ظاهرة البرق الكروي
البرق الكروي هو ظاهرة نادرة وغير مفسرة تحدث أثناء العواصف الرعدية. يوصف بأنه كرة مضيئة من البلازما تطفو في الهواء، وتتحرك أحياناً بطريقة متقطعة، وغالباً ما تصدر صوت هسهسة أو طقطقة. يمكن أن يختلف البرق الكروي من حيث الحجم واللون والسطوع والمدة، ولكنه عادةً ما يستمر لبضع ثوانٍ فقط قبل أن يختفي أو ينفجر. تزعم بعض التقارير أن كرة البرق يمكن أن تمر عبر الأجسام الصلبة، مثل الجدران أو النوافذ، دون التسبب في أي ضرر. ومع ذلك، تشير روايات أخرى إلى أن البرق الكروي يمكن أن يكون خطيراً، لأنه يسبب الحرائق أو الحروق أو حتى الموت للأشخاص والحيوانات.
البرق الكروي: ظاهرة جوية غامضة ومثيرة للاهتمام
كرة من الشحنات تطير في الفراغ تتحرك يمينا ويسارا بدون توقف تشبه الغاز ولكنها ليست بغاز، تظهر وتختفي فجأة خلف سِتار مبهم، ما هذا الشيء الغريب يا تُرى؟
البرق الكروي ظاهرة جوية نادرة ومثيرة للاهتمام تتميز بظهور أجسام كروية مضيئة تحدث غالبا أثناء العواصف الرعدية أو بالاقتران مع ضربات البرق، تتراوح هذه الأجرام المضيئة عادة في الحجم ما بين حبة البازلاء إلى عدة أمتار في القطر وقد تظهر بألوان مختلفة بما في ذلك الأبيض والأصفر والبرتقالي وحتى الأحمر؛ ومما يجعله غامضا بشكل خاص هو سلوكه. أفاد شهود عيان برؤية تحركه بشكل غير منتظم يحوم في الهواء أو حتى المرور عبر أجسام صلبة مثل: الجدران قبل أن يختفي فجأة، في بعض الحالات يقال أن البرق الكروي ينفجر مع دوي عال أو يتلاشى بصمت.
على الرغم من مشاهدته من قبل الناس في جميع أنحاء العالم لقرون عديدة، إلا أن البرق الكروي لا يزال غير مفهوم بشكل جيد من قبل العلماء، تجعل طبيعته العابرة وغير المتوقعة من دراسته أمرا صعبا، ولا يوجد تفسير مقبول على نطاق واسع لتكوينه أو سلوكه.
هناك نظريات مختلفة تم اقتراحها لتفسير هذه الظاهرة، وتشمل:
نظرية البلازما: يقترح بعض العلماء أن البرق الكروي هو شكل من أشكال البلازما - وهي حالة من المادة تشبه الغاز ولكنها تتكون من جسيمات مشحونة - تنشأ عن ضربات البرق أو التفريغ الكهربائي، تفترض هذه النظرية أن البلازما تشكل مجالا مستقرا ومغلقا بذاته بسبب خصائصها الكهرومغناطيسية..
نظرية الاحتراق: يفترض فرضية أخرى أن البرق الكروي ناتج عن احتراق الغازات القابلة للاشتعال التي تنتج أثناء ضربات البرق. يمكن إطلاق هذه الغازات من الأرض أو الغطاء النباتي أو مصادر أخرى، وتشتعل تلقائيا مما يخلق مجالا مضيئا يستمر لفترة قصيرة.
التأثيرات الكهرومغناطيسية: يقترح بعض الباحثين أن الظواهر الكهرومغناطيسية مثل: إشعاع الميكروويف أو المجالات الكهرومغناطيسية التي تتولد عن ضربات البرق، يمكن أن تلعب دورا في تكوين البرق الكروي، قد تؤدي هذه التأثيرات إلى تأين الهواء المحيط، مما يخلق مجالا يتصرف بطريقة مشابهة للبلازما.
على الرغم من هذه النظريات لم يحصل أي تفسير مما سبق قبولا واسعا بين المجتمع العلمي. يظل البرق الكروي واحدا من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة للاهتمام والغموض، مما يلهم استمرار البحث والتكهنات من قبل العلماء والمتحمسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد