في زمن تغيرت فيه القيّم والمفاهيم وتبعثرت فيه المعاني يموت الشرفاء وسط طواحين الدمار ويُذكرون مع الأشرار ويعيش قتلة الأطفال والنساء ويُحسبون مع صانعي الخير والاستقرار والسلام للعالم. يرحل كاتب الشوك والقرنفل ليبقى رمزًا للنضال والكفاح.
قال السنوار الجملة "سوريا الأسد" مرة واحدة في شهر أيلول من العام الماضي، وذكر حينها أن الحركة تنوي مصالحة "سوريا الأسد"، وذلك قبل شهر من بدء عمليته العسكرية الكبرى.
كان الرجل ومن معه يظنون أن معركتهم ستضم الآلاف، بل الملايين حسب ما اوهمه الشيعه . وقد ذكر السنوار تعبير "الأمة" وملايينها في أحد خطاباته، قبل انطلاق السابع من أكتوبر، أن تكون هناك معركة كبرى تشارك فيها جميع الدول المنضوية تحت ما يسمى بمحور المقاومة لكن لم يدرك السنوار انه تعرض للخديعه كما تعرضنا نحن من قبل فكل السوريين والعرب والسنه كنا نعتقد ان حزب الله وايران هم مجاهدين حقيقيين وكنا نصفق لهم في الاعراس ونضع صور قياداتهم في منازلنا ومكاتبنا وعلى سياراتنا حتى جاءت ثورتنا وحينها عرفنا زيف ادعاء الشيعه وعرفنا ان مهمتهم قتل اخر سني او تغيير مذهبه
“سنعود، لا أرض لكم ولا ميعاد ومع كل شهادة وفاة تختم، تكتب ألف شهادة ميلاد”.
حتى حاضنة الشيعه انفسهم علموا زيف شعاراتهم وزيف ادعاءاتهم وان مشروعهم مشروع توسعي فارسي على حساب الارض العربية والوجود العربي
يحيى السنوار وقيادات حماس حين لفظهم العرب دعمتهم ايران لاجل مشروعها وليس حبا بهم فجعلت من قضية فلسطين شماعه لتدخل قلوب وعقول اهل السنه لتستطيع ان تغزل مايحلو لها
حين دعمت ايران حركة حماس ظن الفلسطينيون انها منقذة لهم في وقت ادار العرب ظهرهم لها ومن فقه المصلحه تحالفوا مع ايران فقط لاجل الدعم المادي ولكنهم لم يضروا ثورتنا بشيئ
تبين زيف ادعاء الشيعه مع إبادة القطاع، حيث خذلتهم إيران وخذلهم الأسد، وخُذل أهل القطاع جميعهم، الذين نؤمن بأن غالبيتهم لم يكونوا مع معركة في هذا التوقيت وهذا الحجم.
إن أفضل من يتحدث عن السنوار اليوم، وينتقده، ويرحمه، ويشتمه، هم أهل غزة أولاً، وأهل فلسطين ثانيًا، وبالطبع، للبقية الحق في إبداء الرأي، لكن ألا ينبغي أن يكون هذا الرأي مبنيًا على معلومات وحقائق؟ هل يجوز أن نتخذ موقفًا من شخص ما دون معرفة تاريخه؟
في المشاهد المصورة التي بثها الكيان، ترى رجلًا منهكًا مصابًا أنهكته المعركة، لكنه لم يهرب منها حتى اللحظة الأخيرة. حاول أن يقاوم، فرمى ما بيده على الطائرة المسيرة. كان يدرك أنه لن يصيبها، وأن تلك الرمية الأخيرة لن توقف الموت، لكنه أراد أن يقول إنه، وحتى النفس الأخير، بقي مخلصًا لما آمن به.
لقد كان يحيى السنوار قائدًا لا يتزعزع،
قائدًا ولدت المقاومة في عروقه، وحملت البندقية في يديه، فصار رمزًا للصمود ومرآة لشرف الأمة التي ابت إلا أن تدافع عن عزتها وكرامتها. كان ذلك الفارس الذي لا يهاب الموت، بل كان يرى في الاستشهاد طريقًا للخلود، فمضى ثابت الخطى، مقدامًا، يحمل بين كفيه سلاحًا قدسيًا، هو ليس ببندقية عادية، بل رمزًا لقضية أمة بأكملها، أمة تأبى الخنوع وترفض الذل.
يحيى السنوار لم يكن مجرد قائد، بل كان صرخة في وجه المحتل، نداءً يجسد الشرف العربي والإسلامي، متمسكًا بقيم المقاومة حتى الرمق الأخير. وعندما جاءت لحظة الوداع، لم يسقط سلاحه، بل حملته يد التاريخ، ليكون شاهدًا على نضاله، مدافعًا عن كل ذرة تراب وكل قطرة دم سُفكت في سبيل الحرية.
أما أولئك الذين ينكرون تضحياته، فإنما ينكرون شرف الأمة ذاتها. إنهم أصداء خاوية لا تدرك معنى العزة، ولا تعي قيمة الكرامة. فليظل يحيى السنوار خالدًا في ذاكرة الأحرار، وليبقَ اسمه وصيته سيفًا مسلطًا على رقاب الجبناء، ورمزًا للحرية التي لا يمحوها الزمن ولا ينساها الأوفياء.
استشهاد يحيى السنوار شكل فرحة للغرب
قالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إن وفاة يحيى سنوار رئيس حماس، العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر، ستكون له تداعيات هائلة على الصراع في غزة، وعلى حملات إسرائيل الأخرى في لبنان والضفة الغربية المحتلة، وعلى السياسة الداخلية الإسرائيلية.
وبحسب الجارديان، من غير المرجح أن يؤدي اغتيال سنوار إلى زيادة التجنيد للحركة، التي في أمس الحاجة إلى قوى عاملة جديدة في غزة، حيث تكبدت خسائر فادحة.
قالت الغارديان: يجب الآن اتخاذ الخيارات الاستراتيجية الكبرى التي تم تأجيلها بسبب تعيين يحيى سنوار، علماً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قادرة على تعقب وقتل حتى كبار المسؤولين.
وأضاف الجارديان أن الكثيرين يلومون بنيامين نتنياهو على الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، واختطاف 250 في هجمات 7 أكتوبر، لكن مقتل سنوار سيعزز بشكل كبير الموقف السياسي لرئيس الوزراء.
المقال فيه من الشماتة باستشهاد السنوار
الذي قلب إسرائيل رأسا على عقب. على الرغم من أن حماس فصيل مقاوم إلا أنها لحقت خسائر فادحة بالإسرائيليين وأوقفت اقتصادهم ودمرت سياحتهم لولا الدعم الأمريكي لكانو الان في خبر كان
على مر العصور لا تنتهي المقاومة الشرعية بموت قادتها ورموزها، وقد رأيتم ذلك عبر تاريخكم الاستعماري في بلادنا.
لن تنتهي حماس بل ستظهر مكانها أجيال أقوى منها، مليئة بالحقد تجاه أفعالكم الحقيرة بالتواطؤ مع المعتدي بسبب معتقداتكم الفاسدة. أثبتم أنكم بلا أخلاق ولا ضمير، وأن حديثكم عن القيم ليس إلا محاولة لإخفاء نواياكم المريضة تجاهنا.
بريطانيا منذ أن ساعدت اليهود على سرقة فلسطين عام 1948، لم تختفي المقاومة بل اختفت لفترة لتبدأ من جديد فقد قضى السنوار 20 سنة في السجون الإسرائيلية وخرج ليستعيد أرضه التي ساعدت بريطانيا اليهود على سرقتها
إما موت وراءه الجنة وإما حياة وراءها العزة والكرامة..
من مواليد 19 أكتوبر عام 1962، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة لأسرة نازحة من مدينة مجدل (عسقلان).
تلقى تعليمه في خان يونس وتخرج من الجامعة الإسلامية بغزة بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.
أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى -بتكليف من الشيخ أحمد ياسين- عام 1986 جهازا أمنيا أطلق عليه اسم "مجد"، كانت مهمته الكشف عن عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم.
اعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكم عليه في 20 يناير 1988، بـ 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
قضى 4 سنوات في العزل الانفرادي.
حاول الهروب من سجنه مرتين، الأولى حين كان معتقلا في سجن المجدل بعسقلان، والثانية وهو في سجن الرملة.
أجريت له عملية جراحية على الدماغ استغرقت 7 ساعات.
حرم خلال فترة سجنه من الزيارات العائلية.
أفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) عام 2011.
تزوج في 21 نوفمبر 2011، و له ابن واحد يدعى إبراهيم.
انتخب رئيسا للحركة في غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.
تعتبره إسرائيل مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.
حياة يحيى السنوار
حين كات عمر القائد يحيى السنوار 27 عاما ولم يتزوج بعد، ولم يقض من لبانات الحياة والشباب شيئا ذا بال بمعايير الغارقين في الأشياء، حاول القضاة العسكريون في المحكمة تسجيل نصر استرحامي منه يعوضهم ما عجزوا عن تحقيقه بالتعذيب والتنكيل، فقالوا له قبيل النطق بالحكم بحضور والدته الحاجة أم جميل رضا عبدالله السنوار وشقيقه حامد: "هل أنت نادم أو تطلب الرحمة، قال: أطلب أن تحكموا بإعدامي ليكون دمي أول دم يراق وليكون شعلة للمجاهدين".
كان يحيى قذى في عيون الصهاينة والعملاء والمنبطحين والخونة، طلب الشهادة وهو يافع ثم في شبابه وهو في السجون، ثم ألح عليها وهو أسر محرر يجدد في بناء المقاومة وتشييد أركنها، وكان يوقن أن الله لم يخرجه من سجون القتلة إلا لأمر عظيم وقد كان؛ فالطوفان بداية تاريخ، وارتقاء السنوار وهو مشتبك مع أعدائه محطة فارقة في فصول ذلك التاريخ، وبهذه الشهادة يكون السنوار جمع كل رمزيات المقاومة الفلسطينية من الجهاد والأسر والقيادة والشهادة في عمر النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ألحقه الله بهم.
السنوار ذهب الى ربه شهيدًا
فيما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا نشهد عليه أنه عاش حياته مجاهدًا الصهاينة الغاصبين
أسس وحدات عسكرية أذاقت العدو ألوان العذاب، على قلة الناصر، وكثرة العدو والمخالف، وخذلان الصديق، وتواطئ القوي
فأحيى رحمه الله بجهوده روح الجهاد في المسلمين، وذكّرهم بقضية المسلمين قضية فلسطين، وقطع الطريق على المتخاذلين المتسابقين للتطبيع المذل المهين، وفضح بأعماله الجهادية المنافقين والخونة الملاعين،
وكشف المندسين، وعرَّى المرتزقة، وأظهر سوءة الغرب النصراني، وكشف زيف شعاراتهم، وأبان حقدهم وحنقهم على المسلمين بتعاونهم وتعاضدهم، ليعلم المسلمون صدق قوله تعالى:
(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ)
قُتل رحمه الله مقبلًا غير مدبر لم يرفع سلاحه على المسلمين ولم يكفرهم ولم يعاد دول المسلمين، ولم يناصبهم العداء، ولم يعلن انتقادهم ولم يُعن المشركين والكفار على المسلمين، ولم يتآمر ضد دولهم بل حصر قضيته وجهوده في فلسطين
عاش على ذلك ومات عليه لا يفرح بمقتله إلا كافرٌ أو منافق أو جاهل ٌضعيف العلم والإيمان فنسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء وأن يخلف المسلمين خيرًا منه وأن يجمع شمل المجاهدين، ويقوي سواعدهم، ويسدد رميهم وأن يرد كيد الصهاينة المعتدين في نحورهم، وأن ينزل بهم بأسه الذي لا يُرد عن القوم المجرمين
الحمد لله الذي اهلكه كما فعل وعصابته بمجاهدي غزة
ردحذفسواد الله وجهك
حذفجزاك الله خيرا ورحم الله البطل القائد ابوابراهيم
ردحذفالله يرحمه
ردحذف