آخر المواضيع

    السبت، 18 مايو 2024

    إدلب وريف حلب يتجهان إلى مصير الجنوب السوري

     


    الأسد يرفض الحل السياسي ويراهن على الوقت

    إدلب وريف حلب يتجهان إلى مصير الجنوب السوري

    قالت، ديما موسى، نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري، أن الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية لن تُعتقد، لأن حكومة دمشق رفضت دعوة بيدرسن لعقدها في جينيف بناءً على طلب من موسكو، التي تعتبر جينيف معادية وغير محايدة، ولم يقترح بيدرسن بدوره أي مدينة أخرى لعقدها سواء الرياض أو غيرها، واستبعدت ديما موسى عقدها خلال هذا الشهر.

    وكان بيدرسن قد صرح الشهر الماضي بأن لا حل سياسي يلوح في الأفق، وبأنه يفقد الأمل تدريجياً بالتوصل إلى حل.

    وظهر الأسد بالأمس وهو يتحدث عن محادثات متكررة مع الأمريكيين والأوروبيين، ووصف تلك المحادثات بأنها "بلا نتيجة" ولكن عليه الاستمرار بالمحاولة.

    وكان اللافت بأن الأسد لم يأتي على ذكر أي محادثات بشأن الحل السياسي أو أي خطوات عليه القيام بها تجاه الجامعة العربية أو أي دولة عربية، وهذا يدل على أن هناك توافق عربي على عودة الأسد أو على أقل تقدير بأنه الخيار الوحيد الموجود والمقبول في الساحة السورية.

    وهنا لا يسعنا إلا استنتاج بأن الأسد يشعر بالأمان والاستقرار الكامل حيث أكد بلسانه في المقابلة "سننتصر في النهاية"، ولا يسعى بأي حال من الأحوال لتغيير شيء سواء تحول سياسي أو مشاركة أو حتى إصلاحات.

    بل دعونا نذهب بعيدًا بالقول بأن الأسد يعول على تململ الموقف السياسي التركي أو تحوله بشكل أو بآخر بما يفضي لعودة قواته للشمال السوري.

    وقد تبين بأن الأسد غير قادر على فرض رؤيته على قوات سوريا الديموقراطية "قسد" والقاضية بحلها ودمجها بقوات النظام، كما صرح مظلوم عبدي في وقت سابق، حتى مع وجود الدعم العربي والأمريكي لهكذا خيار، مما يعني بأن تركيا مضطرة لحل هذه المشكلة بنفسها دون مفاوضات أو تنسيق مع الأسد.

    ويتضح لنا من الوقائع على الأرض بأن الأسد قد ألقى بمسؤولية المعارضة بالكامل على تركيا وتنصل من كل حوار وحتى من فرض حل مع قسد في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، وبأنه يراهن على عامل الوقت لخروج جميع اللاعبين من سوريا خاوي الوفاض دون مكاسب.

    وفيما اعترف الأسد بالأزمة المالية التي تعيشها حكومته في مقابلة يوم أمس، إلا أنه من المستبعد أن تؤدي العقوبات إلى أي حل في سوريا.

    وتبدو التحركات المعادية للاجئين السوريين في دول الجوار وهي لبنان والعراق وتركيا غير منسقة كفاية إلا أنها تجري بناءً على معلومات استخباراتية أو تقارير تتوقع بقاء الأسد في السلطة لسنوات قادمة.

    وبالفعل بدأ إقليم كردستان العراق بترحيل اللاجئين وتركيا أيضًا ترحل يوميًا بمعدل وسطي بين ١٠٠ إلى ٢٥٠ لاجئ ولبنان يمضي على هذا الدرب.

    فهل تتخلى تركيا عن شمال سوريا بعد أن أصبح عبء من دون قيمة تفاوضية مع النظام أمام معضلة "الإدارة الذاتية" أم أن هناك تحركات وأوراق أخرى قد تظهر لاحقًا تغير المشهد السوري؟

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد