انتشرت ظاهرة المشردين في الشمال السوري وبالاخص بعد موجة الترحيل الغير مسبوقه لعشرات الشبان من تركيا هؤلاء الشبان معظمهم من ابناء مدن حمص ودمشق وحماه وباقي المحافاظات السورية اللتي بسط النظام سيطرته عليها بمساعدة روسيا ومليشيات ايران الشيعيه
شبان فقدوا منازلهم ومدنهم وقراهم واراضيهم في تسويات كانت تركيا ضليعه فيها لاجل تحقيق امنها القومي وجمعت مئات آلاف من اهالي تلك المناطق ومنهم من دخل الى تركيا واستقر فيها بعد ان فقد كل مايملك لتشمله في الاونه الاخيرة موجة ترحيل جعلته مشرد مرة اخرى في وطن ممزق شتته الولاءات وفوضى السلاح وغياب الامن
شبان مشردين في بلد تعمل به عشرات المنظمات وفرق الاغاثه وجدت بالاساس لاغاثة هؤلاء ولكنها استفادت من صورهم وسرقت عليها وبنوا امبراطوريات ماليه مخفيه قريبا ستظهر للعلن على شكل استثمارات ضخمه كما نشاهد اليوم في مولات ادلب
تعمل الحكومية التركية على تطبيق آليات وخطط لتسريع وتيرة ماسمته “العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم، مع تصاعد واضح لحملات ترحيل المهاجرين غير النظاميين والأشخاص الذين ليس بحوزتهم وثائق إقامة قانونية على أراضيها، وضمن هذا الإطار تعرض اللاجئين السوريين لانتهاكات خطيرة فيها مخالفة صريحة لقانون الحماية المؤقتة، ولالتزام الدولة التركية تجاه المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين وحقوق الإنسان، وترك أثاراً سلبية على حياة السوريين تتعلق بأمنهم واستقرارهم وعيشهم حياة كريمة .
الترحيل كابوس يلاحق السوريين في تركيا
شاب سوري من مدينة حمص مشرد يعيش في الطرقات في مدينة عفرين تم بيع ارضه وبيته في صفقة تسوية حقيرة جعلت منه لاجئ على موائد اللئام
فلا وطن يؤيه ولا اهل يسالون عنه وربما قد يكون اهله استشهدوا في مجازر نظام الاسد اللتي تسعى الان المعارضه المصطنعه لمهادنته لاجل حدود من قام بترحيل هذا الشاب
لاوطن له سوى ازقة يفترشها كوطن بديل بعد ان باع الاوغاد وطنه
كم من مرة طعن هذا الشاب وغيره الكثيرين وكانوا سلعه ووقود ليعيش الاخرين
في تركيا الان يمارس ظلم رهيب على السوريين وإساءة استخدام السلطة وحملة تدقيق على الهويات للقبض على المخالفين، وترحيل الناس ظلماُ وبشكل غير قانوني تعدى التصرفات الفردية لأجهزة الأمن ليصبح ظاهرة، باتت تؤثر سلباً على ثلاثة ملايين و395 ألف لاجئ سوري خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، وفق التحديث الأخير لإحصائية المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية وقد شملت هذه الحمله المسعورة عرب من جنسيات اخرى تم ترحيلهم على الهوية فقط او الملامح العربية وقد شاهدنا منذ مدة ترحيل مغاربة وجزائريين وفلسطينيين وغيرهم
أصبح من الصعب على الأشخاص الذين يعيشون في تركيا الوصول إلى ماكفلته قوانين حقوق الإنسان، ولسوء الحظ ، المعارضة الرئيسية للحكومة كانت تنفذ سياساتها المتعلقة بالهجرة بشكل غير صحيح لأكثر من 20 عامًا؛ مع التسليع السياسي للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء كأحد أسباب الأزمات السياسية والاقتصادية ، يستمر الاستقطاب والتمييز وخطاب الكراهية في الازدياد بين المواطنين الأتراك.
ان الخطاب التمييزي والعنصري المتصاعد، وممارسات السلطات الظالمه إلى تفاقم العنصرية الموجودة بالفعل في تركيا
3 شبان سوريين تم حرقهم حتى الموت في إزمير ، نايف النايف الذي قُتل في اسطنبول وعشرات الحالات الاخرى
الحكومه التركيه مسؤولة بشكل مباشر عن ارتفاع وتيرة بعض الممارسات من قبل السلطات مثل الاحتجاز غير القانوني والإعادة إلى الوطن والإطالة غير الضرورية للإجراءات، وجمع المهاجرين من الشوارع وترحيلهم بغض النظر عن وضعهم القانوني، والاحتفاظ بهم في مراكز الحجز والترحيل لفترات طويلة جدًا دون أسباب وجيهة، هناك العديد من الأمثلة الأخرى على الفوضى التي نواجهها. ومسؤوليات كل من الحزب الحاكم والمعارضة مشتركة في هذا الصدد.
عشرات حالات الترحيل التعسفيه ادت الى تشتيت شمل العائلات
فيديو آخر لشاب تم ترحيله ايضا من تركيا يحاول الانتحار عن طريق القاء نفسه من اعلى مول تجاري في مدينة اعزاز الواقعه على الحدود السورية التركيه
تم اقناع الشاب وانزاله حيث اكد انه لايملك اي منزل في المنطقة المرحل اليها كون بلده الاصلي سيطرت عليه ملشيات ايران الطائفية فوجد نفسه مشردا مرة آخرى وآثر التفكير بالانتحار على العودة الى المربع الاول
كانت قد أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان رسمي نشرته على موقعها الرسمي، أن أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم “طوعياً”، أكثر من 470 ألفاً منهم في محافظة إدلب وهذا الحديث كذب وزيف فكل المرحلين تم ترحيلهم قسرا وتم اجبارهم على التوقيع على اوراق العودة الطوعيه بالاكراه وقد نشرنا في مقال سابق عن وفاة شاب سوري في مراكز الترحيل وقد تسلم اهله جثته وعليها ايار تعذيب وضرب
هذه الموجه المسعورة زادت ميل السوريين إلى مغادرة تركيا والتوجه إلى أوروبا بدلاً من العودة إلى وطنهم
“الأزمة الاقتصادية في تركيا المتزايدة وتصاعد خطاب الكراهية ضد الأجانب” بشكل سريع، يدفع السوريين الذين لا يستطيعون العثور على عمل والمعرضين للعداء، إلى مغادرة البلاد مرة اخرى تائهين في عالم ضاق ذرعا بهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد