نبوءة اسرائيل الكبرى في التوراه
جاء في نصوص التوراة:
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَقَدَ اللهُ مِيثَاقاً مَعْ أَبْرَامَ قَائِلاً: «سَأُعْطِي نَسْلَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ وَادِي الْعَرِيشِ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ. 19 أَرْضَ الْقَيْنِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ، وَالْقَدْمُونِيِّينَ 20 وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ 21 وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ».
وفي سفر التكوين في ذلك اليوم قطع الرب مع إبراهيم ميثاقا قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات. فها هو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن صراحة أنه يسعى لتحقيق نبوءة أشعياء، وهي النبوءة التي جاء فيها: “وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا. وَأُهَيِّجُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ، فَيُحَارِبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: مَدِينَةٌ مَدِينَةً، وَمَمْلَكَةٌ مَمْلَكَةً.
وَتُهْرَاقُ رُوحُ مِصْرَ دَاخِلَهَا، وَأُفْنِي مَشُورَتَهَا، فَيَسْأَلُونَ الأَوْثَانَ وَالْعَازِفِينَ وَأَصْحَابَ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ. وَأُغْلِقُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ فِي يَدِ مَوْلًى قَاسٍ، فَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ عَزِيزٌ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ. وَتُنَشَّفُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرِ، وَيَجِفُّ النَّهْرُ وَيَيْبَسُ. سفر إشعياء
سيتوسّع الكيان في بلاد الشام كلّها والعراق ويأخذ أجزاء من مصر كذلك، لن يتوقّف حتّى يُحقّق النبوءه من النيل للفرات. هذا واقع سيحصل لا بُدَّ منه، حينها يبلغون قمّة "الإفساد الثاني" الذي أُخبرنا عنه جليّاً في القرآن.
لن يخرج الدجّال على مرأى الناس قبل أن يتوسّع هذا الكيان ويبلغ العلوَّ الأكبر، فقط حين سيحصل ذلك سنستطيع أن نرى الدجّال رأيَ العين، حينها فقط تكون “باقي أيّامه كأيّامكم”، أمّا الآن فهو يحكم دون أن نراه في دائرة “يوم كشهر”.
الدجّال عندنا يكون عندهم هو المسيح المُخلّص، والمسيح عندنا هو الدجّال عندهم، ولا يخرج مسيحهم حسبَ رواياتهم حتّى يكون الكيان قد امتدَّ منَ النيل للفرات.
لسنا الوحيدين الذين ننتظر المسيح عليه السلام، هم أيضاً ينتظرون مسيحهم، بل يُعجّلون ويعدّون العدّة لظهوره، ليسوا وحدهم، معهم العالم أجمع سواءً من كان يتبعهم بيقظة أو كانَ من المغيّبين الذين يمشون خلفَ الشعارات.
شاهد ماذا وجدت حركة حماس عند مهاجمتها لفرقة غزة
إنتشر في بعض بأن حركة حماس وجدت خريطة على كومبيوتر إسرائيلي (لم يتم تحديد ماهيته) تبين حدود إسرائيل الكبرى. إلا أن هذه الخريطة هي إحدى الخرائط العبرية العديدة والموجودة على شبكة الانترنت منذ سنوات. وأصلها صادر من موقع إلكتروني مفترض بإسم livejournal.com. . إلا أن هذا الموقع الألكتروني لم يعد بالخدمة. وتصور الخريطة منطقة "من النيل إلى الفرات". وتاريخ رسمها غير معروف. ولكنها على الأرجح خريطة حديثة العهد.
الكثير من هذه الخرائط حول "إسرائيل الكبرى" يتفاوت رسم حدود المطامع الصهيونية فيها من واحدة إلى الأخرى. وسبب ذلك هو لأن المصطلحات الجغرافية العبرية الموجودة في التوراة لم يعد الكثير منها مستعملاً في العصر الحديث (مثلاً صحراء النقب في الخريطة تسمى "كادش-برناعي". وترجمتها هي على الأرجح "أرض التطهير المقدسة". وصحراء سيناء تسمى "صحراء التيه". وصحراء النفود قد سميت "صحراء عرب". بينما سميت بادية الشام ب"الصحراء القديمة". وهو مصطلح فضفاض بعض الشيء، ويمكن تطبيقه على أماكن أخرى). ثم إن حدود "إسرائيل" في التوراة، أو "أرض المعاد"، أو "الأرض المقدسة"، أو "الأرض" التي وُعد بها الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب وسلالالتهم، تتناثر في أماكن مختلفة في التوراة، ويُستعمل فيها تعابير جغرافية بعضها ممكن التعرف عليه واستبيانه، وبعضها الآخر بات مبهماً وغير معروف أو إندثر.
في هذه الخريطة هنالك تعابير جغرافية غير معروفة. فمن ناحية تشير الخريطة في عنوانها إلى "حدود الأسباط الإثنا عشر". ومن المعروف بأن حدود الأسباط عندما دخل النبي يوشع إلى فلسطين معروفة ومرقمة ومحددة بشكل دقيق في التوراة. ولكنها ليست حدود "إسرائيل الكبرى".فهذا موضوع مختلف بالكلية. ولعله هو السبب الذي لأجله عُنونت الخريطة ب"معضلة الحدود".أي هنالك إختلاف بين حدود الأسباط وحدود إسرائيل الكبرى. وفي هذا السياق، فإن الساحل بين أنطاكية والإسماعيلية، سميت ب"أرض القبائل التسعة" (والأصح هو الأسباط التسع). من دون توضيح تاريخي لهذا المصطلح. لكن من المعروف تاريخياً بأن عدداً من الأسباط إندثر لأسباب مختلفة، ومنها سبط "عاشر" الذي استوطن الساحل الفينيقي (أي اللبناني). ولعله لهذا السبب، فإن الكثير من الخرائط الصهيونية الحديثة لا تضع الساحل الفينيقي اللبناني ضمن مطاليبها التوسعية التي طالبت بها في مؤتمر السلام في باريس في 1919. وتوقفت مطاليبها عند حدود نهر الليطاني. لكن المعلومة الأهم في هذه الخريطة تبقى بأن المنطقة كلها بين النيل والفرات قد أشير إليها ب"أرض إسرائيل".
عند الحديث عن تفاوت الحدود في رسم خريطة "من النيل إلى الفرات" بين مختلف مفسري التوراة أو الخبراء الجغرافيين الصهاينة، فإن هذا يعني بأن مطامع "الدولة العميقة" الإسرائيلية غير معروفة أو محددة بشكل واضح.ويمكن إستنباط هذه الخلاصة من عنوان هذه الخريطة وهو "معضلة الحدود". ومسائل الحدود تثير دائماً الكثير من اللغط والنقاش والتفسيرات المتباينة. فعلى سبيل المثال المصطلح التوراتي يشير إلى "نهر الفرات" ولكنه لا يذكر "نهر النيل". وإنما يشير إلى "ترعة مصر the Brook of Egypt". ويختلف المفسرون التوراتيون والجغرافيون الصهاينة أين هي هذه "الترعة"؟ فمنهم من يضعها كنهر صغير (أندثر عبر التاريخ) في صحراء سيناء بالقرب من العريش. ومنهم من يضع "الترعة" في الدلتا المصرية. ولهذا، فإنه إذا كان اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم ما زال يتحالف مع الأحزاب الدينية، فإن مثل هذه الخرائط ستظل تلعب دوراً كبيراً في تأطير الاستراتيجية الإسرائيلية على المدى البعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد