آخر المواضيع

    السبت، 5 أكتوبر 2024

    حرب الاتراك مع قبيلة شمر قصة طيور شلوى

     


    طيور شلوى "شويش وهيشان وعدامه العجرش

    طيور شلوى هم ثلاثة أطفال كبيرهم عمره ثلاث سنوات والاصغر تحت السنتين توفي والدهم ( عجرش ) رحمه الله السنجاري الشمري  وبعده ستة شهور من وفاة والدهم  توفيت والدتهم فلم يبقى لهم الا جدتهم من ابيهم وتدعى شـلوى ونظرا لضيق ذات اليد اصبحت هذه العجوز تدور وسط البيوت تطلب اكل للاطفال فمن باب الإستلطاف تقول ماعندكم عشى أو غدا لطويراتي تقصد بذلك الاطفال الثلاثة.فشاع خبرها بين الناس وعلم الشيخ عبد الكريم الجربا الملقب بـ( ابو خوذة  ) بقصة هذه العجوز وأحفادها الثلاثة فأمر أن ينقل بيتها إلى جوار بيته ومنذ ان انتقلت تلك العائلة الفقيرة إلى جوار الشيخ عبد الكريم أصبح يتفقد احوالهم وكأنهم أهله وقبل ان يقدم الغداء او العشاء لضيوفه كان يقول لاتنسون طيور شلوى وكان يشرف هو بنفسه على ذلك 

    ومع الأيام كبر الاطفال الثلاثة وهم شويش وعدامه وهيشانحيث مكان الربيع والماء وهنا كان تواجد للدولة العثمانية الاتراك .وأيضا قبيلة اخرى ( تقطن هذا المكان) وكان الجربا وجماعته قليلي العدد والعدة  مقارنة بكثافة تواجد الاتراك مع عدد افراد تلك القبيلة هنا طمعت تلك القبيلة وايضا الوالي التركي بقبيلة شـمر بقيادة الجربا

    فارسل الأتراك مرسال الى الجربا يطلبون ودي .. مثل الضريبة الان اجتمع الجربا وافراد قبيلة شمر للتشاور ونظرا لقلتهم ايضا وجودهم المؤقت وافق الجربا على دفع الودي وبعد مدة بسيطة طُلب من الجربا ان يكون الودي مطبوق ( مضاعف) وهنا ايضا وافق الجربا وبعد مدة اي حوالي اسبوعين اقبل فرسان الاتراك ومن الجهة الاخرى فرسان القبيلة الموالية للاتراك فارسلوا  الأتراك مرسال للجربا وطلبوا من الجربا ان يعطونهم خاكور باللهجة التركية لم يعرفوا معنى خاكور وقال ماذا تقصدون بالخاكور ؟؟؟قال المرسال " أي نساء من حريم شمر لجيش الأتراك لغرض المتعة هنا تدخل شايب من شيبان شمر وهو الشاعر "ردهان بن عنقا السنجاري"وانشد قائلاً .. وكان في مكان بعيد عنهم قبور يستطيع الجميع رؤيتها وهم في مجلس الجربا قال :هنيكم ياساكنين تحت قاع 

    مامركم وديٍ تقفاه خاكور

    هنيكم مُـتم بحشمة وبزاع 

    ومامن عـديم بيننا  ينغـز الثـور

    وما ان قال مامن عديم عندنا ينغز الثور الا ان قام  شـــويش العجرش وقال انا وانا طير شلوى وامتطى صهوة جواده واندفع منفرداً بشجاعة منقطعة النظير على جيش الاتراك حيث شق طريقا وسط جموع الخيل والطرابيش الحمر تتطاير يمنة ويسرة من ضرب شويش لرؤوس الخيالة هنا لحق به اخواه عدامة وهيشان العجرش ومن معه أغاروا على القبيلة الأخرى وماهي الا ساعات وأعلن إنتصار شمر على الأتراك وايضاً القبيلة التي كان تساعد الاتراك وقد اغنم شجعان شمر والجربا غنائم كبيرة جدا ومن هنا اطلقت تسمية 

    " طير شلوى " على كل من يتصف بالشجاعة والإقدام والعزة والكرامة ويرد الجميل بأجمل منه لأهله عاجلا أم آجلا...

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد