آخر المواضيع

    الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024

    واقع الشمال السوري تحت المجهر

     واقع الشمال السوري تحت المجهر 



    ( قراءات في ملفات المنطقة البائسة ) 

    ضمن تحليل و تناول لخلفيات المناحرات و المعسكرات و التجاذبات التي تعصف بمنطقة يمزقها الفقر و الحصار و المشاكل و الفصائلية و تسلط قادة فصائل راكموا الثروات على حساب دماء الشهداء بإسم أشرف و أنزه ثورات الارض في العصر الحديث، نعود في تفكيك المشكلة لمحاولة قراءة للمشهد بعيدا عن الاطراف المتنازعة اصحاب المصلحة و الغايات، فمنذ الاجتماع الذي جرى في غازي عنتاب برعاية تركية لمختلف تيارات و اطراف المعارضة السورية ( إئتلاف وطني - هيئة دستورية - حكومة مؤقتة - مجلس قبائل و عشائر - فصائل مسلحة... ) كانت النوايا مبيتة لدى البعض لتخريب و ضرب اي تنسيق او تعاون و لو بالحد الادنى بين من يدعون تمثيل مطالب و تطلعات هذا الشعب المكلوم، فبعد كلمات المسؤولين الاتراك و رئاسة الإئتلاف و الهيئة الدستورية ، بدأ المدعو ابو حاتم شقرا ( المصنف على لوائح العقوبات الدولية ) هجوما عنيفا على عبد الرحمن مصطفى باعتبار ان الحكومة المؤقتة لا تقدم شيء للداخل و بأنه لا يعترف بشرعية هذه الحكومة و بأن القرار بالداخل يعود له و لمن هم مثله للتحكم بمصير و ارزاق و املاك المدنيين دون حسيب او رقيب بطريقة زعماء العصابات، ليستلم دفة الهجوم بعدها ابو العز سراقب قائد الجبهة الشامية ضد أداء الحكومة المؤقتة و تسلط رئيسها عبد الرحمن مصطفى على قرار السوريين و تضحياتهم، ليجابه هذا الهجوم من زعيمي هذين الفصيلين بهجوم مضاد من عبد الرحمن مصطفى يتهمهم فيه بالسرقات الممنهجة و ارتكاب الانتهاكات و جر المنطقة و مؤسسة الجيش الوطني ككل لتصنيفات بالارهاب و الاجرام الممنهج و رهن مصير سكان هذه المناطق بالمجهول خدمة لمصالح متزعميها،

    لتتفاقم الخلافات بعدها بين الجبهة الشامية من جهة ( بإصدارها لبيان مكتوب يهاجم عبد الرحمن مصطفى ) و بين الحكومة المؤقتة ممثلة بمتزعمها عبد الرحمن مصطفى مدعوما ببعض الوزراء مخلصي الولاء له بالاضافة لبعض الفصائل ذات الثقل بالمنطقة ( القوة المشتركة) ، و بعد اتخاذ وزارة الدفاع قرارها لحل فصيل صقور الشمال الذي يتزعمه حسن خيرية كإنذار لبقية الفصائل بحتمية الالتزام بسياسة و قرارات وزارة الدفاع و إيذانا ببداية مرحلة جديدة بطريقة الادارة العسكرية في مناطق الجيش الوطني ( وفق توجيهات إقليمية!!! ) ما كان من قيادة فصيل صقور الشمال الا الانضمام للجبهة الشامية و ذلك في تحدي لقرار وزارة الدفاع و تهربا من تنفيذ قراراها الاخير، لتقوم الجبهة الشامية بعدها بقبول انضمامه لمرتباتها في تصفية لحسابات ساخنة مع عبد الرحمن مصطفى و وزير دفاعه، و تداعيات المشكلة معلومة للجميع بتحشيدات و تحشيدات مضادة و تهديدات من كل الاطراف بحل الموضوع بالقوة العسكرية ( الاشتباكات العسكرية المعتادة وفق مصالح قادة هذه الفصائل كالمعتاد) 

    و لكن اللافت بالامر أن المسبب الاساسي لتفجر كل هذه الخلافات هو المدعو ابو حاتم شقرا و بعد أن هاجم المترجم عبد الرحمن مصطفى خلال اجتماع غازي عنتاب و اعلن على الملأ أنه لا يعترف بشرعية هذه الحكومة!!! أعلن منذ يومين انه ملتزم بقرار وزارة الدفاع بحل فصيل صقور الشمال و كذلك لم يصدر اي بيان رسمي سابقا باسم فصيله حول اتهاماته للمترجم و حكومته و أدائها و عدم اعترافه بها؟؟؟!!!! 

    السرد المسبق لمجريات الاحداث لا يرمي لمهاجمة مجرم واحد فقط من ثلة المجرمين المتسلطين على رقاب السوريين و تضحياتهم بإسم الثورة فجرائم المدعو ابو حاتم شقرا و انتهاكاته اكبر من ان يتسع المقال لسردها، فمسيرة تحول عامل باطون في الاردن لصاحب مزارع للخيل و منشآت صناعية ( موثقة بتقارير رسمية ) تخبر الجميع عن سبب تسلط هكذا مجرمين على رقاب البلاد و العباد و جر المنطقة كرهينة خدمة لمصالح حقيرة لمجرم حرب بنى ثروته و امبراطوريته على الاجرام و الارهاب مستغلا ثورة السوريين اولا و حمية ابناء منطقته المهجرين ثانيا ( سيتم التطرق لهذا الملف لاحقا و بالتفصيل و بتقارير موثقة و بشهادات رسمية صادرة حديثا ) 

    و لكن المقصود من هذا المقال هو تسليط الضوء عن الاسباب التي أدت لعزل هذه المنطقة المسماة بالمناطق المحررة و احتقارها و التخلي عنها من قبل اقرب حلفائها ( اصدقاء الشعب السوري ) و تزعم مجرمين و مرتزقة كأبو حاتم شقرا و من شاكلته على رقاب ابناء الثورة السورية عامة مستغلا ابناء منطقته و اوجاعهم و تهجيرهم لتصبح بندقية من المفترض انها لحماية حدود هذه المناطق و سكانها مسخرة لخدمة متزعمي هذه الفصائل التي اصبحت تشبه العصابات كشفرا و غيره و اصبحت مهمة هذه البندقية هي فرض الاتاوات و نهب المدنيين و ترويع السكان بالاشتباكات و غيرها الكثير من جرائم قطاع الطرق.... 


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد