جانب من رؤية للثورة السورية من منظور الصحفي زينو ياسر محاميد
بعض من عصارة تجربة الصحفي ابن مدينة كفرنبل السوريه لخص فيها مقتطفات على مر سنين الثورة من منظور فهمه لسياق الاحداث
من الأسباب الكامنة خلف اندلاع الثورة السورية هو الاقصاء، وهنا يقصد على وجه التحديد سيطرة حزب البعث على كل مفاصل السلطة و تحديداً الامنية منها والسياسية والعسكريه وتسخير موارد سوريا لجيوب الدائرة الضيقه من بشار الاسد وقبله والده ، مع إعطاء طائفتهم صلاحيات واسعه على مقدرات سوريا بلد الحضارات
وعند اول صيحه للحرية جال في خاطري سنوات التسلط والقهر وتذكرت صور والدي اللذي تم اعتقاله في ايام الثمانينات اثر وشاية من مخبر في قريتي صراع عشته ممزوج بالخوف من المجهول والرعب من سطوه المخابرات الاسديه اللتي كانت تحصي انفاس الناس فانطلقت الأقلام والأصوات التي كانت خرساء وكأنها كانت في غيبوبة ثم استفاقت فجأة، وذلك للتغطية على الحراك الواعي في سوريا مضت شهور وسنوات من الثبات على أعظم حراك واعٍ في ثورة الشام المباركة، وقد كانت معية الله ظاهرة؛ فقد كشفت الثورة حقيقة كثير من الوجوه واستمرت رغم ماحيك لها من مؤامرات وافساد ذات بين مكونات الحراك الثوري بضخ المال القذر وشراء الذمم حتى تشرذمنا واصبحنا فصائل تدار بخيوط في ايدي الداعمين ومخابرات الارض
الثورة السورية 2011
الثورة السورية كشفت عمالة نظام فاشي صدع رؤسنا بالمقاومه والممناعه وبان زيف ادعاءه بدأ التصدع يهوي به للدرك الأسفل،
بات الشعب الان مدرك للمكر اللذي يدبر للثورة السورية لأن مجرد نظرة للحراك تظهر أنه يمتلك قيادة صادقة واعية تتمسك بثوابت ثورة الشام وتدرك مكر الدول ولكن اضاع قيادات الثورة هذه البوصله بسبب اغراقهم بالمال
لذلك و من باب الإنصاف
يجب أن أكون منصفاً مع نفسي أولاً (وهو باب من أبواب الصدق عظيمٌ وصعبٌ على هوى النفس في وقتٍ واحد!) ومع إخواني وأخواتي القراء :
ليس كلُّ ثائرٍ يصلح لأنْ يكون على رأس عملٍ إداري !
وليس كلُّ مقاتلٍ هو بالضرورة صاحبَ حلٍّ سياسي !
وليس كلُّ معارضٍ يصلحُ ليُعطينا أفكاراً صحيحة !
وليس كلُّ صاحبِ ألمٍ ومعاناةٍ صاحبَ تقييمٍ صحيح !
وليس كلُّ جامع للأموال صادقاً ، ولا كلُّ خطيبٍ منصفاً ، و
لا كلُّ شاعرٍ معبّراً !
عندما نريد أن نعمل عملاً فإن أول خطوة صحيحة أن أعرف الشيء الذي أُتقنه فأعمل به ، وأبتعد عما لا أتقنه ...ثم الخطوة الثانية أن أُقدّر جهود الآخرين وإنْ كانت غير ذات نتائج ، فكل شخصٍ يجتهد بما بعرف ....وإذا أردتُ أنْ أُصحّح فبالحسنى ، أو أنْ أنصح فبالحكمة ....ولا تظنَنَّ نفسَك عبقريَّ زمانك ، فيأخذك العُجْبُ بالنفس ، فتكون من الهالكين في الدنيا والآخرة !!
أسوأُ ما أفرزته ثورتنا أنَّ الكل أصبح يفهم في الكل قبل الكل دوناً عن الكل ، فهو الكل في الكل !!
ولهذا تجدون التخوين في كل مقالة وصفحة ومكان ، وتجدون سوء الظن ، وتجدون تفسير الكلام على أسوأ ما يحتمل ، وتجدون الإقصاء في كل سطر !!
وهذا للأسف يشمل الكثير ممن هم بالداخل أو الخارج !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد