خونة بلباس ثوري هيئة التفاوض والحكومه المؤقته

خونة بلباس ثوري هيئة التفاوض والحكومه المؤقته

 ماوصلت اليه الثورة السورية من سوء وانهزامات 

انحسار الثورة سابقا على كل الصعد ليس بسبب قوة العدو وانما نتيجة ضعفنا وسوء تقديرنا والغشاوة التي علت عيوننا والصدأ الذي نزل على قلوبنا اصبحنا نصفق للخائن والسارق والمتسلق تعلوا أصواتنا بالزغاريد لمن يفرط بالحقوق وتشتعل صفحات التواصل بالاطراء والمديح لهؤلاء

ونتجه للتقديس واللتبجيل حتى وصل الحال بانصار هؤلاء من الفيسبوكيين الى كيل التهم وقذف وسب وشتم كل من يتكلم عنهم بسوء 

اصبح حالنا كحال المصاب بسرطان خطير فيذهب الى طبيب فيقول له عليك أن تتناول 3حبات ستامولدون دون ان يكلف هذا الطبيب نفسه عناء البحث عن اسباب المرض واجراء مايوقفه

اعداؤنا بين ظهرانينا

بسبب العمل حول النتائج ونسينا الاسباب التي ادت الى هكذا نتائج أعدائُنا وضعوا استراتيجيات معدة مسبقا ومدروسة واستطاعوا أن يخترقوا صفوف الثورة السورية من خلال الاستفادة من الخلافات السياسية بين أبناء الثورة

وكما أنهم عرفوا كيف يصطنعون هذه الخلافات ويثبتونها بين صفوفنا واعتمدوا التجزئة من خلال استغلال هذه الخلافات بعد أن ثبتوها وكان من الممكن أن تنحصر الخلافات في حدود صغيرة لاتتعداها لا في الزمان أو المكان أو الأشخاص،ولكن نحن من ساعد عدونا على أن ينشط بين ظهرانينا 

حتى تمكن الخلاف وتعمقت جذور التنازع وشُحنت الأفئدة بالحقد والضغينة كلٌ على الجهة التي تخالف رؤية الآخر ومهما عمل العقلاء والمصلحون لتقريب وجهات النظر ومعالجة الجرح السياسي ليندمل فترى المقنّعين والمرتزقة والمتسلقين والمندسين (الائتلاف بشقيه الإخواني/واعلان دمشق)

اذرع الخيانه اللتي طعنت الثورة مرارا

هم اذرع الخيانه وفروعهم(هئية التفاوض،ومايسمى المنصات ووفود استانا والقادة العسكريين التابعين،) تراهم لايرضون بالتقارب والتعاضد بل يسارعون في الخفاء (مدفوعين خارجيا) إلى إثارة غبار الخلافات لتنعدم الرؤية الصحيحة ويفتعلون الأحداث بالتحريض وهم ايضا (محرضون) ويدعون كذبا وجود خلافات أو يبعثون من قبلهم من يندس لافتعالها

حتى تتسع الهوة بين صفوف أبناء الثورة وبين الفرقاء المتنازعين ومابين أنصار كل فريق ثم تمتد في الزمان والمكان والأشخاص وهذا كله حاصل الان في صفوف الثورة ويتم عبر الحشد المندس والذين تقلدوا مراكز قيادية في الثورة ويعملون على تعميق الخلاف وتوسيع الشقة من اجل دولارات معدودة ومكاسب موعودة

والمثال الحي  (الائتلاف بشقيه الإخواني، واعلان دمشق وهيئة التفاوض ومايسمى القادة العسكريين،) والمنصات بمسمياتها واستانا بجولاتها اذا نحن أمام عدوين  داخلي وخارجي السلطة الأسدية وميليشاتها ومن يدعمها من الفرس المجوس  العدو الخارجي والعدو الداخلي الائتلاف وأتباعه مازلنا نتخبط في اللانهاية 

مازلنا نتخبط حتى اللحظة

بعد مرور أكثر من عقد من الزمن  ولازالت الغشاوة تعلو أعيننا ورؤيتنا  قاصرة ونعيش في أجواء ضبابية لماذا فقدنا البوصلةلماذالم نعد نعرف من اين تشرق الشمس اذا بعد هذه السنوات العجاف لم نعلم ولاندري ماحدث ومايحدث 

اي نصر نرتقب؟ علما ان الأمور والأهداف طفت على الساحة السورية واتضحت معالمها واخذت شكلها ونحن لازلنا في حالة انعدام الرؤية والان اصبحت الأمور واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ولازلنا نتخبط خبط عشواء الأمور لم تحتاج إلى تحليل سياسي ولا الى محللين  انها صور المؤامرات الدولية الكبرى والاتفافات القائمة بينها على أساس :

1:تبادل المصالح 2:تقاسم المنافع 3:تقاسم مناطق النفوذ...

ولقد استخدموا وسائل مساعدة تدخل في حقول الاغراءات الشخصية مثل (الأئتلاف، هئية التفاوض وفود جنيف ومنصات الرياض والقاهرة وموسكو. ووفود استانا...) 

مافتئ هؤلاء على المكائد والدسائس حتى الان

وربطوا عن طريق الدعم المالي فصائل عسكرية كل دولة ربطت فصيلا بركابها وعن طريق هؤلاء تستطيع الدول التي تشكل لاعبا اساسيا على الساحة أن تضمن لنفسها استمرار القبض على المحركات الفعلية لسياسة الشعوب المستهدفة بالمكيدة 

وبذلك نجد أنفسنا مساقين بقوة الضغط غير المنظور لتنفيذ السياسات التي يضعها قادة الدول ذات المطامع والمصالح ولاننسى النظام الأجير الأكبر 

وأن المناهج والخطط التطبيقية لتحقيق أهدافهم تختلف وتتفاوتت شدة وضعفا  ولكنها على كل حال لاتخرج من مساراتها المعدة ولاتخرج من حساباتها العمل على تحقيق الأهداف وتثبيتها

طال الزمن أو قصر ونحن لازالنا نعيش في الضباب الكثيف.............