إسرائيل تواصل مخططها لترحيل الفلسطينيين إلى سيناء :
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، قد يستمر لأشهر، ويأتي في محاولة لتطبيق «خطة الجنرالات» لتهجير حوالي 300 ألف مواطن من شمال القطاع إلى جنوبه.
وزعمت الصحيفة أن حصار جيش الاحتلال لجباليا يأتي من أجل منع الإمداد عن المقاومين الفلسطينيين في الشمال، «لكن السكان يرفضون النزوح».
سيكون ذلك مثل سكب البنزين على النار، مايزيد من التوتر على الحدود مع مصر، ويبقى تساؤل ماذا سيكون مصير المدنيين من أهل غزة فى خال اشتعال الموقف على الحدود، فإسرائيل لن يهمها ذلك، وسيكون الأمر بالغ الحساسية بالنسبة لمصر.
رغم الركود الظاهر فى الأوضاع فى غزة ولبنان، واستقرار الموقف العسكرى هناك بين جيش إسرائيل وحماس من جهة وحزب الله من جهة أخرى، بمعنى أن الأمور أصبحت هجمات جوية إسرائيلية يعقبها إما موجات من صواريخ حزب الله، أوكمائن من حماس، إلا أن المعطيات الحالية لهذا الوضع يمكن أن تتمخض عن الكثير،
هل ستدخل مصر الى المواجهة مستقبلا في حال دفع سكان القطاع للدخول لسيناء ؟
- إسرائيل تقضى على كافة مظاهر الحياة فى غزة التى تشمل البنى التحتية والخدمات العامة مثل الكهرباء، وشبكات المياه والصرف الصحى، والإتصالات، والخدمات الصحية.
- استيلاء اسرائيل على معبر رفح الذى كان تحت إدارة حماس، وتدميره والتمركز فيه
-نشرت مصر قوات لها تشمل المدرعات أمام معبر رفح، وأمام السلك الشائك الذى يمثل خط الحدود بين الجانبين اعادة إنتشار قوات مصرية فى كافة أرجاء سيناء.
- تفتيش وعروض عسكرية مستمرة يتم تصويرها وبثها من الاعلام المصري وقيام السيسي بتفتيش على الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، ثم قيامه بعدها بأسابيع بتفتيش حرب على الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني وهو المكلف بالدفاع عن سيناء
- تجمد عمليات التفاوض لوقف الحرب فى غزة.
- استمرار الجيش الإسرائيلي فى إصدار تعليماته لأهالي شمال غزة بالتوجه إلى وسط وجنوب القطاع، أى نحو الحدود مع مصر.
- تتردد أنباء عن أن حزب الله أصبح لا يشترط ربط وقف إطلاق النار فى غزة مع وقف إطلاق النار فى لبنان، حيث قال نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله يوم الثلاثاء أنه يؤيد جهود رئيس مجلس النواب نبيه برى للتوصل لهدنة، وذلك دون اشتراط وقف إطلاق فى غزة.
- رفض مصر وجود قوات إسرائيلية فى معبر رفح، وضرورة تسليمه لإدارة فلسطينيه، مع إصرار إسرائيلى على احتلال المعبر.
وبناء على ذلك، ورغم التوتر على الحدود المصرية فإن إسرائيل لم تبد أى بادرة أو تقم بأى محاولة لتخفيف حدة التوتر القائم والذى تسببت فيه، وهى ماضية فى حربها فى جنوب لبنان وفى غزة،
الدعم والمساندة الأمريكية، ومعها بريطانيا وألمانيا التى تعهدت بتقديم مزيد من الأسلحة لإسرائيل، هو ما يشجع حكومة مجرم الحرب المتطرفة على مواصلة حروبها، حيث يشاركونها الرؤية بأنه قد حان الوقت لقيام إسرائيل الكبرى والذى يستتبعه عودة المسيح.
إسرائيل غيرت من أسلوبها هذه المرة فى مواجهتها لحزب الله، وعملت منذ هزيمتها فى ٢٠٠٦ على مواجهة جديدة بشكل وأسلوب جديدين لم يفكر فيهما أحد، وهما دراسة سلوكيات قادة حزب الله وتحركاتهم، وأسلوب التقنيات السيبرانية، وأنشأت قاعدة بيانات قوية عن حزب الله وقياداته، وذلك إضافة إلى إختراق النطاقات الأمنية للحزب بما فيها النطاق الأمنى لأمين عام الحزب من خلال تجنيد عملاء من داخل الحزب ذاته، وبذلك استطاعت التخلص من عدد كبير من أهم قادة حزب الله، كما أنها تتروى فى دخول الجنوب حتى لا يحدث معها مثلما حدث فى ٢٠٠٦ حيث تكبدت خسائر ضخمة فى الأفراد والعتاد واضطرت للإنسحاب.
أما هذه المرة فيبدو أنها قد أرغمت حزب الله على فك إرتباطه بحماس فى غزة، كما أن موافقة الحزب على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يوحى بأن الخسائر التى تعرض لها الحزب قد أثرت بشكل كبير فى قدراته
نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن قائد ميداني في حزب الله اللبناني، قوله إن "الحزب يستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان من خلال قيادة عسكرية جديدة".
وأشار القائد الميداني إلى أن "مقاتلى الحزب أنشأوا غرفة عمليات جديدة بعد 72 ساعة من اغتيال الأمين السابق للحزب، حسن نصر الله".
وأكد أن "مركز القيادة الجديد ظل يعمل رغم الهجمات الإسرائيلية المتلاحقة"، مضيفًا أن "مقاتلو الحزب يطلقون الصواريخ ويقاتلون وفقًا للأوامر الصادرة من القيادة.
____
القائد الميدانى الذى أدلى بالتصريح يوضح أن المقاتلين فى خط المواجهة هم الذين أنشأوا غرفة عمليات ومركز قيادة وذلك لاغتيال أغلب قيادات الصف الأول، وأن التعليمات أصبحت تصدر من قلب ميدان القتال لحين تعيين أمين جديد للحزب، وقيادة عسكرية جديدة، إلا أنه فى الغالب ستواصل القيادة الميدانية قيادتها للعمليات وإصدار التعليمات والأوامر القتالية لعدم وجود بديل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد