آخر المواضيع

    الجمعة، 1 مارس 2024

    اب ينهي حياة ابنتيه في جديدة عرطوز في ريف دمشق

     


    ريف دمشق
    أقدم الدكتور غيث زودة رزق ( طبيب أسنان ) في العقد الخامس من عمره صباح يوم الخميس على إطلاق النار على أولاده الثالثة وهما فتاتان الأولى إيليا في الصف الثامن والثانية نايا طالبة في كلية الصيدلية جامعة دمشق وابنه أوس داخل منزلهم الكائن في ‎جديدة عرطوز ، ما أدى إلى وفاة الفتاتين على الفور ومن ثم أطلق النار على نفسه دون معرفة الأسباب ، فيما لايزال الأب وابنه على قيد الحياة وفي العناية المشدده
    الشابتان تعيشان مع والدهما في مناطق سيطرة النظام..
    لكم أن تتخيلوا الهمج والوحوش الذين نعيش معهم، لا يتورعون عن ارتكاب الموبقات بما في ذلك قتل أبنائهم..

    مناطق النظام الان الفقر فيها تجاوز حدود الإبداع .. لم يعد ممكنا العيش بسبب غلاء الاسعار حتى الملح بات ثمنه أكبر من مقدرة الناس.. لم يعد ممكنا شرب حتى كأس عصير صناعى مواده ضارة لأن سعر الظرف أغلى من أن يُشترى .. لم يعد ممكناً أكل سندويشة زيت وزعتر ولاحتى زعتر وماء ..وسقا الله الدور الطويل لبشر ينتظرون الشراء  امرأة وحيدة تشتري المواد بالنص كيلو فقط
    بائع مناشف يتوسل امرأة ان تشتري زوج مناشف فقط كي يعود بمبلغ ما لبيته  طول الشهر جيوبنا فاضية الفقر تجاوز حدود الإبداع بالتقشف .. حتى التقشف نضب وتيبس وراح بدون رجعة .
    امرأة سبعينية قالت بصوت عالي : أي واحد بيقدر فيكن يشتريللي بميتين خبز سكري وأظهرت وصفتها .. كيف ومتى ولماذا اعتاد السوريون على إشهار وصفاتهم الطبية فى وجه بعضهم ليحصلوا على خبزهم أو زيتهم أو حتى علبة دواء .. بائع الشاي بنص البزورية أعطى عماله إجازة طويلة بلا أجر .. حتى كراتين الشاي لم يفتحها ليعرض محتواها .. قال لي الشاي حردان خليه بكراتينو اشرفلو ... كيلو الهيل بخمسين ألف .. الهيل آخر همنا .. أعرف .. لكن هذا رفع سعر القهوة والحلو .. هذا يعني توقف بيعه وتوقف البيع يعني أن عاملاً صاحب اسرة يقبع مكسوراً في بيته بإجازة طويلة بلا أجر حتى صبيان .. حواسين بالمحلات مافي .. أصحاب المحلات هم والعتالة والعارضين والنادبين ومشاريع مفلسين او مجلوطين .... تجاوز الفقر حدود كل شيء .. حتى حدوده وانتشر وعم ليبشر بخراب



    الشقيقه الثانيه اللتي انهى والدها حياتها برفقة اختها في جديدة عرطوز




    موقف عيش فيه الكثيرين في مناطق النظام
    يقول احدهم : في هذه الأيام ومع قدوم شهر رمضان أشعر بكثير من حالات القلق والتوتر النفسي حينما أدخل بيتي..
    أشعر بنفسي ضمن جبهة عارمة بشدتها مع أولادي هم يطلبون مني أن أجهز مستلزماتهم.. أنظر اليهم بإبتسامة وهزة رأس خفيفة قال  كيف لي في هذه الظروف الصعبة التي نحياها... وأرتفاع الأسعار بشكل يومي أن أؤمن لأولادي متطلباتهم وليس لي سوى راتبي التقاعدي البسيط.. ولا أملك شيئا آخر.....
    أحاول أن أمتص ثورة غضبهم وحزنهم بكل الطرق... إلى متى؟
    هل أستطيع أقناعهم بالصبر على هذا الوضع أم أغلق على نفسي وأبقى وحيدا في ركن الاحزان نعم أولادنا نعمة الحياة.. ومن حقهم أن يفرحو كما فرحنا وسعدنا حينما كنا أطفالا

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد