آخر المواضيع

    الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

    خطأ استراتيجي تركي قاتل واسرائيل على اعتاب تحقيق حلمها المزعوم

     

    الجائزة الكبرى 

    بعد كل هذا الدمار الذى قامت به إسرائيل، وبعد الضربات المتلاحقة لغريمها حزب الله، وما تنوى القيام به من غزو للجنوب اللبنانى، وبعد سيطرتهم على مجريات الأمور فى المنطقة وتحديها للعالم أجمع بدعم الأفاعى الصهيونية اليهودية بالولايات المتحدة، وكهنة الدسائس فى بريطانيا، فماذا بعد،،، هل أتى الدور فعلا على تركيا ؟

    إسرائيل بيتت النية على توسيع رقعة الصراع فى المنطقة، وهو ما يدل على خطة إسرائيلية مدعومة لإقامة إسرائيل الكبرى، تحقيقا لما يرون أنه مذكور عندهم فى التوراة.

    الولايات المتحدة تدّعى دوما أنها لم تكن تعلم ماتقوم به إسرائيل من قتل وتدمير، أما إذا قامت أى دولة عربية بمهاجمة أبناء الرب فستقوم وتنذر وتهدد.

    إن ما يحدث الآن يؤكد ما سبق تداوله من بعض وسائل الإعلام بأن إسرائيل تغاضت عما حدث فى ٧ أكتوبر ليكون ذريعة لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير، ومن ثم إسرائيل الكبرى وهو ما ظهر منذ عدة أيام فى تصريح لمجرم الحرب بأنهم قد بدأوا للتو وسيعملون على تنفيذ خططهم. كما أعلن مجرم الحرب المتطرف بأن تغيير النظام الإيراني سيكون بأسرع ما يتوقع الكثيرون، تصريح له دلالات خطيرة تستند على حجم الإختراق الأمنى  للنظام الإيراني


    بعد كل ماتقوم به إسرائيل فتركيا ستكون الهدف فى نهاية المطاف، وبعد تحالف الصهاينه مع حزب البككي ودعمه امريكيا لاقامة دوله مستقله كرديه ستقتطع اجزاء كبيرة من تركيا عبر اثارة نزعة الاكراد الانفصالية بالداخل التركي والمتتبع لسير الاحداث وحين النظر لخريطتي اسرائيل الكبرى وخريطة الدولة الكرديه يدرك تماما ان الحدود تم تقاسمها بين الطرفين فنهاية حدود الدولة الكرديه تبدا بدولة اسرائيل الكبرى 


     إسرائيل الآن فى نشوة إنتصار وسيطرة على مسرح الأحداث حولها، وتتطلع حقيقه للتمدد نحو الشمال بطريقة ناعمه من خلال مليشيات محسوبة على الثورة السورية مدعومة امريكيا متواجده في قاعدة التنف وتحريكهم الان ايضا للدروز في السويداء بحجة اسقاط النظام ليتم لاحقا ضمهم الى مناطق تحت النفوذ الاسرائيلي للوصول الى مناطق سيطرة قسد فتكون بذلك وصلت الى جزء كبير من مبتغاها 




    من الواضح أن إسرائيل تمضى فى مخططها خطوة خطوة ولا تندفع، وهى ما أعدت العدة لحزب الله حتى هدأت الحرب فى غزة، وبعد أن تفرغ منهما ستتفرغ لإيران،اللتي دخلت لمناطق سوريا بمباركه صهيونيه حيث عاثت فسادا وقتلا وتدميرا املا منها ان تتوسع وتنشئ دولة الولي الفقيه الشيعية اللتي تضمم ايران والعراق ولبنان وسوريا 

    وحقيقه كنت مندهش في البدايه من سماح اسرائيل لايران بالتمدد والقتل الممنهج الطائفي على حدودها ومرأى عينيها وتبين لاحقا انه لم يكن الا تهيئة للظروف لقبول تواجدها كمخلص للاكثرية السنيه اللتي اعملت حراب الشيعه فيهم قتلا وتدميرا وتهجيرا وستكون المخلص لهك اضطهاد المليشيات الشيعيه فكان الشيعه كالعاده حمير اليهود للوصول الى مبتغاهم وشاهدنا نجاح خطتها بالتهليل الكبير والفرح في الشمال المحرر بضرباتهم ضد ايران واذرعها 

     

    ايضا جزء من دولة اسرائيل الكبرى هو اجزاء من مصر وفى ظل الظروف الحالية، وبعد أن احتلت إسرائيل معبر رفح وكما يظهر هناك تواطؤ كبير من قبل النظام المصري حيث يعتبر عبد الفتاح السيسي هو عبد وحمار  لليهود ايضا وامين على تنفيذ خططهم حيث قامت عصابات القتل اليهودية وحصرت الفلسطينيين فى غزة فى حوالى ٢٥ بالمائة من مساحتها، مع إدخال أقل القليل من المواد الغذائية والطبية، لإرغامهم على المغادرة وتنوي دفعهم إلى دخول سيناء، وحتى اللحظه لم يتحرك النظام المصري 

    وتنوي اسرائيل ايضا دفع اهالي الضفه الغربية للجوء الى الاردن بنفس الطريقه ايضا 


    حكومة اليهود فى فلسطين المحتلة لا يتعجلون تنفيذ مخططاتهم، حتى يروا الفرصة المناسبة، فبعد نشوة الفخار بما أنجزوه بالنسبة لإيران وحزب الله، جاءت الضربة الإيرانية بالامس التى زعزعت صورة قوة إسرائيل التى لا يدانيها أحد، وبذلك تعرقلت خطواتها التالية وباتت تعد العدة الان لرد يحفظ ماء الوجه 

    وسواء اتفقنا أو اختلفنا فإن مصر وتركيا هم الهدف الاخير الذى يمكن لليهود من بعدها تحقيق حلمهم 



    بداية تنفيذ المخطط اليهودي ضد تركيا كان في محاولة الانقلاب الفاشله والحرب الاقتصاديه الحاليه ودفع المعارضه التركيه العميله لاسرائيل لاحراج الحكومه الحاليه واضعافها والهائها بتفاصيل هامشيه كقضية اللاجئين وقضية الكلاب الشارده وغيرها من الامور اللتي لاتعتبر جوهريه بالنسبه لما يحاك للشرق الاوسط ككل


    يحاول الان الكيان الاسرائيلي عزل الاتراك عن محيطهم العربي اللذي يعتبر عمق استراتيجي للاتراك وللاسف وقع الاتراك بالمصيده فما الحملات العنصريه ضد العرب في تركيا والشحن العنصري على اساس عرقي الا طريقه لعزل الاتراك وتهمشيهم ودب الخلاف بينهم وبين العرب وقد اتت هذه المحاولات اكلها حقيقه بعد ان تم شحن كثير من القوميين الاتراك وجابوا الشوارع ضربا وهجوما على العرب وعلى مصالحهم وتغيرت نظرة العرب للاتراك 

    حملات الترحيل اللتي تشنها تركيا ضد السوريين جاءت نتيجه لوعود الحكومه للقوميين الاتراك المتحالفين مع اليهود من تحت الطاوله فقد هدفت الحكومه لارضائهم وشنت حمله واسعه تم ترحيل من خلالها اكثر من مليون لاجى هؤلاء شكلوا جو عام حانق على تركيا وسيرضى ان يتحالف مع اليهود ضد الاتراك والشيعه اللذين قتلوهم


    يحاول الاتراك الان مجابهة هذا المشروع التقسيمي عن طريق تقاربهم مع نظام الاسد الفاقد للشرعيه واللذي لم يعد يملك قرار الحكم على الاطلاق مما اوقعهم في خطأ استراتيجي تاريخي فقد اثار هذا التقارب حنق الاكثريه من الشعب السوري اللذي قتله النظام مما افقد الاتراك الحاضنة الشعبية اللتي كانت ترى فيهم عون وسند كما قدموا انفسهم في بداية تدخلهم بالملف السوري تلك الحاضنه المتمثلة باولياء الدم واهالي المعتقلين واللتي تفضل الموت او الانضواء تحت حكم اليهود على العوده الى حضن النظام المجرم وبالتاكيد بات الكثير من قوى المعارضة اللتي كانت بالامس حليف للاتراك تبحث عن حليف جديد بعد ان ادار الاتراك ظهرهم لقضيتنا 

    محاولة الاتراك الان اخضاع الفصائل لقرارها التقارب مع الاسد ظنا منها انها تستطيع مجابهة هذا المشروع اللذي بات يهدد امنها القومي ولم تدرك بان الاسد في النهاية هو اداه وسيقوم ببيعها في سوق الغلاء كما باع حليفه حزب الله وسيعمل مع باقي القوى على تمزيق تركيا 

     الخطأ الاستراتيجي الثاني ظهر مؤخرا  من خلال سعي الاتراك لحل الفصائل المعارضه للتقارب مع الاسد واثارة الفوضى في الشمال السوري عن طريق تاليب الفصائل على بعضها لاحداث قتال سيؤدي بالنهاية الى اضعاف حليف عملت على مر سنوات التعامل معه كتابع لها وقامت بتوجيهه الى معارك خارجيه قتل الكثير من الشبان فيه وبدل ان تحاول جمع الكلمه والعمل على كسب ود المعارضه السورية للوقوف معها ضد هذا المشروع تقوم بدفعهم بقوة للقبول باي حليف جديد حتى مع اليهود على ان يعود لحضن الاسد اللذي سيقوم بقتلنا وتنفيذ المخطط الصهيوني بحذافيره والقبول باقليم علوي فهم الاسد هو كرسي يجلس عليه ويحكمه ولو في حي المهاجرين فقط 


    اسرائيل ماضية في مخططها وباتت اقرب ماتكون لتحقيقه من اي وقت مضى

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد