وفاة عبد القادر الحكيم أبو عبيدة تلحديا تحت التعذيب في سجون تحرير.الشام بعد اعتقاله بتهمة العمالة دون أي دليل يثبت ذلك.. وقد ظهرت براءته مع عشرات المعتقلين قبل حوالي شهر
قام ذووه بالامس باخراج جثته من المقبرة اللتي دفن بها في منطقة الشيخ بحر في ادلب وقد حاولوا اخفاء خبر مقتله حتى افتضح امرهم
كم من المظلومين تم تغييبهم في تلك السجون وقتلهم ودفنهم بدون اعلام ذويهم
وماهي التهمة اللتي تستحق ان يقضي بها انسان تحت التعذيب والضرب حتى دون عرضه على قضاء ليتبين لاحقا انه قتل ظلما في منطقه تسمى محررة دفعنا ثمنها دماء ودمار مدن لنعود الى المربع الاول
في الأمس القريب كان ملف تهم العمالة يدار من خلف الستار و اليوم تم إخراجه إلى العلن ليحل محله ملف آخر يتم التستر عليه ، فبالتزامن مع مؤتمر أستانا الأخير أشغل الجولاني المحرر ببراءة المئات من المعتقلين الذين اتهمهم سابقا بالعمالة و محاولة الانقلاب عليه محملا جهاز الأمن مسؤولية ما جرى لهم متهما إياه بانتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب الهمجي الوحشي ، و بالمقابل لم نسمع حتى الآن أي رد من جهاز الأمن العام على التهم المنسوبة إليه و هو الذي ما فتئ يتحدث عن كل صغيرة و كبيرة تحدث في المحرر تحت شعار تحقيق الأمن ومكافحة الجريمة فكيف به و هو اليوم متهم بأعظم جريمة مرت على الثورة السورية بعد جرائم النظام المسجلة باسم ملف قيصر فما السر في تأخر الرد يا ترى ؟ هل السكوت علامة إقرار الجهاز الأمني بتنفيذ هذه الجريمة الشنعاء ؟ أم أن هناك اتفاقا مع الجولاني على ضرورة إشغال المحرر بقضية داخلية بغية تمرير مخطط أستانة الجديد و لفت الأنظار عن مخرجاته ؟؟ أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة وستكون لجهاز الأمن كلمته المدوية التي لم يقلها بعد ؟؟؟ و هل ستتكلل هذه الكلمة بقلب الطاولة على الجولاني والذهاب إلى مواجهة حتمية مع العسكرة ؟ أم أن هناك سردية جديدة توفق بين الجولاني و جهاز أمنه ؟؟ أم أنه سيتعين على الجهاز تقبل لبس العباءة النتنة ليكون الضحية التي ستذبح عند أول مجرور ؟؟ باختصار على الجولاني أن يفهم جيدا أن إخراجه للمعتقلين على دفعات استهلاكا للوقت و لفتا للأنظار عن مخرجات أستانة ما هي إلا أفلام قديمة و اسطوانات مشروخة لم تعد تمر على جمهور الثورة مرور الكرام ، و عليه أن يتكلم عن مسار سفينة الثورة بعد أستانة الجديد و ما هو دوره الوظيفي في تطبيق ما تم إقراره ؟؟ فإن إدلب المدينة في خطر و لعل الجولاني يريد أكباش فداء يحملهم مسؤولية سقوط المدينة و باسم تنظيف جهاز الأمن العام سيقوم بتصفية أو تنحية المخلصين فيه ليذهب الصالح بجريرة الطالح
لحظة استخراج جثمان المرابط ابو عبيدة تلحديا من مقبرة الشيخ بحر
سأترك الهيئة و أنجو بنفسي
زرته مهنئا بالسلامة نظر إلي بعيونه الدامعة ثم بكى حتى أجهش بالبكاء واسيته لا عليك يا أخي فظلم ذوي القربة أشد مضاضة ، سألني بصوته المتحجرش و هل بات للقربة مكان ؟ قلت له حدثني ، قال لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة كل ظلم مسموح عندهم ، ساقوني إلى مسالخ التعذيب و ليس لدي أية فكرة لماذا أنا معتقل كبوني على وجهي و راحوا يركلونني و يضربونني بالخراطيم كمرحلة أولى من التعذيب ، ثم يأتي دور الشبح بعد التعرية يشتمونني بكل أصناف البذاءة يستهدفون أماكن إصابتي ظننت نفسي في كابوس أقول له يا أخي أنا مجاهد فيردون جهادك وسابقتك تحت قدمي أناشدهم الله ما تهمتي فيجيبون لا تستعجل ستعترف و أنت بطل و بعد عدة جلسات من التعذيب مع منعي من الصلاة و لا أعرف ليلي من نهاري قلت لهم سأعترف ولكن على ماذا ؟ قالوا عن عمالتك للنظام للتحالف للقرود السود لا يهم المهم أنت عميل في البداية رفضت الاعتراف فساموني سوء العذاب حتى كدت أموت أجبروني على الاعتراف و سرد قصة من وحي الخيال لا أدري ألهجتهم غريبة أم أنني لم أعد أستوعب ما يقولون أحسست نفسي و كأني في فرع فلسطين لا أسمع إلا يا بو علي و يا بو حمزي و كأنها لهجة العلوية أشعلوا في داخلي صراعا عظيما اذا كان الاخوة هكذا فكيف بمن هم عند النظام ؟ خرجنا لمجاهدة النظام لأجل هذا الذي رأيته عند الاخوة لا قيمة لنا عندهم أعراضنا لم تشتم من قبل كما شتموها و الله لو كنت مذنبا لالتمست لهم عذر و لكنني أساق لأعترف بتهمة جاهزة معلبة و كأنه تم اختياري خصيصا لهكذا أمر لصالح من فعلوا بنا هكذا ؟ لأجل من عذبونا ؟ ما الغاية من فعلهم هذا ؟ و يطلبون مني ترشيح متهمين ليخففوا عني شيء من العذاب أحتاج لسنوات حتى أخرج من معاناتي النفسية فالبدن يشفى و لكن الألم النفسي الذي ألحقوه بنا كبير جدا قاتلهم الله فضحهم الله اللهم إني مظلوم فانتصر اللهم اني مظلوم فانتصر ، قلت له يا أخي لا تحزن سيأخذ الله لك حقك و سيلقى المحققون عقابهم ابتسم ابتسامة خفيفة و سألني من سيحاسبهم ؟ هؤلاء الذين أسلمونا لهم ؟ هم شركاء يا أخي و محاولة ارضاءنا و مداراتنا واضحة و الكلب لن يعض ذيله سألته هل ستعود إلى معسكرك ؟ قال و هل عدمت كرامتي حتى أعود للعمل معهم ؟ أم أنني سأجاهد و أحمي هؤلاء الذين فعلوا بنا الأفاعيل ؟ فليذهب الأمنيين الذين تلطخت أيديهم بدمائنا و ليجربوا الرباط و المعارك التي لا يعرفونها و يسمعون بها سمعا سأعمل لوحدي أو مع فصيل آخر لا يوجد عنده هذا الظلم فإني أخاف إن بقيت معهم أن أحاسب يوم القيامة أخاف إن عدت إليهم من مشهد يوم عظيم ، ثم ختم كلامه بالقول و الله لو لم تكن صاحبي لطردتك لأنك تعمل مع الهيئة ، إذهب يا أخي و اترك هؤلاء القوم الظالمين انج بنفسك يا أخي .
شهادة مظلوم قمت بزيارته و مثله كثيرون
صورة من جوية لمقبرة سجن الشيخ بحر حيث يتم تصفية المعتقلين بمجازر كمجازر صيدنايا
هل أدركتم الخطر اللذي المحدق بنا المجاهيل وعقليتهم التي يديرون بها المحرر ...هم يهيؤون الناس لحضن النظام ...بكيل التهم و شيطنة الثوار والشرفاء ليخرسوا بهم أهل المحرر ويبنوا في صدورهم حاجز الخوف من جديد ...
بعد انتهاء هيئة الجولاني من البغي على جميع الفصائل الثورية وتفكيكها وسلب مقدراتها وسلاحها بدأ البغي الداخلي للتخلص من كل قيادي عسكري بصفوفهم يمتلك نفس ثوري أو قتالي ضد النظام بتهمة الخيانة والعمالة
هذه الاعتقالات والتصفية هي تمهيد وتجهيز ادلب وريفها لتعود لحضن النظام تدريجياً وفريق التطبيل والتلميع الإعلامي ترونه أمامكم كبير جداً
بعد الإنتهاء من اعتقال الكوادر القتالية بتهمة الخيانة وفتح المجال للأمراء الأمنيين والمافيات
يبدأ النظام وايران تمهيد قصف همجي وضغط ثم يخرج علينا الجولاني عبر مكنات الإعلام النجسة ليقول توصلوا لهدنة مقابل دخول مؤسسات النظام وتصبح القوة الموجودة فيلق سادس ويعلن أحمد زيدان وفريقه بأنه نصر مؤزر
خطوات تفريغ المنطقة جارية على قدم وساق بصمت كبير وتضليل إعلامي ممنهج
أفيقوا بربكم عسى ننقذ أنفسنا وأهلينا من قادم الأيام ولعل التاريخ الماضي يكفيكم دليل على فنون التسليم بالإختراق المعقّد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد