيد دعه يستمر إنه يستخدم سبع عشرة براءة من براءات الاختراع الخاصة بي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد